الى متى تتقاتلون وتنحرون هذا الفقير وذاك وعدوّكم امام عيونكم !!

 

   

                                         

 

 

 

 

                               

                                         نيسان سمو 

 

لماذا كل هذه المشاكل التي اصابت وتصيب الانسان وبمختلف طوائفه واجناسه والى متى وما هو السبب واين يكمن الحل ؟

اهلاً بكم في برنامجكم اليوم ( صناعة الموت ) وهذا الموت سيكون محور حديثنا مع رئيس الولايات المتحدة الامريكية السيد اوباما ليخبرنا عن هذا السر .. سيد حسين انك سوف لا تخبرنا الحقيقة ولكن من ايّ نقطة يجب ان نبدأ حتى نقترب ( لا تقول نقطة الصفر ) ! واين هو الامل ؟ الكلمة لك ..

كما تعلمون مشكلة العالم الرأسمالي الحديث وحروبه بدأت منذ ظهور القطب الآخر ( والذي ذاب بسهولة ) . فلِمحاربة الشيوعية كان يجب ايجاد البديل الذي سيُحارب او نقدمه كقربان نيابة عن المواجهة المباشرة مع الدب والتي لم تكن ممكنة الى بعد سقوطه ( بعد السقوط صار شريك ) . فحاربنا فيتنام وكوبا وادخلناه في افغانستان وصنعنا له القاعدة وحفرنا تحت ظهر شاه ايران واتينا بالإمام ليهدم العراق واوقعنا صدام ( بالحفرة الكويتية ) اقصد حاولنا اخراجه من الكويت وتعاونا مع الدكتاتوريين العرب والتقينا مع المتشددين واخرجناهم من سجونهم واوصلناهم الى الحكم واسقطنا بغداد وحرقنا سوريا وغيرها من المشاكل العالمية التي اقحمنا انفسنا بها وكل هذا من اجل ديمقراطية تلك الشعوب .. فحاولنا مساعدة الشعب العراقي من اجل التخلص من النظام السابق واستبدلنا القذافي وساعدنا الثوار والنصرة في سوريا وخلعنا حسني وجاء مرسي ( ولكنه كان مستعجلاً على النعمة فلم يحصل على نقمة ) وساندنا الثوار في ليبيا وتونس وسيأتي الدور للآخرين وكل هذا من اجل عيون الشعب العربي ولكن وللأسف هذه الشعوب لا تكل ولا تتعب .. فوقعوا في المحظور وقاموا بمحاربة المذاهب الداخلية ..

نحن نحاول وبكل جهدنا في استبداد الامن لتلك المنطقة وذلك الانسان إذا كان في ايران او سوريا او مصر وليبيا وتونس والعراق وحتى نرغب في مساعدة الطالبان في افغانستان ولو اضطرينا سندعم القاعدة من جديد وغيرها من المشاكل العالمية العالقة والتي نبذل قصارى جهدنا في اخماد حرائقها .. نحن ندعم حقوق الشعوب الفقيرة في العيش بسلام وامان وندعمها ( احيانا ) مالياً من اجل ذلك خاصة في مصر وافريقيا وبعض الآسيوية ..

نحن نحاول في ايجاد الحلول لكل تلك البلاوي والويلات والمشاكل ونشارك الحكومات المعنية والشعوب القارية في ذلك الاتجاه ونحاول تصحيح خطأنا التاريخي ( في صناعة الارهاب ) فنحاول ونكد من اجل السيطرة عليه وجعله تحت التصرف والضرورة ولكننا لا ننجح احياناً ونصاب بخيبة امل في اوقات واماكن اخرى .

نبذل قصارى جهدنا في تخليص الشعب السوري من الورطة الذي اقحم نفسه بها وفي نفس الوقت ننظر الى الرئيس بشار كقائد ضروري في المنطقة . نحاول تقويض المفاعل الطهراني خوفاً من مهاجمته من قبل الصهيونية العالمية ونتائج ذلك على دول الخليج الصديقة . نحاول ان نُثبت الرؤساء الخليج على كراسيهم خوفاً علىيهم وعلى ثرواتهم وهذا يصب في مصلحة شعوبهم ..

فكما ترى نحن منشغلون ليلاً نهاراً في مساعدة هذا وتوعية ذلك وتثبيت هذا الرأس وقلع ذلك واخماد هذا الحريق واطفاء الآخر . فنصف ميزانية الولايات المتحدة تذهب في اخماد تلك الحرائق والتي بدات تلتهب كل انسان يقع في طريقها وحتى ليس ببعيد ان تمص دول بأكملها في بعض المناطق ..

فلوا لم نحاول التدخل ستقع كوارث طبيعية بين الطوائف والمذاهب المتناحرة وستصل هذه الحروب والنزاعات حتى الى مستوى العشيرة والقبيلة .. هكذا اوصل نفسه العالم وفي هذه الممرات دخل برجليه ولا اعتقد هناك بارقة امل في الطريق .. فعندمنا نقوم بإطفاء حريق هنا يتوقد آخر هناك و وننزع فتيل تلك القنبلة تنفجر الأخرى ونساعد هذه الحكومة فتسقط الثانية ونتعاون مع هذا المذهب يجن الآخر وهكذا فنحن في كل المشاكل العالمية الكبيرة متواجدين ولنا يد ( المساعدة ) ولكن العالم سوف لا يتوقف ولا يهدأ وسيشعل منطقة منطقة ويهدم محلة محلة ويحرق بيت بيت وزنكة زنكة ( انت هم حفظتها ) .. ففي كل لحظة ودقيقة تنفجر قنابل جديدة في هذا العالم الكبير وتحترق منطقة ونحن نهرول الى تلك النقطة لتعويض النقص الحاصل من جراء ذلك الانفجار .. شنو قصدك ؟؟ اي مو احنا نصنع كل تلك القنابل .. روح انفجرت قنبلة في خشمك انشا الله ..

كل العالم ( الكذاب ) مشغول وملتهي بضرب هذا في ذاك ووضع اللوم على هذا الجانب او ذاك وكل التناحر العقائدي والطائفي وجم مشاكل العالم الفقير ومعظم النزاعات الانسانية وكل القتل الحاصل والأرهاب القاتل سببه الرأسمالية ( برعاية المذهبية والطائفية ) ولكن لا احد يتحدث عن تلك النقطة .. فهي التي تصنع الفقر والازمات الاقتصادية ويصدر عنها الظلم وبالتالي الظالم والمظلوم والقاتل والمقتول والناهب والمستغل وهي التي تنشأ الازمات وتحطم هذا الطرف وتقوي الطرف الآخر وهي التي تُوَلد النزاعات والحروب وتُمَرر الميثولوجيا على الانسان وتغلفه بقناع وهمي وتغلق دماغه والخ آخره من المصائب .. كل الرؤساء والمسؤولين ومن اصغرهم الى اكبرهم ومن اكبر رجل عقائدي الى اصغر مذهبي يعلمون بأن السبب في كل ماهم فيه هو الرأسمالية ومع هذا لا احد يحاول التركيز او حتى الحديث عن تلك الحقيقة ( بشكل جدي وصارم ).. فإلى متى يا ايها المنافقون والمنخدعون سويا ؟ الى متى تتقاتلون وتنحرون هذا الفقير وذاك وعدوّكم امام عيونكم !!

لم يبقى إلا ان نكرر :

 لا يمكن للشعوب المتأخرة ان تتقدم دون البدأ من نقطة الصفر ...