أمنيات "برازيلية"  ؟!

 

 

                                                                                    

                                                                                          يعقوب ميخائيل   

     

     امنيات الرياضيين كثيرة في العام الجديد .. ومهما تحدثنا عن هذه الامنيات فنجد انفسنا احيانا نعيش في احلام وهمية كوننا عاجزين عن تحقيق كل الامنيات التي نتمناها كرياضيين .. لان التمنيات شيئ والواقع الذي غالبا ما نراه مريرا شيئ اخر خصوصا عندما تتراكم في عملنا سلبيات كثيرة تجعلنا احيانا نقر بان ما نتمناه ليس سوى نسج في خيال وهمي !! في العام الجديد تبقى امانينا الرياضية تتجلى في نجاح منتخباتنا في تحقيق المزيد من الانجازات ولعل في مقدمتها تأهل منتخبنا الى نهائيات كأس العالم في البرازيل

نعلم ان العام الجديد 2012 سيكون عام الحسم لمنتخبنا ان كان قادرا على تحقيق التأهيل الى المونديال من عدمه ، كونه يخوض المرحلة النهائية من التصفيات التي تقر حجزه مقعدا في مونديال البرازيل ام الانتظار اربع سنوات اخرى حتى يحين موعد تصفيات موسكو 2018 ؟!!

لانشك اطلاقا ان مهمة المنتخب ليست سهلة ولكن في الوقت نفسه ليست مستحيلة ايضا ، فبرغم المنافسة التي نتوقع بل تميل كل الترجيحات الى وصولها للذروة في الصراع بين الفرق المتنافسة من اجل تحقيق امنية الوصول الى كأس العالم تبقى لمنتخبنا حظوظا اوفر في تحقيق تلك الامنية بل الحلم الذي طال انتظاره ومضى عليه اكثر من ربع قرن دون ان يتحول الى حقيقة !!

قد يكون وقع الاخفاق ومن ثم الخروج المبكر  من الدورة الرياضية العربية مؤثرا ولكن في ذات الوقت لايمكن ان نبني تقييماتنا  على نتائج المنتخب في الدورة العربية الاخيرة !! ، لاننا بذلك قد نبتعد عن الحقيقة لاسيما وان ثمة ظروف قد حتمت على منتخبنا اثرت بشكل او باخر على مستواه وادائه اللذين افرزا نتائج غير متوقعة نتمنى ان لاتؤثر على مسيرته في الفترة المقبلة التي تفصلنا عن التصفات النهائية الى المونديال ...

لقد أشرنا في اكثر من مرة الى ضرورة تواجد مدربنا البرازيلي زيكو عن " قرب" مع المنتخب !! ، لان الحضور الذي يقتصر على المباريات او البطولات يبقى غير فعالا بل غير مؤثرا في تقويم مسيرة المنتخب خصوصا منتحبنا الذي نستطيع ان نعتبره بأمس الحاجة الى (المعايشة) مع المدرب ان صح التعبير في ضوء الظروف التدريبية القاسية التي مر بها جراء التبديلات المتكررة لجهازه التدريبي في اكثر من مرة ومن ثم المشكلات التي رافقت مسيرة المنتخب بين اللاعبين من جهة والمدربين من جهة اخرى حتى اثرت بشكل كبير ليس على مستوى ادائه فحسب وانما على نتائجه ايضا !!

ثمة فارق يشعر به لاعبو منتخبنا منذ ان تسلم المدرب زيكو مهمته وهذا الفارق يكمن بلا شك في مكانة زيكو العالمية كواحد من المع النجوم التي انجبتها المنتخبات البرازيلية ومن ثم قدرته التدريبية التي توجت باشرافه على الكثير من الاندية والمنتخبات وهذا ما بات يتلمسه اللاعبون في كل وحدة تدريبية يجيدون فيها فرقا بين ما يضيف الى امكانياتهم زيكو وبين ما اسفرت تجربتهم السابقة مع مدربينا الاخرين سواء المحليين منهم او الاجانب ؟!!

 وقبل ان يضع منتخبنا الخطوة الاخيرة في التصفيات المؤهلة الى البرازيل مازال بحاجة ماسة الى ثمة تجارب ودية مع منتخبات نتمنى ان تقر وفق حسابات الافادة القصوى منها !،  اي مباريات تجريبية مع منتخبات عالمية رفيعة المستوى ومن مختلف المدارس .. فمثل هذه التجارب كفيلة في اعدادنا  بالشكل الصحيح وفي الوقت نفسه تكون غنية ويمكن لمدربنا ان يعول عليها كثيرا حتى وان اقدم على اختبار " دزينة" من اللاعبين !!! ، لان المباريات التجريبية مهما خرجنا منها بنتائج سواء ايجابية كانت أم سلبية تبقى تجارب " ودية"  في "حسابات" التقويم ولن تكون لنتائجها حتى ان جاءت سلبية وقعا مؤثرا كما يحصل خلال مشاركتنا  بالبطولات ؟!!