قصة قصيرة

 

ظهور ملكــــــــــه

 

 

                                       

 

 

                       ذنون محمد

                احيانا نشاهد الكثير من المناظر الجميله التي ربما يتأثر بها البعض وينشد اليها ولكن سرعان ما تنسى بمجرد ان تشاهد شكلا أخر اكثر روعه منه او تأثيرا .وهكذا الحياة في طبيعتها  وهكذا الانسان في تفكيره ومنطقه العام  ما أن يتأثر بشكل سرعان ما ينساه وتقوده الذاكره الى شكلا اخر . الذاكره هنا لا تخزن بل تعبر عن تأثيرها ألاني فقط ولكن هناك بعض الرموز المعينه او الاشكال التي لا تستطيع ن تنساها فتبقى في حاله من الهام الدائم برسومها وخطوطها العميقه التي ربما تثيرك الى ابعد الحدود فتجد نفسك في حاله من الاستقراء لها استقراءا لا ينتهي معناه .خطوط تجذبك وتشدك وتجعلك في عالم البحث والقراءه عالم التحليل والبرهان عالم الخيال والتاريخ فتجد نفسك ملزما بمراجعه الماضي وشخوصه عالمه وعوالمه جواريه وملكاته تجد نفسك ملزما بقراءه شعر المعلقات وتقاسيم العشاق الذين ارتضوا بعشق صوره وراحوا في تحليلها .تحليلا لا ينتهي تمحيصا بصغير الخطوط وعمق الرسوم ودلائل المعاني  .هناك البعض من هذه الصور تجعلك في حاله من التوهان والبحث والتمعن ومحاوله استقراء خطوطها وربما تصاب بصداع من عمق التفكير وشدته التأني بالقراءه فتذهب ذلك بأسترخاء بسيط مع أرتشاف فنجان من القهوه وسيكاره الميامي الاميركيه الكثيره القطران  فتعود الى نفسيتك المريحه ويذهب صداعك ربما بشكل وقتي ..عمق في البحث والقراءه ومحاوله الاستنطاق تجعلك تتيه في زحمة الافكار وصراع الحروف وتقاذف الكلام الذي تتجاذبه الافكار وتستحضره أحداث الصوره وخطوطها المعقده البحث . وعمليه التحليل والقراءه المتعبه للفكر والمؤثره على النفسيه من كثره الضغط والشد العصبي والنفسي ما ان تنتهي سرعان ما يغادر هذا الجانب ليعود سريعا الى واقعيته والى عالمه المعاش الذي ربما يريحه ويزيل عنه تعب التفكير والاستنطاق للوحه ولكن سرعان ما نعود الى عالم اللوحه وجماليتها الفريده وعبقها الازلي ودلالاتها العميقه وعمقها الاسطوري الممتد الى عمق التاريخ الى ملكات اشور وسومر واكد وتعاقب الحضارات الاخرى مهما غادرنا هذا العالم لابد من العوده اليه ولو بصوره مكرهه فألجانب الحالم يحمل في طياته الرومانسيه المفرطه التي تدغدغ أحاسيسنا في كل لحظه .ما شدني الى اللوحه هو دقه الوشم الطبيعي او ما يسمى عندنا بألشامه التي اختارت المكان الدقيق من لوحة الوجه فأعطت للصوره نمطا من الغرور النسائي او انك ما أن تنظر اليها الا تشعر بأنك امام الغرور نفسه وليس أمام لوحه في أمراه وشتان بين المعنيين فألغرور أستمد جماليته وكون معناه هنا بل ربما أستدل الانسان الى معنى الغرور من تلك اللوحه ..ربما يتساءل البعض من هذه اللوحه التي أكثر النطق بها وتزاحمت اليها الاحرف وجملت عبارات أسطر الموضوع ..أقول أنها لملكه عراقيه من التاريخ البعيد  أكتشف أثرها قبل أيام نعم قبل أيام قليله فقط  .رفع عنها غبار الزمن وأهمال الباحثين وبدأت الاقلام بتناولها وتناول تاريختها والجدوى من وجودها وكم أثرت في تاريخ تلك الحضاره والحضارات التي تلت .