تعاوننا نحن العراقيون يبعدنا عن الفخ لا محالة!

 


 

 

                     

                                              

 

                                          وليد يلدا

 

 

    هلموا يا اخوتي السياسيين والاعلاميين والادباء العراقيين بشد ازركم اتجاه اكبر فخ   هيأ لنا اليوم نحن العراقيون لكي نحترس من الاساليب والخدع الخارجية، التي يراد منها ايقاع وحدة البلاد ومكونات الشعب الى خطر الفتنة الطائفية والتجزئة، فما بالكم لكل ما حصل عامي 2005 و2006 من تقسيم طائفي منظم حسب الهوية والمعتقد والقومية من الذي يجري اليوم حيث ان الذي يطبخه السياسيون في اروقة البرلمان العراقي ينعكس بكل وضوح على الشارع العراقي والذي  يحصل اليوم من مظاهرات وأعتصامات شعبية ليس الا هو المتنفس لما اصاب الشعب من ظلمٍ وقهر ونفاذ لصبر من له صبر فبعد أن استبشرنا خيرا بأن يكون لنا برلمان من بيننا نحن العراقيين ويصبح لنا خير عون اصبح اليوم نقمة لكثرة مشاكله الداخلية حيث اصبح حلبة للصراعات الشخصية وتصفية للحساب!!!

       أن زيادة احتقاناتكم وانتقاداتكم الشخصية يا اخوتي البرلمانيون  فيما بينكم لحد تشابكت ايديكم لضرب بعضكم البعض كما كنتم في حلبة ملاكمة؟لايدل الا بأننا اخطأنا في اختيار بعضكم كنا نتمنى صراعكم هذا لاجل حقوق ومطالب الشعب المقهور التي ركنت احتياجاته على جنب لسنين طوال دون اي سبب مشروع، وانشغلتم بأموركم الشخصية والعائلية لتعكروا الاجواء الان بداخل قبة البرلمان هذه القبة المقدسة التي وجدت لخدمة الشعب فقط وتأخروا سير امور البلد الاستراتيجية بأفتعالكم المشاكل داخل البرلمان اشبه ما يكون بلعبون لعبة الشطرنج وبداخل قاعة مكيفة صيفاً وشتاءاً. 

      الوضع المشحون للبلد سيؤدي بالنتيجة الى تعطيل اقرار العديد من القرارات التي  تخدم المواطن وكذلك الى زيادة التوترات الامنية في الشارع العراقي بدون شك؟!   حيث التناسب يكون طردياً فبزيادة توترات السياسيين سيؤدي الى زيادة التوترات والاحتقانات في كل ناحية وصوب في العراق انكم بأفعالكم خلقتم وأحتضنتم فيروس الكبت لينتقل الان من المحافظات الغربية الى اخرى شرقية وشمالية وجنوبية وحتى دولية والله يستر من نهايتها وسيصعب ايقافه مستقبلاً وبالتالي ستصاب مدننا وافكارنا بالشلل التام والعيش المرير لتتوقف اعمالنا وارزاقنا وتفكيرنا وانشغالنا بالسياسة ورغباتكم ومطاحناتكم السياسية والامنية!

    الان حان وقت نزولكم للشارع لاثبات وطنيتكم والتعريف بأسمائكم الوطنية لمعرفة ما يشغل بال المواطن الفقير قبل الغني، انتم  يا من تعهدتم ان تخدموا الشعب وتحافظوا على مصالحه لمعرفة المطالب المشروعة من صلب الحدث اي من داخل كل بيت وشارع ومحلة في العراق خارج اسوار المنطقة المحمية التي تحيل بينكم وبيننا بحيث نسينا وجوهكم الحقيقية ، لحل ما يمكن حله بشكل مباشر ودون سلسلة المراجع والروتين الاداري القاهر للحكومة او احالتها للجان خاصة ليتم دراستها بشكل سريع لحلها بشكل سليم يرضي الطرفين.                                                                     

    ان ما مرّ من وقت بعد التغييرالذي حصل في العراق ليس بالقليل مقابل ما صرف من اموال وصبرالشعب لتكون النتيجة؟! الشيء القليل غير واضح المعالم للبنية التحتية والفوقية الخدمية في بغداد ومثيلاتها من محافظات العراق بلدنا العزيز.  

       الوقت حان الان بأن تثبت يا اخي المسؤول والبرلماني والسياسي جدارتك واخلاصك لمن انتخبك ووثق بك لتفتح صفحة جديدة للفترة المتبقية وتعمل من اجل هذا الشعب ولاجل مصالحه تدافع  دون سواه... ومن الله التوفيق.