الحلم

 

                                            

 

 

 

 

                                                                                            ذنون محمد

 

                  هو بطبعه انسان حالم يعشق الاحلام  والتأمل في الخيال الى درجه الادمان عليها بالذات الاحلام التي تقوده الى الماضي الى ذلك العمق الممتد في اعماق التاريخ الى العصور الاولى الى تلك البساطه وعصر الاميرات والعربات والفرسان وصليل السيوف والتراب الذي يتطاير بفعل العربات فبات كل ليله يصحى على كابوس مزعج هو عباره عن نداء موجها له بات يخاطبه بهمس دافي  ان هناك فتاه تنتظره وهي تذهب كل صباح الى المعهد تزدحم مع فتيات المدينه وتنتقل معهن لكنها تختلف عنهن حلم بات يتكرر معه بأستمرار  ولا يعرف ما هي الغايه منه ولما التكرار فيه احيانا يقول ربما اضغاث احلام لا اكثر وربما لكثره القراءات لتلك العصور السحيقه قد كونت هذا الشعور له اترك الامر وانسى ربما تعب النهار بات يلهمك بكثره الاحلام لكن احيانا يتسائل لما هذا الحلم بات يتكرر بالذات ربما في الامر بعض النداءات الداخليه او ربما هو نداء عميق غائر في عمق الماضي او في تلك الازمنه السحيقه  ينتظر التحقيق  .قرر في داخله ان يحكي الحلم الى احد الاشخاص ممن يجد عنده البصيره في التفسير والتأمل في الطبيعه سرد الحكايه له نظر اليه قال يا بني هو شعور ربما بات يتملك داخلك ربما من قصه قرأتها  فأنصحك بألنسيان ان تكرر الحلم في الليل لا تفكر بتفاصيله في الصباح كثرة التفكير فيه ربما يقودك الى التكرار في كل ليله .لم يقتنع الشاب بهذا التفسير وفي صباح اليوم الثاني ذهب الى ذلك المعهد الذي لا يفصله عن المكان الذي هو فيه سوى دقائق عده .دخل الى باحه المعهد وهو في حال من الارتباك الشديد الكثير من الفتيات يتجولن في فناءه الكبير  نظر اليهن الواحده تلو الاخرى قائلا في داخله ربما هذه او هذه هذه قصيره وتلك الفتاه كانت طويله نوعا ما هذه بيضاء او شديده البياض وفتاتي اقرب الى السمره منها قرر العوده الى داره وما ان هم بالخروج واذا به يقع على وجه  فتاه هي اقرب الى تلك التي يحلم بها اندهش منها لاحظت اندهاشه قالت له مابك لما الارتباك تمتم بكلمات لم تفهمها تبسمت له وغادرت الى عملها بدأ ينظر اليها وفي داخله صراعات قويه من الشك واليقين هي ليست هي ....