لندعم قرارات مؤتمر السينودس خدمة لشعبنا

 

                                               

 

                                                 

                                                    د. غازي ابراهيم رحو

 

        بعد صدور بيان  الاجتماع الخاص بالسينودس للطائفة  الكلدانية  في العراق والعالم  ونجاح ذلك الاجتماع كما يبدو من مقرراته المعلنة والذي نحي فيه كل الجهود التي بذلت في انجاح هذا الاجتماع  الذي عبر عن حرص كبير لأبناء الوطن الاصلاء ولكي نكون جميعا متفائلين بنتائج هذا الاجتماع  يتطلب منا جميعا  ان نقف يدا واحدة في دعم كنيستنا  التي تعمل من اجل التوحد حيث من خلال متابعة ما يكتب اليوم في المواقع الالكترونية وخاصة ما يتعلق بشعبنا المسيحي والذي بدأ يظهر اليوم الى السطح من مسميات  يعتز بها البعض ويمقتها البعض الاخر  وجدت ان العديد من المقالات التي تبعث على الحزن لما وصل اليه البعض من كتابنا الاعزاء اللذين  يحاولون النيل من بعض رجال ديننا الكرام لكون لهم مواقف وأراء تختلف عن تطلعات البعض متناسين وجود قوانين كنسية ينبغي احترامها  وتفعيلها حيث نجد اليوم ان البرنامج الذي وضعه البطريارك الجليل ساكو والذي يعتمد على العمل الجماعي في اتخاذ القرارات المصيرية التي تصب في مصلحة شعبنا والتي تبرهن على ان القيادة الجديدة لهذه الكنيسة العظيمة تعمل  من اجل ان تكون هذه الكنيسة وسينودسها  جسما واحدا يصب في مصلحة شعب عانى كثيرا من ضعف ووهن السابقين الا اننا نجد اليوم ان هنالك  من يكافح من اجل معتقد في الاعتزاز بقوميته التي يرغب بتأصيلها فوق كل الاعتبارات وهنالك البعض الاخر الذي يعتبر ان موضوع القومية  هي في الواقع توجه لأحزاب سياسية  لها اهداف محددة  ولكن في كلا الحالتين  ولكلتا  الجهتين  لا يحق لأحد من كتابنا اليوم ان يعمل على ان يقود الطائفة ان كانت كلدانية او سريانية او اشورية او  او ..لا يحق له ان يقودها الى مهلكة القتال الكلامي بين ابناء السيد المسيح ان كان كلدانيا او غير كلداني  مدافعا عن قومية كلدانية يعتقدها صحيحة والأخر يعتقدها  غير في محلها الان حيث يعتقد الطرف الاخر ان التوحد اليوم هو الاساس لدرء الخطر القادم على  شعبنا المسيحي وتحصيل الحقوق حيث  لا يحق لأحد اليوم حتى وان تمكن من ان يقود جمهور المحازبين  والمؤيدين الى هذا الصراع  لان الغلبة لأحد الاطراف على الطرف الاخر لن يكون  اكثر من غلبة  مؤقتة على من كان يجب ان يقف معه ليشكل وحدة تضامنية في صف واحد للدفاع عن الحقوق وليعلم الجميع من الداعين الى خلق اسفين الفرقة بين ابناء العراق الاصلاء مسيحيي العراق اللذين يعانون اليوم من التهجير والتهديد ان ما يقومون به  هو اضعاف لموقف شعبنا وإضعاف لموقف قيادتنا الكنسية   التي  تعمل جاهدة في  انتزاع حقوق مسيحي العراق في الامان والوجود والعمل والمساواة  في بلد يعتبر اصل ابنائه هم  هذا المكون الاصيل ؟؟ حيث كيف يمكن لهذه القيادة الكنسية  ان تستعيد حقوقنا  اذا كان هنالك جمهور يتقاتل اعلاميا  ويعادي بعضه البعض الاخر  ويخلق البعض الشك والريبة  في علاقة ابناء السيد المسيح في بلد يعتبر اليوم البقاء فيه لهذه الشريحة  الاصيلة هي صراع مع الواقع ؟؟الم يكن شعبنا المسيحي متآزرين صفا واحدا ؟؟  وهل يعتقد البعض انه سينتصر على ارادة اخيه  من اجل اضفاء رأيا ما يتغلب به على ارادة الاكثرية   بقوانين يسطروها اليوم دفاعا عن افكار يعتقدوها  صحيحة وتخدم بعض المتحزبين بالوقت الذي يعمل البعض الاخر على زج قيادتنا الكنسية في امور  تعمل على اضعافها عند ادارة الدولة ؟؟؟؟؟   

      اننا اليوم مطالبين جميعا  ان نبعد ونعزل البعض من اللذين يستخدمون اقلامهم في نبش  القبور وشق الصدور  من خلال اصرارهم على دفع القيادة الكنسية اليوم الى اتخاذ قرارات تضفي وتقدم  القومية على  الحقوق الاخرى ومع اهمية القومية التي ينادي بها العديد من ابناء شعبنا  ومع اني مؤمن بقوميتي وديني ووطني ولكن هذا يتطلب منا جميعا ان نكون يدا واحدة لأننا جميعا اخوان في وطن واحد ودين واحد ؟؟  فلماذا اليوم يسطر البعض عصبيات غرائيزية ومذهبيات مناطقية او ايمانية محددة بنوع من انواع الطائفية المقيتة ؟؟فهل من ذلك بعدا لخلق فتنة تؤدي الى اضعافنا ؟ألا يكفي ضعفنا الحالي الذي نحن فيه؟؟ألا يكفي ما ضاع من حقوق بسبب عدم التوحد.. ان ما تطرحه اليوم كنيستنا ورئاستها الجديدة في نتائج وقرارات السينودس والذي يظهر  انه سيعمل على اعادة دورها المؤثر داخل الوطن تحتاج منا جميعا ان نقف مع هذه الادارة الكنسية  الجديدة التي حملت في قلوبها الام وأحزان ابناء شعبنا المسيحي على مر السنوات الماضية لكي تستطيع اعادة  بناء  ما فقدناه عبر السنوات الماضية بسبب الضعف الحاصل سابقا لكنيستنا العظيمة وإعادة حقوقنا  ودورنا في بناء العراق الجديد  وان يكون لهذه الكنيسة دورا وكلمة مؤثرة لدى السلطة المركزية للدولة العراقية ..نحتاج اليوم لإيقاف الصراعات بين هذا الطرف وذاك .. وإبعاد الكنيسة عن صراعاتنا ان وجدت لكي لا تضعف امام الاخرين ..  وتحية لمن يوصل سفينة شعبنا المسيحي الى بر الامان والتوحد ....