رئيسة لجنة الشباب والرياضة في مجلس محافظة نينوى لـ (زوعا اورغ)

 

شبابنا ثروة وطنية علينا ان نديمها بزيادة الاهتمام بأنشطتها وتمويلها

 

 

                                       

                      اجرى الحوار : سامر الياس سعيد

                لايختلف اثنان على الدور المهم والحيوي للجنة الشباب والرياضة في مجلس محافظة نينوى ودورها البارز في الارتقاء بتنمية قدرات الشباب وإمكانياتهم من خلال التواصل مع الجهات الرئيسة التي تهتم بقطاع الشباب والرياضة في محافظة نينوى من خلال محوري مديرية شباب ورياضة نينوى وممثلية اللجنة الاولمبية في المحافظة حيث يتلخص الدور الحيوي  البارز للجنة الشباب والرياضة في مجلس المحافظة من خلال الوقوف على أهم احتياجات الشباب والإشراف على تلك الاحتياجات والأولويات حيث يأتي في مقدمتها التنسيق والتعاون المثمر مع مديرية شباب ورياضة نينوى من اجل الانجاز الأكمل والأمثل للمشاريع التي تتراوح بين تشييد ملاعب وقاعات رياضية فضلا عن إقرار جملة من القرارات بناءا على ما يبتغيه قطاع الشباب حيث تصب تلك القرارات في إنماء الحس الإبداعي للشباب الموصلي خصوصا في سوح الرياضة الغنية بالمواهب والقدرات التي طالما أظهرت ابداعهاومثلت المنتخبات العراقية بناءا على ما قدمته من جهود مهمة وخلاقة ..زوعا اورغ التقى  السيدة جميلة محمد سلطان رئيسة لجنة الشباب والرياضة في مجلس محافظة نينوى حيث تولت هذه المهمة في مدة زمنية قصيرة ولكن بالرغم قصر هذه الفترة استطاعت الوقوف على معاناة الوسط الرياضي ومعاناة الشباب لتترجم تلك المعوقات الى أفكار وبرامج تصب في فائدة الشباب وتؤهلهم لخدمة الوطن العزيز والمحافظة (نينوى )حيث استهلت اللقاء بالإشارة الى مهام عمل اللجنة بالقول :

 

-لجنة الشباب والرياضة في المجلس  يتلخص عملها بالإشراف على المشاريع  المقرة لقطاع الشباب والرياضة فضلا عن مراقبة المرصود من الميزانية لتنمية الأنشطة الشبابية  فضلا عن التوزيع العادل وضمن الرقعة الجغرافية للمشاريع المقرة حيث تعمل تلك المشاريع عن طريق انجازها على تنشيط الواقع الرياضي وفضلا عن عملنا فإننا في اللجنة نكون حلقة وصل ما بين مديرية شباب ورياضة نينوى ودوائر المحافظة ذات الصلة من اجل إتمام تلك المشاريع وتحقيق نسب انجازها بالشكل الملائم ..

 

*اقرت في وقت سابق مبالغ مخصصة لقطاع الشباب والرياضة بلغت ما مقداره (500) مليون دينار عراقي ، هل هنالك رغبة بزيادة هذا التخصيص عن طريق إقرار الميزانية للعام القادم ؟

 

-خلال السنوات السابقة لم يكن هنالك اهتمام بقطاع الرياضة لذلك كانت الميزانية تخلو من رصد مبالغ للقطاع المذكور بالرغم من أهميته  التي تتلخص بتنمية  الشباب وبالرغم من ان المبلغ الذي اقر يعد غير ملب للكثير من الطموحات  إلا إنني أجده بمثابة إسعاف مؤقت لقطاع الشباب والرياضة  على ان يلي هذا الإسعاف علاج كامل عبر تخصيص مبلغ اكبر من المبلغ المرصود وذلك في ميزانية العام القادم حيث شخصيا أنا لااقبل بذات المبلغ لان كلما زاد المبلغ المخصص انعكس بالإيجاب على واقع قطاع الشباب والرياضة وخصوصا مع تجهيز الفئات العمرية التي تعد عماد الرياضة وأساسها المتين ..

 

*وهل هنالك معطيات تدفعك للمطالبة بزيادة التخصيص للقطاع بناءا على إشرافك لجملة من المشاريع المقرة  وحضورك البطولات التي تقام في المدينة ؟

 

-معطياتنا تؤكد بان الشباب ثروة وطنية وإذا ما توفر لها الدعم من خلال الإبداع في المجال الرياضي  فان المستقبل سيكون متميز لبلدنا  فضلا عن ما سينتجه المجتمع من طاقات مبدعة ومتميزة فالمجتمع الصحيح هو الخلاق بشبابه ذوو الطاقات المتفجرة  وهذا نا بع من اهتمامنا بهذه الطاقات أما إذا أهملناها –لاسمح الله – فان المرجو منها سيكون سلبي  وسيؤثر على المجتمع  حيث سنترك الشباب لينحرف الى ما هو سلبي  ومؤثر ضد المجتمع بالاعتماد على ما تنتجه تقنيات العصر وخصوصا الفضائيات  من أمور تؤثر على تفكير هذه الشريحة ..

