(ثورة) الطلاب ؟!!

 

                             

             

                                   

                                                

                                                                                              يعقوب ميخائيل    

     لا يمكن ان نرى او بالاحرى ان نقييم تجربة السيد نبيل زكي مدرب الطلبة الجديد منذ الوهلة الاولى ! ، اي من اول مباراة يخوضها فريقه ويمنى بخسارة قاسية امام الميناء ! ، .. كما لا نريد ان نقسو على الانيق بمجرد خوضه مباراة واحدة فقط برفقة مدربه الجديد ! ، او نكون متشائمين من امكانية انقاذ الفريق من خطورة الهبوط الى دوري (المظاليم) !! ، وهو امر وضعه المدرب الجديد بل اهم نداء وجهه  المدرب مطالبا الجميع وفي مقدمتهم جمهور الانيق بمساندة الفريق والوقوف معه في المحنة التي يعيشها سعيا وراء تحقيق ما تتأمله (العائلة) الطلابية وهو البقاء ضمن منافسات دوري الكبار بالموسم المقبل كأضعف الايمان طبعا !!

     نحن نقدر عاليا موقف بل حتى استجابة السيد نبيل زكي للمهمة التي كلف بها لانها حقا "مجازفة " ان صح القول !  ، فليس من السهل القبول بمسؤولية قيادة الفريق الطلابي وفي هذا الوقت الحرج وهو اي الفريق  يعاني من مشكلات عديدة ادت الى تراجع مستواه وبالتالي نتائجه حتى ركن في موقع لايحسد عليه في لائحة الدوري .. فمهمة المدرب الطلابي الجديد ستكون في غاية الصعوبة حتما و ان الفريق يحتاج الى مساندة من قبل جمهوره الذي لا اظنه سيتخلى عن فريقه برغم محنته وبرغم ظروفه المستعصية ولكن التساؤل الاهم الذي يدور في اذهان ليس فقط جمهور الطلبة بل جمهورنا الكروي عامة وبمختلف ميوله (التشجيعية)!! ، .. وهل تكفي المساندة ؟ .. وهل بمجرد الاكثار من الاهازيج في الملعب يعني ان مشكلات الطلاب  في طريقها للحل ؟!! ..

    لا نريد ان نعتبر تجربة نادي الشرطة مثالا !! ، بل حتى نموذجا يجب ان يقتدى بها اذا ما كنا جميعا حريصون فعلا على انقاذ الانيق من معاناته ! ، فالفريق الطلابي بحاجة الى (ثورة) !! ، وهذه الثورة لابد ان يشرع بها ابناؤه المخلصين (وتبدأ) بنكران الذات وتفضيل مصلحة النادي على جميع المصالح الاخرى!،  مع السعي لتوفير الدعم الحقيقي للنادي وليس (الوهمي)  من اصحاب الشأن !! ، حينها  سيسهم الجميع في اعادة ترتيب اوراقه وتطويره  وفق صيغ مبنية على (روح) التجديد التي  حقا يحتاجها ! ،   كتلك التي كان "بالامس القريب" بأمس الحاجة اليها  نادي الشرطة  كي يستعيد (عافيته) !!  وها هو اليوم يبرهن (القيثارة)  وبالدليل القاطع حينما يقف  وبكل فخر متنافسا على  قمة الدوري .. فهو حتما  خير دليل وبرهان ؟!