الى رفاقنا المؤتمرين في المؤتمر السابع للحركة الديمقراطية الاشورية

 

   

                                         

 

 

 

                                         

                 

                                     زيا ميخائيل اوديشو

  تحية رفاقية واخوية نقدمها لكم وندعو الله ان يعطيكم القوة ويلهمكم الحكمة في عملكم واجتماعاتكم لتصنعوا القرارات التي تضع الخطوط العريضة لباقي رفاقكم الذين وكلوكم واختاروكم كمندوبين عنهم لتضعوا كل المصاعب والعراقيل التي يواجهونا من خلال عملهم داخل التنظيم, كما هم تواقين لوضع الحلول والمعالجات التي تذل تلك العقبات والمصاعب للارتقاء بمسيرة الحركة وتنظيمها الى الاحسن والافضل والاكثر تحصنا وامنا من المتدخلين والانتهازيين قريبا كان ام غريبا, لان قوة الحركة اليوم يعطيها قوة صنع القرارات غدا ويعطيها ايضا الشرعية لحمل مسؤولية تمثيل شعبنا في قضية وجوده وحقوقه. كما نقدم اعذارنا واسفنا لكم لعدم تمكننا من المشاركة معكم لان الظروف التي ليس لنا عليها سلطة حالت بيننا وبين المشاركة.

رفاقي الاعزاء

 ان اعين ابناء شعبنا اليوم متوجه نحو مؤتمرنا الموقر لانه المحطة الاهم و السلطة الاعلى في الحركة ولان الحركة اصبحت الحصن السياسي الوحيد والاكبر في امتنا والمسؤلية التي تحملونها هي اكبر ممن يتصورها البعض, وحضوركم والمشاركة هو تمثيل لرفاقكم الاخرين وان ارائكم تمثل ايضا اراء رفاقكم الاخرين وليس هناك اي مجال في طرح وجهات نظر شخصية او راي شخصي, فكل خطوة هي تعبير عن اراء قواعدكم وبالتالي اراء شعبنا الذي يدعم ويبارك مسيرة الحركة ويقف معها في كل المجالات لتستمر بالعطاء وتقديم المنجزات, لذلك الحكمة مطلوبة منكم قبل كل شيء, والتأني في القرار والتمحص به يدل على المسؤلية والنضوج السياسي, لان كل قرار يصدر يجب ان يكون في الصالح العام ومن اجل بناء تنظيم اقوى يحمي المنجزات ويقدم الجديد ويكون بمستوى التحديات وتطورات الزمن ويحمي مصالح الرفاق جميعا كما يحمي مصالح شعبنا ليستمر العطاء.

رفاقي الاعزاء

كلنا قد مررنا باوقات صعبة, ومن الممكن ان نكون قد قصرنا بشيء ما او اخفقنا بمهمة ما, وهذا هو من طبيعة العمل في التنظيمات, فمن لايخطيء فانه اما انه لا يعترف بالخطأ وهذا يجعله يخطيء باستمرار, او انه لا يعمل اصلا او يقدم شيء داخل تنظيماتنا.

وهنا من المهم جدا ان نفهم ما هو الخطأ الذي ارتكب وما هي مسبباته ودوافعه, فهناك اخطاء ترتكب من قبل افراد وهناك احيانا اصول العمل تدفع العضو لارتكاب الاخطاء, ويجب ان نتذكر دائما ان العمل في تنظيمات الحركة هو عمل طوعي, وليس مفروض على احد من الرفاق, فكل رفيق هنا هو من يضحي بوقته وماله وجهده لكي يشارك الرفاق بهذه المسيرة المقدسة وكما تعلمون ونعلم جميعا ان رفاقا قدموا حياتهم من اجل هذه المسيرة, وقبل ان نحكم على من اخطأ يجب ندرس اذا كان الخطأ جديد او قديم مكرر, واذا كانت هناك تكرار للاخطاء واختلاف الاشخاص فمن الممكن ان يكون هناك مؤشر لدوافع موجودة او مسببات تدفع لهذه الاخطاء التي يجب ان تعالج بتاني وحكمة لنمنع تكرارها لانها تاخذ جهدا كبيرا وتشوش على عمل الرفاق كافة, ولان الحركة تنظيم واحد في كل ارجاء العالم, فمن الخطأ الظن ان خطأ يحدث في الوطن ليس له تأثير على المهجر او العكس, فاي ارباك في التنظيم اينما وجد يؤثر على الجميع, كما الحلول الترقيعية لاتجدي بل تستفحل المشاكل والمعوقات وتجعلها اكبر واعمق من ان تحل بمؤتمر, لذالك نأمل منكم ان تعطوا الوقت الكافي لدراسة تلك الاخطاء, وعدم جعل مؤتمرنا الموقر لرجم المقصر او المخطيء, بل لرجم الخطأ واسبابه لاننا بصدد بناء تنظيم يحمل ثقل شعب بكل جوانبه السياسية والامنية والاجتماعية احيانا, وليس من المفروض ان نعزل بعضنا البعض ونكون مصدر تفريخ المعارضات السياسية واشغال الراي الداخلي بمن هو الاحق والراي العام ايضا ونملأ الاعلام بمقالات لاتجدي نفعا ولا تكسب حقا من حقوق شعبنا المسلوب.

رفاقي الاعزاء

ليس اكتب لكم توصيات فقط بل امنيات واني على ثقة بانكم جميعا تتمون الشيء نفسه الا القليل ربما يفكر بطريقة اخري وهذا طبيعي بكل المؤسسات وخاصة السياسية, فهناك الوفي للقضية وهناك الوفي لنفسه وربما الوفي للاخر, لكن الحكمة في اتخاذ القرار ومطالب ورغبات رفاقكم وشعبكم تضع لكم الخطوط التي يجب ان تراعى بكل خطوة تقومون بها, وصدقوني مسيرة الحركة للمرحلة القادمة تعتمد على ما تقدموه انتم بمؤتمرنا المؤقر, واني رفيقكم المتواضع اضع ثقتي بكم كليا, لانكم رفاق دربي واخوان مسيرتي بل انكم املي وامل شعبنا في ايجاد الحلول ووضع خارطة الطريق التي ترقى بحركتنا وتدعم مسيرتنا لنكون الاجدر في تمثيل شعبنا الذي ينتظر منا الكثير, واني على ثقة انكم على دراية كاملة بان قرار تنظيمي صغير ربما عند البعض لكنه يمكن ان يكون له تاثير كبير في عمل الرفاق وتسهيل او تعقيد مهامهم التنظيمية او السياسية, لذالك نشد على اياديكم ان تكونوا كما عهدنا بكم, حريصين على كل حق بدأ من حق اصغر واحدث رفيق قبل الكوادر والمسؤلين الى حق التنظيمات ثم بدورها تعمل لتحقيق حقوق شعبنا, ولا تحصروا مؤتمركم على من هو اصح او اولى بمنصب, فوالله لو فقدنا منصبنا عن ابناء شعبنا فلن ينفعنا لا منصب ولا وزارة ولا الديمقراطية الزائفة في الوطن. والرب يوفقكم في مؤتمرنا ودمتم للنظال..