 

*هنالك العديد من المشاريع التي تقر دون ان نجد لها أي ترجمة على الواقع فهل لك ان تحددي لنا خلفية الجهات المقصرة في هذا الموضوع ؟

 

-دائما نسمع عن طريق الإعلام عن وجود مشاريع مهمة تخدم القطاع الشبابي  ومن خلال دور اللجنة بمتابعة المشاريع وجدنا العديد من الأمور  التي تؤثر في سبيل انجاز المشروع سواء كان ملعب او قاعة  حيث تيسرت لي شخصيا ان ازور العديد من مواقع تنفيذ تلك المشاريع واذكر لك  القاعة المغلقة التي من المؤمل إنشاؤها بالقرب من ملعب الإدارة المحلية حيث وجدنا ان نسبة المنجز منها ما يقارب الـ (60%) والمشروع ضمن تنمية الأقاليم  أما الملعب فلم يتم الشروع بتنفيذ أرضيته لحد الان  حيث من المؤمل ان تكمل العمل فيه شركة تركية كما زرت أيضا موقع العمل في مشروع تنفيذ منتدى شباب المنصور  والمقر ضمن مشاريع وزارة الشباب والرياضة ووجدنا نسب انجاز كبيرة في هذا المنتدى كما زرنا أيضا موقع العمل في مشروع منتدى شباب اليرموك  والذي يضم عدة مرافق منها ملعب خماسي وقاعات حاسوب ومسرح وكان لتأثير الظروف الأمنية دور في تأخير العمل ومع ذلك فان نسب انجاز المشروع تبشر باتمامه مع مطلع العام القادم ..

 

*ثلاثة أشهر قد لاتمنح انطباع او تصور عن قطاع الرياضة بالنسبة لك ومع ذلك ما هي الرؤية التي تكونت لديكم عن هذا القطاع ؟


-ما تولد لدي على ان الرياضة في المحافظة تسير بخطى مهمة  رغم ما مخصص لها من مبالغ قليلة نسبيا وعندما يزداد مقدار الدعم فلاشك ان النتائج المتولدة عن هذا الدعم ستكون كبيرة ومفرحة وتبشر بالخير  وخذ هذا المثال عن نادي عمال نينوى  فهذا النادي يحظى بدعم مادي قليل نسبيا ومع ذلك فنتائجه جيدة  ونحن معه وكثيرا ما نتواجد في تدريبات فرقه  حيث نزور النادي ونجد روحية العائلة التي تسير أمور الفريق ومنها فرق رياضية  حيث لايتقاضى أي مدرب من مدربي الفرق أي أجور ومع ذلك نجدهم  يحققون الكثير لفرق الفئات العمرية التي يستكشفونها  ويهتمون بها ..

 

*هنالك رأي يشير الى تشتت الاهتمام بالقطاع الرياضي نظرا لتعدد الجهات التي تهتم بهذا القطاع وعدم وجود جهة واحدة تلقى الدعم والمساندة من اجل تركيز الاهتمام ؟

 

-بالعكس أنا ضد هذا الرأي حيث تعمل الهيئة الرياضية الاستشارية العليا في سبيل دعم القطاع الرياضي في المحافظة من خلال تنسيق الجهود ولم الشمل وتوحيد القرار فيما يخص  الرياضة الموصلية  لذلك نجد انعكاس ذلك ذات مردود ايجابي ومهم ..

 

*هنالك من يشير الى غبن الأندية التي لاتشارك فرقها ببطولات الدوري الممتاز من خلال آلية توزيع المبالغ المرصودة لها ؟

 

-بالعكس فتصنيف الأندية وفق درجات هو مهم لأي نادي لديه فريق يلعب بمصاف الدوري الممتاز حيث يحتاج الى دعم مادي مستمر لغرض إدامة تواجد هذا الفريق في منافسات هذه البطولة وهنالك بعض الأندية ممن لديها بطولات ولكنها تمنح دعم لايتناسب مع ما تقدمه وأنا أفكر بالية جديدة  حيث من المؤمل ان أخاطب دوائر الدولة لكي تهتم بكل نادي في المحافظة ومن بوارد هذه الفكرة فقد خاطبت مؤخرا سيادة وزير الزراعة بضرورة الاهتمام بنادي موصلي  وأبدى استعداده مرحبا بالفكرة..

