اجور الاطباء ..مشكله اخرى

 

                                            

 

 

 

 

                                                                                            ذنون محمد

                   اضحت اجور الاطباء من المشاكل التي باتت ترمي بضلالها على العوائل العراقيه خاصه العوائل ذوات الدخل المحدود لكون هذه الاجور قد اخذت بالتزايد لاسباب مختلفه منها هجرة الاطباء وارتفاع اجور العيادات وكلها اسباب يضعها الطبيب في حسايه عند مراجعة اي مريض له .خاصه وان الامراض ربما انتشرت بشكل كبير في هذه الفتره ربما نتيجه  التلوث الاشعاعي الذي اصاب الكثير من المناطق العراقيه نتيجه الحروب  المختلفه التي ارهقت الانسان العراقي وبات يحصد نتائجها الان ...فأصبحت اجور الاطباء في العيادات الخاصه وفي المستشفيات الاهليه اجورا باتت تثقل جيوب بعض المرضى من اصحاب الدخل المتوسط او من اصحاب الرواتب التقاعديه التي هي الادنى في سلم الرواتب للفرد العراقي اما الذين لا يملكون الرواتب فأمرهم الى الله فربما المراجعه الى تلك العيادات قد تجبرهم على بيع بعض من حاجات البيت في سبيل دفع اجور العمليه  ان وصل الامر اليها  حتى اجره التشخبص العادي التي وصلت في بعض العيادات الى ارقام جنونيه بل ان البعض من الاطباء بات يحدد اجرته على الدولار الامريكي مستفيدا من تقلبات صرفه في السوق العراقيه خصوصا في هذه الفتره ..ان اجره الطبيب ليست هي نهايه المطاف وليست هي الضربه الاولى التي قد يتلقاها المريض بل ان اغلب الاطباء في العراق اليوم بات يرسل المريض الى المختبرات او عيادات الاشعه بحجة بيان حاله المريض بصوره واضحه لتحديد نوعيه العلاج واجراء التشخيص الدقيق للمريض وتلك العيادات او المختبرات هي الاخرى عليها ان تأخذ من جيب المريض حصتها التي باتت هي الاخرى مرتفعه نوعا ما وحسب عملها  .. وقد انتشرت في الاونه الاخيره العيادات المتكامله التي تحولت الى جابي لاموال المرضى فما ان يذهب المريض الى احد الاطباء فعليه ان يراجع في اكثر الاحيان عيادات الاشعه او اجهزه التحليلات المرضي هاو ما يعرف بالمختبرات فهي سلسله طويله غايتها الاولى على الظاهر ان تساعد في تشخيص الحال هاو الحاله المرضيه بينما في باطن الامر هو استحصال المال بهذه الطرق من جيب المريض ويكمل امره في افراغ ما تبقى من جيبه عند الصيدلي الذي لا تستطيع ان تساومه على الاسعار فما ان يقول لك المبلغ تذهب الى جيبك تلقائبا لتدفع له بينما ربما تصيب بائع  الخضره بجلطه قلبيه ان قال لك ان سعر  الكرافس 250دينارا لكثره مساومتك له على السعر .. المشكله ان اجور الاطباء في العراق او اجور لمختبرات او عيادات الاشعه ليست هي اجور محدده من قبل اي جهه في العراق فلا نقابه الاطباء له علاقه بالامر ولا اي جهه اخرى بل هي مقيده بنفسيه الطبيب الذي يضعها حسب منطقه او طبيعه عمله او حتى مكان عيادته من حيث موقعها وطبيعه الايجار الذي يدفعه والضحيه اولا واخرا هو المريض خاصه ذوي الدخل المحدود الذي ربما المبلغ البسيط قد يتعبه وقد يكون على حساب حياته العائليه والمستوى المعاشي .