هل نصوت مستقبلا لمن همش شعبنا ؟؟

 

                                                   

 

 

                                                             

                     

                                                              

                                                                 د. غازي ابراهيم رحو

               

 

    كما توقع الجميع  وكما هو البرلمان العراقي دائما فقد تم تهميش شعبنا المسيحي من ممثليه مفوضية  الانتخابات بطريقة جرى الاتفاق عليها مسبقا  ودائما يكون شعبنا المسيحي هو الضحية  ...

 

ولكي نذكر أهلنا وأبناء شعبنا المسيحي انه في الانتخابات الماضية التي جرت كان هنالك عدد من المرشحين لشعبنا المسيحي  ولكن للأسف الشديد كنا نرى ونسمع  من كان يدافع عن  ضرورة التصويت إلى بعض القوى  الأخرى فقد  استحوذت القائمة العراقية وبالخصوص  السيد إياد علاوي والسيد أسامة النجيفي والسيد صالح المطلك على عدد كبير من أصوات أبناء شعبنا ضنا منهم إن هؤلاء هم من سوف يدافعون عن حقوقهم وهم من لهم الصولة في الوقوف على حقوق الشعب المسيحي من خلال التصريحات التي سبقت الانتخابات والتي وضح فيها هؤلاء السادة إنهم سيكونون عونا للأقليات في الدفاع عنهم  ومنحهم حقوقهم المشروعة ولكننا وجدنا وبشكل واضح لا يقبل الشك إن الكتلة التي ينتمي إليها هؤلاء السادة  هم من صوت ضد انتخاب الممثل  من المكون المسيحي وهم من وقف  ضد الفقرة خمسين  سابقا  كما إن  الكتلة الكردستانية التي صوت لها أيضا العديد من أبناء شعبنا في الانتخابات الأخيرة  صوتت أيضا  إلى الممثل التركماني الذي لا غبار أن القومية التركمانية لها الحق كل الحق في إن يكون لها ممثل في مفوضية الانتخابات  كما إن المكون المسيحي أيضا له الحق في تمثيله في المفوضية  كما جاء في الدستور  ولكن  فاجئنا مجلس النواب  بان تفضل على هذا المكون الأصيل؟؟؟؟ بان خصص له من يفوضه في المفوضية  مجلس النواب ؟؟من المحزن أن يتصرف برلمان محترم بأن يتفضل على شعب أصيل  له تاريخ عريق في هذا البلد بان يعطي له  مفوضا عن شعبنه من ضمن احد أعضاء المفوضية  هكذا يعتقد السادة أعضاء البرلمان  اللذين اقسموا على الدفاع عن حقوق العراقيين ....وهم يعلمون علم اليقين  كوننا شعبا أصيلا في هذا الوطن  ولهذا فأنهم تحننوا عليه  بهذه المفوضية ... ويبقى أبناء شعبنا  يتوسمون بمن لا يدافع عنهم بأنه سيكون يوما ما معهم ليدافع عن حقوقهم هكذا ظلم شعبنا بان تصدق عليه الاخرون بان يكلفون من يكون مفوضا عنا  علما إن أعضاء شعبنا في البرلمان خمسة نواب  ولكن يظهر انتماءاتهم  هي التي أفقدتنا عدم اختيار ممثل لشعبنا في مفوضية الانتخابات  فالي متى نبقى تحت رحمة هذا وذاك ...إلى متى نبقى في تقاتل وتصارع فيما بيننا  ونخسر يوما بعد أخر  ..وهل سيكون ذلك درسا لأبناء شعبنا بان يقرروا اليوم وغدا بان أصواتهم يجب أن تكون لأبنائهم وليس لمن كانوا يعتقدون إنهم سيكونون مدافعين عنهم ..اليوم اللعبة السياسية أصبحت واضحة جدا  فلا القائمة  العراقية ولا القائمة الكردستانية وقفت مع مرشح شعبنا المسيحي بل  حتى لم يطرح اسمه للتصويت ؟؟؟فأي استخفاف هذا بهذا الشعب الأصيل الذي يعتبر استخفاف وإقصاء وتهميش كبير تم ترتيبه خارج الحدود وتنفيذه داخل البرلمان العراقي  إذ كيف يمنح المقعد التاسع للإخوة التركمان علما انه محدد للأقليات حيث أن القومية التركمانية كما جاء به الدستور هي القومية الثالثة....... التي كما قلنا لها الحق ولكن الأقليات لهم أيضا حق كما جاء بالدستور إن تم احتسابنا على إننا من الأقليات ...اليوم يتطلب أن تعيد الأحزاب السياسية لأبناء شعبنا حساباتها من جديد وتعيد جميع القوى الوطنية العراقية المسيحية قواها لكي تبحث هي عن الدفاع عن نفسها بنفسها من خلال توافق موحد وتضع جانبا أي خلافات ثانوية فيما بينها  وتلغي من قاموسها بان هنالك من سيدافع عنها  وتتذكر من هي القوائم التي وقفت إلى جانبها  من وقف معها ومن وقف ضدها  وعمل على تهميشها ...