المحافظة الـ 19 في سهل نينوى مشروع يضمن للمسيحيين كرامتهم  في وطنهم العراق

 

 

 

 

                                       

                       نادرة سفر

          المطالبة بانشاء محافظة للمسيحيين هاجس كان ومايزال موجودا لدى ابناء الطائفة ويعدّ هذا المطلب قانونيا وفق المادة 125 من الدستور نظرا الظروف القاسية التي مر بها ابناء الطائفة في المحافظات التي يتواجدون فيها مثل بغداد ونينوى وكركوك والبصرة كانت سببا للمطالبة بانشاء محافظة لهم لضمان حقوقهم وحرياتهم.


وتنص المادة 125 من الدستور العراقي على ضمان الحقوق الإدارية والسياسية والثقافية والتعليمية للقوميات المختلفة كالتركمان، والكلدان والآشوريين، وسائر المكونات الأخرى، وينظم ذلك بقانون.
وان مشروع هذه المحافظة ليست حدودية حتى تكون مرتع لمرتزقة دول الجوار فالمحافظة ستقع بين اقليم كردستان ومحافظة نينوى ولن تشكل خطرا على الاثنين، وانها  لو انشئت ستكون جاذبة لرجال الاعمال المسحيين المهاجرين لاسباب اكثر من ان تحصى ومعروفة للجميع وهذا له مردود ايجابى لجيران هذه المحافظة وليس سلبي فازدهار اي محافظة له مردود ايجابي للتي تجاورها اوالتي تحدها


وتقع منطقة سهل نينوى شمال شرق الموصل،-- وتتألف من ثلاث أقضية هي- الحمدانية،- والشيخان،- وتلكيف،-- ويكون غالبية سكانها من المسيحيين والكرد والإيزيديين والشبك يشار إلى أن المسيحيين في العراق يتعرضون إلى أعمال عنف منذ عام 2003 في بغداد والموصل وكركوك والبصرة، من بينها حادثة خطف وقتل المطران بولس فرج رحو في شهر آذار من العام 2008، وانتهاء بتفجير بيوت مواطنين مسيحيين في بغداد في الثلاثين من كانون الأول المنصرم


وتمثلت أعنف تلك الهجمات بحادثة كنيسة سيدة النجاة في العاصمة بغداد حيث احتجز ارهابيون، في الحادي والثلاثين من شهر تشرين الأول من العام الماضي، عشرات الرهائن من المصلين الذين كانوا يقيمون قداس الأحد، وأسفر الاعتداء عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 125 شخصاً، فيما تبنى الهجوم تنظيم ما يعرف بـ"دولة العراق الإسلامية" التابع لتنظيم القاعدة، الذي ما زال يستهدف المسيحيين في العراق مؤسسات وأفراد.
وان انشاء هذه المحافظة قانوني لان الدستور الذي نعمل تحت بنوده يجيز انشاء محافظات جديدة اذا اقتضت الحاجة اذا ما علمنا ان  سكان تلكيف  وسكان قرقوش اشبه بعراق مصغر يجمع كل اطياف الشعب العراقي وان المنطقة التي ستنشئ عليها المحافظة تعتبر اكبر تجمع للمسيحيين ولاتسبب باي تقسيم للعراق التي ستزدهر وستعم الفائدة على من يجاور حدودها اي محافظة نينوى ولن يكون لها مليشيات خاصة بها بل ستكون اسوة بالمحافظات الاخرى يحميها الجيش العراقي والشرطة المحلية و ستكون جذبا للسياح الدينين اسوة بسياح النجف وكربلاء لكثرة ماتوجد فيها من اديرة لها سمعة عالمية مثل دير الربان هرمزد بالقوش وديرمار اوراها بباطنايا والخ من الاديرة والكنائس وان مشروع المحافظة الهدف منه رفع المظالم الواقعة على المكونات الصغيرة العراقية -ومنها المكون الكلداني السرياني الآشوري في العراق، لا سيما في مناطق سهل نينوى إلى جانب باقي المكونات الأخرى- كالأخوة الإيزيديين والشبك، الذين  تم استهدافهم وتهجيرهم وقتلهم على الهوية ومن أجل ضمان بقائهم في العراق


فأن مشروع استحداث محافظة في مناطق من سهل نينوى على أساس إداري وجغرافي لهذه المكونات  و لا يعني مطلقا استقطاع أراض من منطقة معينة وضمها إلى منطقة أخرى، ذلك أن أرض العراق لجميع العراقيين.
ان استحداث محافظة جديدة في منطقة سهل نينوى التي يقطنها مسيحيون وشبك وايزيديون، والتى لقيت القبول والتأيد من تحالف دولة القانون والكتلة الكردية امر مهم ووطنى وقومى -وان مطلبهم هذا يأتي لضمان بقاء تلك المكونات السكانية في العراق


أن استحداث هذه المحافظة سيؤدي إلى ازدهار وتطوير المنطقة التي عانت الكثير من التهميش والإهمال طيلة الفترة الماضية وان استحداث المحافظة لن يؤثر على وحدة العراق بأي شكل من الأشكال.
ولا يعتبر مطلب إنشاء محافظة مستقلة للمسيحيين في منطقة سهل نينوى مطلبا جديدا فقد دأب النواب المسيحيون منذ الغزو الأمريكي للعراق في 2003 على المطالبة بإنشاء محافظة تضم المسيحيين في مناطق انتشارهم الحالية.
تحقيق هكذا مشروع لتلبية طموح شعبنا المتعايش في المنطقة منذ الاف السنين وحل مشكلة شريحة كبيرة من ابناء شعبنا العراقي في الحد من اليأس والتشاؤم في العيش بالعراق والتفكير بالهجرة.
صحيح انها تجربة ان شاء المحافظة  سيخوضها الشعب العراقي للمرة الاولى ، لكنه ليس الشعب الاول ولا الاخير في تطبيقها على ارض الواقع مستفيدا من تجارب الشعوب التي استقرت وتطورت في كافة المجالات.
لن تقتصر على المكون المسيحي فقط بل وستضم مكونات أخرى تعيش هناك مثل الكرد والشبك والايزديين ستكون اختيارية على أن يظل من يرغب بالعيش في بغداد أو الموصل أو غيرها فيها لكن الحل يكمن في تشكيل محافظة خاصة بالمكون المسيحي لوجود بطالة في المنطقة يعاني منها آلاف الشاب من الخريجين على الأقل وبتحويل المنطقة إلى محافظة ستوفر لهم فرص العمل بالإضافة إلى ما يردها من استثمارات من الخارج لاسيما من الأثرياء المسيحيين