ميناء مبارك ..والمختاركوسومو ..ونداء لحكومة وبرلمان العراق...

 

 

                      

                      د. غازي رحـــــو

               في مقالة للاخ الكاتب كاظم فنجان  تطرق الى عالم من اندنوسيا كان رئيسا للجنة المشكلة لتحديد الحدود البحرية بين العراق والكويت... حيث قارع هذا العالم المنصف والعادل جميع الاغراءات المادية وقارع الظلم والباطل الذي لحق بالعراق نتيجة ظلالة ومزاجية ودنائة القوى الكبرى التي سيطرت على مقاليد مجلس الامن الدولي الذي يفترض ان يكون مجلسا يحمي امن  وحقوق الدول  في اراضيها ومياهها  والذي تحول من مجلس امن حقوقي عالمي الى مجلس امن وصاية بقوة السلاح والتهديد والوعيد 

 

هذا المجلس الذي اغتصب من ارض العراق وحدوده البرية والبحرية  ومياهه الاقليمية  مالم يفترض السكوت عليه اليوم وخاصة بعد الضجة الكبيرة  حول ميناء مبارك الذي سوف يغلق النفس الاقتصادي للعراق .....ان هذا الرجل الاندنوسي المولد والجنسية والمشهود له بالنزاهة والذي يضع حقوق البلدان في اعناقه ويناصر الحقوق غير مترددا وليس خائفا  عندما ناصر حقوق العراق والعراقيين  وفضح مجلس الامن الدولي  (الامريكي السلطوي)  فقدم استقالته من رئاسة اللجنة التي شكلها مجلس الامن الدولي في حينه لغرض تحديد الحدود البحرية بين العراق والكويت .. واعترض على القرار السيء السيط المرقم 833  والذي تم بموجبه سرقة و تحديد الحدود البحرية للعراق  من خلال اعتراضه على تلك اللجنة  والتي حددت صراحة وعلانية حدود مغتصبة وظالمة للعراق ..ان هذا العالم القانوني البرفيسور المختار كوسومو والذي كان قد فضح  برسائل موجهة الى الامين العام للامم المتحدة  بان اللجنة التي شكلت برئاسته ليس من اختصاصها  ولا من واجباتها وضع احداثيات يتم من خلالها اقتطاع جزء كبير وعزيز من الحدود البحرية للعراق  وخاصة في خور عبدالله  حيث ان تلك  الحدود لم يشار اليها في المرتسمات القديمة ولا المرتسمات الحديثة  واكد هذا الرجل الشجاع  انه لا توجد اي مرتسمات حدودية  تؤيد ما اتخذته تلك اللجنة  التي تراسها ..وبتلك الرسائل قدم استقالته من رئاسة اللجنة  لعدم قناعته بما الت لها الحدود البحرية العراقية مع الكويت .....

اننا كعراقيين مطالبين اليوم ان نتذكر  هذا الرجل الشريف والعالم القانوني البرفسور المختار كوسومو الذي وقف مع الحق وحدد موقفه الشجاع الى مجلس الامن الدولي  وطالبهم بعدم المصادقة على القرار المرقم 833 الذي حدد حدود العراق البحرية  وطالب بالغاء  اجراءات تلك اللجنة  التي رسمت ملامح ذلك القرار الباطل بسبب لجنة مرتشية غاشمة تم رشوتها  بمغريات مالية من قبل المستفيدين من القرار؟؟ .. لكي تقتطع  مساحات مهمة من الحدود البحرية  العراقية لصالح الكويت؟؟؟ ..وبعد ان عجز  هذا الرجل الشجاع من تثبيت الحق العراقي  بصورة مشروعة  قدم استقالته برسالة شديدة اللهجة الى الامين العام  وغادر تلك اللجنة بالرغم من جميع المغريات  المادية التي عرضها عليه الاخرون  مرفوع الراس والجبين  وترك العار والزور لتكون من نصيب تلك اللجنة لتصدر قرارها المشؤؤم في خنق العراق بحريا  من خلال لجنة مرتشية سيلحقها العار حيث ضيقت الخناق على المنفذ البحري للعراق  في ظرف عراقي لم يستطيع فيه النظام السابق الاعتراض عليه نتيجة مغامراته المجنونة ...

ان المختار كوسومو كان مثالا للصدق والامانة والنزاهة في رفع كل اوسمة الشرف ...وترك لاعضاء اللجنة اوسمة العار والخزي والشر والفتنة التي زرعوها بين العراق والكويت  والتي ستجر ابناء  البلدين عاجلا  ام  اجلا  الى صراعات و نزاعات لن تنتهي  حيث لا يمكن السكوت على حق مغتصب اليوم او غدا او بعد حين... ...فان كانت قوى الشر قد وقفت اليوم مع الباطل فلا بد ا ن يأتي يوما  ويتم سحق هذه القوى  وتعود الحقوق لابناء العراق الذين لم  يتعلموا  الانكفاء والسكون والسكوت على الباطل.... ؟؟فالعراق مر عليه الغزات والاشرار منذ التاريخ  وحاولوا طمس حقوقه ولكنه عاد منتصبا كشجرة نخيل اهل العراق التي ان كانت قد انحنت اليوم بسبب ريح صفراء فسوف تعود الى قامتها  لكي تنتصب مرة اخرى وتعيد حقوق العراق والعراقيين ....ان رجال العراق الوطنيين المعروفين بوطنيتهم ومواقفهم الجريئة في الدفاع عن الحق مطالبين اليوم بان يحذو حذو هذا الرجل الشجاع  والمخلص لمباديء الحق وان يخرجو عن صمتهم ويكشفوا للعالم بطلان قرار تخطيط الحدود البحرية للعراق وان يعيدو الكرة بطرق دبلوماسية بالمطالبة  من خلال القوى الداعمة للحق في مجلس الامن  ويطالبون بتشكيل لجنة محايدة لتحديد الحقوق البحرية للعراق  لكي لا يكون هنالك الم وحسرة وندم على مستقبل اجيال العراق .. ولكي لا تترك هذه الفتنة ليعالجها اجيالنا بطرق قد تكون عواقبها غير  سليمة ..وان يتوجه اصحاب القرار في البرلمان العراقي ومجلس الوزراء ووزارة الخارجية بالاستزادة والاستفادة من هذا العالم الجليل قبل فوات الاوان لانه وضع النقاط على الحروف وقال كلمة حق في موقف عادل وصادق مؤمن بعدالة قضية العراق  كارها للظلم والباطل  لان التاريخ ان كان قد انصف هذا الرجل  فالتاريخ بانتظار ان يحكم لينصف رجال العراق الشرفاء ان  تحركوا للمطالبة بحق وطنهم وحدودهم  البحرية وابطال والغاء القرار 833 الذي تثار مشاكله اليوم من خلال ميناء مبارك الذي يخنق العراق اقتصاديا ..فهل يفعلوا ..؟؟امنيات كل عراقي شريف ان يتحركو ا؟؟