ياصوت اهلنه

 

                                            

 

 

                                

                                                 

                                    شكري عيسى شابو بارنجايا    

                                                            

          

                احيانا  كثيرة لا بل ويوميا نتسائل ، الشيخ والشاب والرجل والمرأة والطفل ، نتسائل في دواخلنا  بحسرة  وحنية في  امور بلدنا  وما الت الامور اليها   بعد  تسع  سنوات  من  تغيير الحكم . وسنظل  نتسائل  وتساؤلاتنا مشروعة كونها اصوات اغلب ابناء الشعب العراقي  بمختلف اطيافه  ومذاهبه وقومياته . والسؤال  حقا  هو هل بات  مسؤولي العراق وقادته  الجدد  لا ينظرون  لبلدهم  وشعبهم بعين العطف والانتماء الى هذا الوطن ولا يلتفتون لمأسيه وهمومه اليومية  ويتصدون  لمشاكله الداخلية  والخارجية التي تحيط  به  من  كل الجهات  ولا يسخرون  وقتهم  وتفكيرهم في خدمة  هذا الشعب  المسكين  والمغلوب  على  امره .

اليوم  اصبح لنا  برلمان  منتخب  وحكومة  ورئاسة  لم تأتي عن  طريق الانقلابات الدموية  ومجلس  قيادة  ثورة وقوانين  وتشريعات  دكتاتورية  ومحاكم صورية . اليوم  شعبنا  لا زال  يصبوا  بعد  كل الحقب السياسية وانظمة الحكم في العهدين الملكي والجمهوري  وبعد سقوط  بغداد بقوة  وجبروت  الالة العسكرية الامريكية  وليس بقوة الجالسين  في موقع المسؤولية  وادارة البلاد  . يصبوا  لغد  مزهر وان  تستقر الاوضاع  ويتطلع الانسان العراقي الى اعماله  ويحقق اماله  وطموحاته  بعيش افضل  ونعيم  بثروات بلده ووطنه ، وتستقر اوضاع العراق  فلا يكون هناك  ظالما  ومظلوما او قاتلا  ومقتولا او سارقا او مارقا او متجاوزا   او فاسدا او خارجا  على القانون .الكل يكون  تحت  طائلة  القانون والجميع  يحترمونه  ولا  احدا  فوق  القانون .

وان  يكون لنا  برلمان  يشرع  القوانين  والتشريعات  الضرورية والتى  تتماشى  وروح  العصر الذي نعيش  فيه من الحريات  العامة وحقوق الانسان   وبما  يخدم الانسان العراقي  ويحفظ  اداميته  واخلاقياته  وسلوكياته وواجباته تجاه  الدولة والوطن . يكون لنا  دستور ومواد  دستورية  لا لبس  فيها  ثابتة  وليست  متحركة الاتجاهات والجميع يحترم  بنودها  ولا غبن فيها  لاحد  وكل ابناء  الوطن  متساوون  فيها  ولا منة  لاحد فيها  على احد  اخر .

ماذا ندرك  وماذا  يدرك  المواطن  العادي من  التصريحات اليومية  لمسؤولينا  ونوابنا  في البرلمان  في الصحف والاعلام  وعلى واجهة التلفزة  الفضائية  من  تصريحات  لا  تحصى واحيانا  كثيرة  تكون  متناقضة  مع الواقع وكأنهم  يعيشون  خارج البلد  وقد تتناقض احيانا  اخرى  مع  تصريحاتهم  السابقة .

ماذا  يدرك المواطن البسيط  من قيام  اغلب  ذوي مواقع  المسؤولية  في بلادنا  من النواب  والوزراء  والحكومة والمدراء العامين بتشكيل  لجان ولجان  لا تعد  ولا  تحصى ولم  تنفع العباد بنفع  يذكر وحتى بشذر يسير من الحقيقة

والواقع الا ما ندر ......؟ وكان الحكومة  عاجزة  عن  العمل  الا من خلال  هذه  اللجان .

ونعود للسؤال  لماذا  لا يقوم المسؤولين بالاشراف  بانفسهم  وتنفيذ  ما  يمليه الواجب  عليهم  كون  اللجان  هي على

الاغلب  لتقصي الحقائق ولا تملك  حق التصرف  والتنفيذ  المباشر وتحتاج  للعلاج  المباشر  دون  اهدار  الوقت   والتكاليف  واحالة المقصرين  الى  المحاكم  المختصة  للنظر فيها  الا  الحالات  الضرورية التي  تمس  امن البلادوسلامتها وسيادتها   وتتطلب تشكيل  لجنة  متخصصة  لبحث مثل  هكذا  حالات  خطيرة .