ان الامر لابد له من بيان او تأكيدات من قبل بعض الجهات في العراق خاصه مجلس النواب الحالي الذي عليه ان يحدد تلك الاجور وطرق المعاينه اولا وعليه ثانيا ان يدعو الحكومه الى دعم المستشفيات الرسميه بافضل الاجهزه والمعدات وايضا بافضل انواع الادويه ومن المناشي الراقيه وهذه كلها عوامل يمكن ان تثقل جيوب اصحاب الدخل المحدود بالذات الذين باتوا يتحملون الامر على كارثيته خصوصا واذا وصل الامر الى اجراء العمليات لبعض المرضى فبعض العمليات باتت تكلف الملايين من الدنانير وهي مبالغ ربما لا يستطيع الفقير حتى ان يحلم بها .البعض من المرضى خاصه المترفين منهم بات لا يكتفي بزياره الطبيب العراقي او تلك العيادات بل لكي يطمئن على حالته بصوره كامله بات يراجع دول الجوار العراقي ومستشفياتها المتقدمه نوعا ما على مستشفياتنا وهذا امر طبيعي فبعض المترفين يضرب عصفورين بحجر واحد فهو زياره لذلك البلد والتجول في ارجاءه وايضا مراجعه الاطباء هناك مع ان اطباء تلك الدول يتقاضون اجورا ربما اكثر من اجرة الطبيب العراقي لكن لمن لا يملك المال او لمن لا يملك اجره العمليه ماذا يفعل خاص هان بعض المستشفيات الرسميه ولكثره الزخم عليها باتت تؤجل بعض العمليات الجراحيه لاشهر بحجه الزخم الذي تشهده ..اذن الكره في ملعب الحكومه والبرلمان العراقي فهم مطالبون ببناء مستشفيات حديثه وتوفير كافه الاجهزه الحديثه والمتقدمه خاصه وان موازنه الدوله العراقيه الان وحسب ما نسمع تعاني من فائض كبير قلما الاهمال في هذا الجانب سؤال نضعه عند هؤلاء المسؤؤلين الذين عليهم ان يراعوا هذا الامر بصوره واضحه لاهميته على حياة الانسان .. فالواجب ملقى على البرلمان العراقي والحكومه الحاليه التي عليها ان تلتفت الى هذا الجانب الانساني وتخفف من شدته على الفرد العراقي من خلال وسائل متعدده تبتدئها بأنشاء المستشفيات الحكوميه وتوفير الكادر الطبي لها خاصه وان المستشفيات الحاليه لم تعد تتسع الزياده الحاليه في السكان ولا تتناسب معه وايضا ان تقوم الدوله بدعم قطاع الادويه خاصه الادويه المتعلقه ببعض الامراض المزمنه التي وصلت ارقامها او اسعارها الى مبالغ كبيره جدا فبعض المصابين بألامراض السرطانيه وما اكثرها هذه الايام قد بينوا لي ان ادويتهم باتت تكلف الملايين من الدنانير وهي مبالغ يقف الفقير مذهولا امامها بل ربما بات يتمنى الموت ولا يجده لارتفاعها  في السوق العراقيه .ان الانسان يجب ان يكون هو الغايه من اي اداء حكومي من خلال دعم القطاع الصحي بكل وسيله ممكنه  واصدار قوانين للدعم الصحي خاصه للطبقات المسحوقه وما اكثرها هذه الايام نتيجه الفجوه الحاصله في شرائح المجتمع وتوسع الفارق الطبقي فألبعض راتبه بالملايين بينما ما زال هناك من يتقاضى بعض الالاف البسيطه التي ربما لا تسد وجبه غذاء لاحد الاغنياء او طفلا من اطفاله ويجب ان لا تكون لا تكون حياة الانسان  او مرضه تجاره لدى البعض او وسيله للكسب الغير مشروع ..متى ينتبه المسؤؤل الى هذه النقاط ومتى تبدا الحكومه بتشريع قوانين تهم الفرد العراقي اولا التي هي الغايه والهدف الاسمى لاي عمل حكومي ...