سهل نينوى بين الواقع والطموح

 

      

 

 

             قصي يوسف مصلوب

             فما أسباب وتفاصيل هذه العوامل التي تكالبت على هذا المكون العريق والأصيل الممتد قوميا إلى سبعة آلاف من الحضارة، ودينيا إلى ألفين من المحبة والسلام؟. دعونا نطرح المتداول بهذا الشأن حاليا:

 

بلدات شعبنا في سهل نينوى " القوش – تلكيف – تلسقف – بطنايا – باقوفا " وهي الواقعة بخط سهل نينوى الشمالي كما هناك بلدات اخرى في السهل الجنوبي " بغديدا – كرملش – برطلة –  وقرى جبل الالفاف وتواجد في بعشيقة وبحزاني .

 

هذه المنطقة الجغرافية والتي يمتلك فيها  أبناء شعبنا عشرات الآلاف من الدومنمات من أخصب الأراضي الزراعية .

 ان بغديدا وكرمليس وبرطلة تمتلك أكثر من سبعين ألف دونم لنتخيل هذا الكم الهائل من الأرض الصالحة لجميع المشاريع لم يتم الى اليوم استغلالها لكن على العكس بسبب قلة ما تنتجه الأرض من غلة زراعية أثناء انحباس الإمطار يقوم الفلاح ببيع هذه الأرض المباركة ليستثمر مالها بأمور تخدمه .

 

ليس حديثنا عن المشاريع بل عن البيع فالبيع هو كاسفين في جسدنا في سهل نينوى فنحن خسرنا بلدات كثيرة على مر العصور بسبب هجر الإنسان لبلدته أو بيع أرضها أو اغتصابها .

 

يجب ان تتكاتف جميع جهود سياسي شعبنا وأصحاب رؤوس الأموال في الوطن والمهجر للحفاظ على أهم واكبر منطقة قد تكون بالمستقبل الأرض التي ستجعل تاريخ شعبنا حاضرا وبقوة في ارض الرافدين .

 

فلو قام أصحاب رؤوس الأموال بشراء أراضي في هذه المنطقة وانشاؤا عليها معامل او مصانع والمنطقة تشهد وضعا أمنية مستقرا وحركة اقتصاديا تصاعدية لكان لهذا الفعل مردودا ايجابيا بل وسيقضي على هجرة الشباب والتي تكون البطالة احد أهم أسبابها .