ونتساءل بعد تسع  سنوات من سقوط نظام  الدكتاتورية  والشمولية  هل تم  توفير ابسط  مقومات الانسان في  الحياة  اليومية   حقا كتوفير الكهرباء  مثلا رغم  تخصيص وصرف  مليارات الدولارات على  هذا القطاع ومن  دون ان يتم توفيرها  بالحد الادنى  ولو كانت الدول الفقيرة  تملك مثل هذه  المبالغ  لوفرت  كل مستلزمات  الحياة  لمواطنيها  واستعان العراق  بها  لتغطية   حاجته  منها  كما  هو  حال  تركيا  وايران  وسوريا  والاردن  وحتى لبنان  التي  لا تملك النفط    كما  هو بلدنا  عليه  .ولماذا نعاني  من  تجاوز الدول  المجاورة على حدودنا واراضينا  ولماذا  نسمع  احيانا  بالحقول  المشتركة  وابار نفط  مشتركة  .  لماذا تعقد الاتفاقات  الرسمية  بين  بلدنا ودول  الجوار دون  ان  ينظر المفاوض العراقي الى  مصلحة  البلد من هذه  الدولة  اوتلك  من جميع  الجوانب  دون ان  تضر هذه  الدولة   ببلدنا  في ناحية  وجوانب  اخرى  كمسالة  المياه  مثلا  مع  الجارتين  تركيا  وايران والمياه  الثقيلة  التي تأتي من  جانب  ايران  لتصب في شط العرب   وانعدام الزراعة والنخيل فيها  وتصحر  اراضيها .

ونسأل عن  العملة العراقية وهبوط  الدينار امام  الدولار الامريكي  رغم  ان العراق  يملك  اكبر  احتياطي  من الدولارات في المنطقة . فأين تذهب  هذه  الدولارات  ولماذا  ينحط  دينارنا  امام  العملات الاخرى .

ونسال  اين  بلدنا  من مسالة الفاسدين والمفسدين من الوزراء ورجالات الدولة  السابقين  والحاليين   واجراْات الحكومة  في هذا  الصدد .  ونسأل  عن  اجراءات دوائر  السيطرة  والتقييس  على ما يدخل  الى البلاد من البضائعالتجارية والمواد الغذائية والصحية  الفاسدة  وغير  الصالحة  من دول  الجوار  ومن مناشىء  اخرى  تضر بالعراق والعراقيين  وعلى  اقتصاده  من  منافذ البلد الكثيرة .

ونسأل عن  الخدمات البلدية  ومشاريع الصرف  الصحي والشوارع وتطوير  المدن  ومساعدة  المنكوبين والمهجرين

 والمهاجرين داخل  وخارج  العراق  على  حد  سواء . سنعود  نسأل ونتهم  ونجرم  ولا نتقبل  الرأي والرأي الاخر ولا نستمع لقول الاعلام والصحافة  والى الخبراء والمفكرين  والرجل  المناسب  وذوو الاختصاص  وكأنهم  اعداء لنا  يعملون بالضد من المسؤول وخدمة البلد .  ونسأل اين وصلت بلاد الرافدين  بلاد الجنة والف ليلة وليلة  وعاصمة الرشيد ، بلد الائمة والملافنة  والقديسين  والعظماء منذ  اكد  وبابل واشور  .  وكلمة اخيرة  ان الشعب العراقي سيتجاوز المحنة  والذي يفرح  لجراحنا  وماسينا  التي نعيشها  اليوم والذي  يرمينا  بالحجارة والارهاب  واتى  بهم  لبلدنا   ستنقلب  ضده  وينقلب السحر على الساحر   والشعب  العراقي  قادر على انجاب  قادة ومسؤولين  واكفاء  في ادارة  البلد وفي كافة نواحيه الادارية والسياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والعلمية وستزول رواسب  هذا الزمن  الرديىء . علينا  العبرة  من  التاريخ والنظر لبلدنا  بجدية ونعمل بكل  اخلاص وتفاني وان  نضع  مصلحة  بلادنا فوق  مصلحة جميع  دول العالم  ان  لم  تكن  متوازية  . فالكل  يحتاج العراق والعراق  يحتاج  جميع  ابناءه   دون  استثناء . ومراعات  شرائح  الاقليات بالتمييز الايجابي  من خلال  مراعاتهم في مجال  التعيين والاهتمام  بهم  كمكونات  قدمت  اغلى ما  لديها  وتفانت  من اجل العراق  وعراقيتهم  واخلاصهم له . على  من  انتخبهم  الشعب  ان يكونوا  في مستوى المسؤولية وتحمل  تبعاتها وان ينظر الى كافة  شرائح  الشعب  بنظرة  واحدة  كمواطن له  كل  الحقوق والاهتمام  ايضا  بجدية بشريحة  المرأة ومنحها  الدرجة  والمكانة   التي تستحقها في الحياة  فهي الاساس  في  ديمومة  المجتمع  والحياة  وهي  تدير دولة  كاملة داخل  الاسرة  وخارجها  وتكافح  من اجل  افرادها  كما تدافع  اللبوة  ويكفي  ما  عانته  خلال  كل  هذه  السنين العجاف وترمل ملايين  النساء  ويتم ملايين  اخرى  من الاطفال .  على  المسؤول  ان  يستمع  لصوت العقل وصوت العدل والحكمة والمسؤولية الملقاة  على عاتقه  ويسخر وقته  في  تقديم  الخدمة  الحقيقية  التي  يشعر بها  المواطن  ويستمع  الى  صوت  اهلنة .