اعصار (حمادي) ؟!!

 

 

 

 

 

 

                                                     

 

                                                                                              يعقوب ميخائيل    

    اهم ما كان يحتاجه المنتخب وهو يبدأ رحلته في بطولة غرب اسيا هو الظهور بمستوى يطمئن من خلاله جمهوره الذي وللحقيقة بدأ يشعر بأن تداعيات مشكلة زيكو قد تؤثر بشكل او بأخر على المنتخب بحيث تجعله غير قادرا على الظهور بمستوى ينسجم مع ما يتطلع اليه جمهور الكرة العراقية خصوصا بعد التغييرات شبه الجذرية التي حصلت في تشكيلته !!

لم يكن يهمنا الفوز على الاردن برغم اهميته القصوى ؟!! ، بقدر ما كنا نتطلع لان نرى منتخبنا وهو يرتدي حلة جديدة بمستواه الذي اسعدنا لمرتين !! ، للمرة الاولى لانه بدأ يثبت من مباراة لاخرى ان التشكيلة الشبابية لم تكن بحاجة سوى للمزيد من الوقت والمزيد من المباريات التجريبية التي تجعلها تستقر ومن ثم تستمر في عطائها على نحو متصاعد .. وفي الناحية الاخرى فان منتخبنا ظهر وكأنه عازم على الخروج بنتيجة ايجابية بعد ان تألقت تشكيلته ليس في تقديم مستوى اشاد به جميع المراقبين بل لانه فرض حتى سيطرته في معظم دقائق المباراة حتى جاء هدف الفوز عن طريق حمادي احمد (وبصناعة) بارعة من المتألق احمد ياسين !! ..

قد لا يولي الكثير من المتابعين والجمهور اهمية لحجم بطولة غرب اسيا بالمقارنة مع الهدف الاهم الذي نتطلع اليه وهو التأهل الى كأس العالم !! ، ونعتقد ان في مثل هذا الرأي نوع من الصحة ولكن في نفس الوقت فان المشاركة في هذه البطولة وبالتشكيلة التي تمثلنا فيها .. ومن ثم المشاركة بعدها في بطولة الخليج انما تعدان اروع فرصتين لمنتخبنا كي يصل من خلالهما الى اعلى ليس فقط درجات الاستعداد في مشوارنا المتبقي في تصفيات كأس العالم وانما في استكمال حالة الانسجام بين لاعبيه وخطوطه جميعا !

اذا...  لم تعد تهم منتخبنا (الاعاصير)  !! ، بل كل الاعاصير التي تهب هنا او هناك وتريد ان تجرفه بل زادته اصرارا (حمادي وزملائه) على ايقافها ووضع حد لها ومن ثم اجتيازها !! ، حتى في ظل (تقلبات) الكادر التدريبي غير واضحة المعالم !!! ،  .. فجميعها لم ولن تؤثر على عزيمته التي يبقى الاصرار على تقديم المزيد من النجاحات اهم عناوينها !! ، .. فلربما بل ان الحقائق تؤكد على انه يندر ان تسمع عن منتخب يمر بأحرج مرحلة يخوض خلالها غمار منافسة حامية من اجل الظفر بالتاهل الى نهائيات كأس العالم بينما يتعرض بصورة شبه مستمرة الى مشكلات بل تغييرات من جهة وغيابات من جهة اخرى بكادره التدريبي الذي جعل من المزاجية في العمل (شعار) لم تألفه من قبل ملاعبنا الكروية ... لامن قريب ولا من بعيد ؟!!