لاتصح التسمية .. يا ملعب الجوية ؟

 

                                     

                                                                                                                                   

                                                                              يعقوب ميخائيل
 

          لن نقول انه نداء استغاثة او ملعب الجوية يستغيث ؟!! .. وما شابه من عناوين قد تصلح لمعظم ان لم نقل جميع ملاعبنا التي هي في حقيقتها براء من هذه التسمية (ملعب ) ، !! كونها تفتقر لابسط مواصفات الملاعب التي تنتشر في مشارق الدنيا ومغاربها !! ،
ليس معقولا ان يفتقر نادي كبير وعريق بانجازاته وجمهوره كالقوة الجوية الى ملعب يخجل المرء القول انه ملعبا لواحد من اكبر الفرق العراقية جماهيرية ؟!!
الجمهور معلق على الاعمدة !!!.. والمدرجات (ان صحت التسمية) !! ، لاتستوعب الحد الادنى من الحضور الذي طالما حظيت به مباريات الدوري التي يكون فيها الجوية طرفا فيها !!
ياترى الى متى تستمر هذه المعاناة التي بطبيعة الحال لا تقتصر على ملعب القوة الجوية فحسب وانما معظم ملاعب الاندية والفرق الاخرى !!
ليس معقولا ان نبقى نعيش في احلام المقارنة بين التطور العمراني والبنية التحتية التي يشهدها قطاع الرياضة في دول الجوار بينما نحن لانملك الحد الادنى من مواصفات ملعب لبعض انديتنا الجماهيرية !
بالامس ونحن نتابع احدى مباريات الجوية التي جرت على ملعبه صدمنا بحالة الجمهور الذي وجدنا افرادا منه متسلقا على بعض الاعمدة المنتشرة هنا وهناك بين ما يطلق على تسميتها (مدرجات) !! ، وللحقيقة بقدر استياء الفرد حين مشاهدته لملعب الجوية بهذه الصورة المؤلمة ، فاننا كنا نخشى ايضا على حياة هؤلاء المتسلقين على تلك الاعمدة والذي لاقدر الله اذا ما سقط احدهم فقد يحصل ما لا يحمد عقباه لاسامح الله ! ..، والادهى من ذلك ان المباراة التي نتابعها من على شاشات التلفاز يتابعها الكثيرون من امثالنا في شتى دول العالم المختلفة؟!!!
ياترى كيف ستكون اجابتنا لو احدهم سواء (شقيق او صديق) .. سألنا ... (بربكم) هل هذا ملعب لواحد من اكبر الفرق العراقية جماهيرية؟!!
نعم ... ان المباراة جرت في ساحة مكشوفة (بشارع فلسطين) وليس في ملعب الجوية ؟!!