الانيق يستعيد " جماله " ؟ !!

 

                      

                        

                               يعقوب ميخائيل   

                اجزم ان الطلبة الذي مر بظروف صعبة بل قاسية خلال الموسم الماضي جعلته لا ينسى تلك اللحظات العصيبة التي اقترب فيها من شبح الهبوط الى دوري المظاليم بعد ان ذاق ما ذاق من مرارة الخسارات التي تراكمت عليها مشكلات  بل (اعاصير)  كادت تعصف  بالفريق الطلابي  وتجرفه  بعيدا عن الاضواء والمنافسة !

 

وطالما ان المرء يجب ان يستفيد من اي تجربة كتجربة الطلبة القاسية بالذات فكان لزاما على القائمين على ادارة النادي البدء بعمل جاد يستطيعون من خلاله اعادته قدر الامكان  وفريقه الكروي تحديدا الى مكانة يقف من خلالها عن استحقاق بين سائر الفرق المتنافسة الاخرى في دوري الكبار وهو اضعف الايمان !!

قد تكون اناطة مهمة تدريب الطلبة  بابن النادي البار جمال علي واحدة من افضل الحلول بل القرارات الجريئة التي نحن على ثقة انها لن تنسحب من حيث تأثيرها الايجابي الفاعل على الفريق الاول فحسب وانما ستساهم بلاشك في توفير ارضية مناسبة لاخذ بيد فرق النادي بجميع الفئات العمرية ومن ثم يصار الى وضع ستراتيجية عمل مستقبلية لفرق النادي كون الخبرة التي يحملها الكابتن جمال علي يسعى لتكريسها من اجل استعادة هيبة الانيق وفق مقاسات وطرق قد تختلف عن اساليب العمل القديمة التي باتت فرقنا وانديتنا بامس الحاجة الى تجديدها  وفق مايجري من تطور في العمل التدريبي الحديث ... ولكن مهما ارتقى مسعى المدرب القدير جمال علي ولاحت في الافق بوادر اخرى في مقدمتها تجديد صفوف الفريق بلاعبين محترفين اجانب جدد مضافا لهم بعض المحليين فان النادي يبقى بأمس الحاجة الى دعم استثنائي وزاري وحكومي يستعيد من خلالهما عافيته كواحد من اعرق الاندية العراقية التي انجبت العشرات ان لم نقل المئات من الرياضيين ليس على مستوى كرة القدم فحسب وانما في سائر الالعاب الرياضية الاخرى

ان عودة الطلبة لمقارعة فرق "الكبار" في الدوري كما كان شأنه عبر تأريخه الحافل بالانجازات والبطولات تبقى مقرونة بجهود  ودعم كل من يرى انه يساهم ولو بقدر ما من اجل ديمومته  ونجاحه كي يزيدنا تفاؤلا بموسم متجدد للانيق وهو يستعيد "جماله" مرة اخرى ؟!!