بغداد يا قصيدة الشعر

 

 

              

       

                                                  

 

                                             عبد صبري ابو ربيع

 

بغداد يا شذى النهر

والفتى الطروب

وبهجة العصـر

وعطر القـداح

وبسمة الفـجر

بغداد يا عطــر الورود

وهمس الحبيب الودود

يا سيــدة المدن

وصوت الاحرار

واطلالة البـــدر

من جرح وجنتيك ؟

ومن زرع الحقـــد

في عينيك ِ ؟

وأنت ِ قصيدة الشعر

وفتــاة الشطآن

وأجــمل الغــيد

الدنيا بين يديك ِ

ملهاة أسرجـت

عشقها اليك ِ

 

 

بغداد الكنيسة والمسجد

ودور العلم والائمة

وبهاء الضريحيـــن

بين الحمام ولهفة الزائر

من خرب مقاهيك ِ

والحدائق ؟

وباع الغيد في نار

الحرائق ..

أحقد الملاعـــين

أم جهل المنافق ؟

يا سيدة الاقمار

ودجلة الخيــــر

وحديقة السمار

كم مرت بك ِ

أسراب الغزاة

صاروا هـــــباءا ً وكانوا

كأسراب الفلاة

متى يدغدغ الشــــــــارع

الاطفال وقهقهة الرضع ؟

والساعد الاسمر

اذا تطلع ..

لغد فيه لا يتوجع

متى  تتحرر

اجراس الكنائس

ويتفتق ورد العرائس

وترحل عنك الضبـــاع

وينقشع الظلام الدامس

وتستقر النفـوس

وتموت الدسائس

بغداد يا نجمة الصبــــح

على دفتيك ِ يصدح العود

برنة الوتر

سيدتي هل استيقظ

الطير في الوكر

ومشينا بين الازقة

بلا خوف ولا حـذر

سيدتي العذراء

ما انتهى السِفر ُ

ولا باتت جراحات الدهر

حمراء على الصــــدر

يا سحائب الله امطري

واغسلي ثوبها

بنقاوة القطر ..

فوالله يا سيدتي

هذا زمن افسد العقل

وحلاوة الفكــــر