 

*ماذا عن واقع الاهتمام بأندية الاقضية والنواحي وهل لهم موقع ضمن أجندتكم وإضافتها لسلسلة الزيارات التي تجرونها ؟

 

-بالطبع الفكرة واردة بالاهتمام بهذه الأندية  وسنزورها قريبا لغرض الوقوف على احتياجاتها بغية توفيرها وتذليل المعوقات التي تعانيها ومن خلال هذه الزيارات سنوجه مقترح لسيادة وزير الشباب والرياضة عبر توفير ملعب خماسي لكل ناحية  او قرية يبلغ عدد قاطنيها  ثلاثة الاف نسمة او ما يزيد لكي نترك في هذه المناطق بصمة مهمة للرياضة  ونقضي على أوقات الفراغ السلبي ممن يواجهها شبابنا فالرياضة اهم شيء للانسان ..

 

*مرت المحافظة بظروف غير مستقرة نابعة من تذبذب الجانب الامني مما انعكس سلبا عن استقطاب المدينة للبطولات التي تقيمها الاتحادات المركزية فهل لكم من دعوة توجهوها للاتحادات المركزية بغية إقامة بطولاتها على ارض المحافظة ؟

 

-شهد العام الحالي عدة معطيات مهمة انعكست بالإيجاب من خلال توافد وفود رياضية من شمال البلد ومن جنوبه ونأمل تزايد الامان في الأيام القادمة من اجل استقطاب المحافظة للبطولات المركزية التي تدفع بالاتحادات لإقامتها هنا ..

 

*ما هي ابرز المعوقات  التي تعيق عمل لجنة الشباب والرياضة والتي قمتم برصدها خلال توليكم رئاسة اللجنة خلال الأشهر السابقة ؟

 

-رصدنا عدة معوقات يأتي في مقدمتها قلة التخصيص المالي  فضلا عن تلكؤ بعض  الجهات بإتمام أعمالها من جهة تنفيذ المشاريع بالإضافة الى ما هو مرصود لغرض إتمام بعض المشاريع لايتناسب مع ما تقدمه تلك المنتديات من ماهو مرجو منها في سبيل الارتقاء بقدرات الشباب ..كما ان هنالك تركيز على منطقة دون غيرها في تخصيص المشاريع لذلك طالبت مؤخرا بإعداد خارطة للمشاريع المنجزة ..

 

*تتأسس رياضة نينوى على محورين أساسيين هما ما قدمه الرواد من مجهودات ساهمت بالإعلاء من  شان الرياضة في المحافظة فضلا عن جهود شهداء الرياضة الذين قدموا أغلى ما لديهم في سبيل البلد فما هو المقدم من قبل لجنة الشباب والرياضة لهذه الفئات الباذلة ؟

 

-بالنسبة لي شخصيا فقد خاطبت  محافظة نينوى  من اجل تخصيص رواتب الحماية الاجتماعية للرواد الرياضيين وفعلا تمت الموافقة على الطلب  كما قمت بمفاتحة المحافظة من اجل إنشاء ملتقى لرواد الرياضة كمتنفس ترويحي ترفيهي لهذه الفئات على ان يقثام في مناطق تتمتع بالجو اللطيف كان تكون في منطقة الغابات ومطلة على نهر دجلة الخالد كما تتيح لنا  ان نلتقي بهذه الفئات لنستفاد من خبراتها وأفكارها في تطوير الواقع الرياضي ..إما بشان شهداء الرياضة  فقد تم مخاطبة المجلس من اجل تكريم الرواد وشهداء الرياضة واستطعنا ان نحصي أعدادهم حيث بلغ عدد شهداء الرياضة بعد نيسان 2003 جراء العمليات الإجرامية ونيران القوات الاميركية (37) شهيدا فيما بلغ عدد رواد الرياضة الموصلية (230) رائد خدموا الرياضة عبر مجالاتها العالمية والعربية والمحلية..

 

*كلمة أخيرة يمكن ان تكللين بها لقائنا هذا؟

 

-ينصب اهتمامنا حاليا بتحسين واقع الفرق الشعبية في المحافظة حيث يبلغ عدد الفرق الشعبية في مدينة الموصل وحدها  اكثر من 450 فريقا فيما  يبلغ عددها في الاقضية والنواحي القريبة من المحافظة ذات الرقم لذلك فالمجموع اكثر من 900 فريق ينتظرون  منا تقديم دعم لإبراز مواهب أعضائها وإمكانياتهم  وبصراحة أفكر في التداول مع دوائر الدولة في المدينة من اجل استقطاب هذه الفرق وتقديم الدعم لها وتهيئتهم من اجل تجهيزهم بما يحتاجونه ..