انصفوهم ولو قليلا !!؟

 

                                                                                                                

                     

                                                              

                                                                يعقوب ميخائيل

               

      هل يصح ان نقسو عليهم لانهم خسروا امام اليابان ولم يتاهلوا الى المباراة النهائية ؟! .. يبدو ان السيناريو الذي حصل مع منتخب الناشئين في بطولة العرب عندما خسروا في المباراة النهائية مع تونس تكرر هذه المرة في البطولة الاسيوية ايضا ! ولكن هذه المرة مع اليابان وجاءت الخسارة ثقيلة بل غير مقبولة بحيث كادت ان تمحو تلك الصورة التي افصح عنها منتخبنا في المباريات الاخرى التي قادته للتأهل الى المربع الذهبي وحجز مقعده في نهائيات كأس العالم المقبلة 

  

نعم لم تكن نتيجتنا مع اليابان مقبولة ابدا.. بل لم يكن حتى مستوى الاداء مرضيا بحيث فوجئنا جميعا بذلك المستوى المتواضع الذي ادى الى خسارتنا وبخمسة اهداف هذه المرة !

 

رب ضارة نافعة !! بل ان الخسارة كشفت لنا الكثير من العيوب التي لربما كانت قد تغيب عن بالنا بمجرد تمتعنا بنشوة الفوز والتأهل الى نهائيات المونديال ! ، ولكن في نفس الوقت ليس انصافا ان نجعل من الخسارة امام اليابان سببا لان نقلل من حجم الانجاز المتحقق بل بالعكس فان ما تحقق على يد ناشئتنا انما كان بحق انجازا كبيرا ورائعا يستحقون عليه كل كلمات الثناء والتقدير .. اما الخسارة امام اليابان فانها في الجانب الاخر قد كشفت لنا فعلا حقائق كثيرة وافرزت الكثير من الجوانب الفنية المهمة التي يجب التوقف عندها ومعالجتها خصوصا ولنا وقت كاف كي نعالج جميعاخطائنا لان ما يهمنا بعد التأهل ان نظهر بمستوى رفيع في المونديال خصوصا واننا سنقابل افضل المنتخبات العالمية في النهائيات .

 

من المهم جدا ان يأخذ اتحاد الكرة موضوع تأهل منتخب الناشئين الى المونديال وهو انجاز يحسب له مثلما يحسب لللاعبين وكادره التدريبي مهما اتفقنا او اختلفنا سواء مع الاخوة في اتحاد الكرة او غيرهم في بعض الامور التي تخص العمل ولكن هذه الاختلافات تصب حتما جميعا في مصلحة الكرة العراقية ولذلك فان موضوع تأهيل منتخب الناشئين بما يوازي مستوى بطولة كأس العالم يتطلب اعداد نموذجي نتمنى ان لايجري بالطريقة التي حصلت مع مدرب منتخبنا الاول زيكو!! ، خصوصا واننا نرى ان الاستعانة بكفاءة اجنبية رفيعة المستوى ضرورة بل ضرورة ملحة لاعادة ترتيب الكثير من الاوراق (الخططية) التي مازال يحتاجها الفريق كي يتخلى عن اللعب العشوائي والكرات الطائشة كما افرزتها مباراتنا مع اليابان !! .. وهنا نتمنى ان لا يفسر طرحنا انتقاصا من قدرة المدرب القدير موفق حسين ولكن في ذات الوقت فان الكابتن موفق حاله حال جميع مدربينا المحليين الاخرين ظلوا وبسبب الظروف التي مرت بالبلد بعيدين عن مواكبة التطور الذي حصل في الجانب التدريبي على صعيد المستويات العليا ولابد من الاستعانة بخبرة اجنبية على مستوى كبير تضيف للكثير مما ينقصه اداء منتخبنا ولابأس بل من المهم جدا ان يكون الكابتن موفق حسين الى جانب تلك الكفاءة التي سيتم اختيارها لاننا لا نريد في تقييم او بالاشادة بحجم الانجاز الذي حققه مدرب الفريق  وكادره المساعد ان يكافؤا

 

بالاقالة او بالاعفاء من مهمتهم كما كان نهج بعض انديتنا في تقويمها لانجازات مدربيها ؟!!