في لقاء مع صحيفة بهرا مدير عام تربية نينوى

 

اقرار قانون الوزارة سيدفع الهيئات التعليمية لتقديم عطاء اوفر

 

                      

                                   

                                                   أجرى الحوار: سامر الياس سعيد             

                لم يتبق القليل يقرع جرس الحصة الأولى في العام الدراسي الجديد 2011-2012 حيث يدخل التلاميذ والطلبة الى صفوفهم ليدونوا في دفاترهم الملونة أولى محاولاتهم لتسطير تفوق جديد ينتظرهم لخدمة وطنهم وقبل ان يخط المعلمون والمدرسين أولى خطوطهم على سبورات تلك الصفوف التقت (بهرا ) الأستاذ ادريس الطحان مدير عام تربية نينوى ليحاول بإيجاز رسم جاهزية مديريته لاستقبال العام الدراسي فقال :

 

-استعداداتنا للعام الدراسي تدخل ضمن العديد من المحاور أولها استلامنا كتب مدرسية منهجية وبطبعات جديدة وبعضها قد تعرض لتحديث وتغييرات تواكب التطور العلمي في المناهج التي تدخل ضمن اختصاصه ومازالت مخازن التربية تستقبل سيارات التجهيز التي تحمل تلك الكتب المنهجية والتي تتغير نسبها يوما بعد أخر ومن المحتمل ان تصل تلك النسبة للعلامة الكاملة قبل أيام قليلة من انطلاق العام الدراسي الجديد أما الكتب التي تم تسلمها وقد أدخلت عليها بعض التحديثات فهي كتاب الرياضيات واللغة الانكليزية للصف السادس الابتدائي  وكتاب الأدب والنصوص وكتب الاحياء والكيمياء والرياضيات للصف الثالث المتوسط وكتاب اللغة الانكليزية للصف الرابع الإعدادي  وكتاب الحاسوب للصف الخامس  بفرعيه العلمي والأدبي وكتاب الكيمياء والاحياء والفيزياء للصف الخامس العلمي وكتاب النقد الادبي للصف السادس الأدبي ..

 

*وماذا عن مواكبة معلمي ومدرسي هذه المواد المنهجية لتلك التغييرات والاستحداثات التي تطرقت اليها ؟

-دوراتنا مستمرة في هذا الخصوص خصوصا دورة الاختصاص بالنسبة لمدرسي اللغة الانكليزية ..

 

*ماذا عن تجهيز المواد الأخرى التي تدخل ضمن استعدادكم لاستقبال العام الدراسي ؟

-تم استلام ما نسبته 10% من القرطاسية التي يستخدمها التلميذ او الطالب والمتضمنة الدفاتر والأقلام وغيرها من المواد الاساسية  وهي نسبة قليلة إذ ما يضاف اليها من مدور العام الماضي  وسيتم توزيع ما يتم استلامه الى مدراسنا  أما بالنسبة للابنية المدرسية  فقد تم ترميم الكثير منها خلال العطلة الصيفية  وتم جرد المدارس التي تتطلب ترميمها او تأهيلها حيث تم جرد (38) مدرسة طينية موزعة في الاقضية والنواحي وقد تم الشروع ببناء بدائل لها فضلا عن تأهيل (20) مدرسة آيلة للسقوط بالنسبة لقدمها كما توجهنا للقضاء على مدارس الدوام المزدوج بغية فك ازدواجية دوامها الثلاثي ومنها(74) مدرسة  من خلال مخاطباتنا مع الوزارة حيث تم معالجة تلك الأمور من خلال استحصال الموافقات على بناء 20 جناح ضمن ساحات المدارس وبناء مدرستين بـ(12) صف ضمن ساحة المدارس للقضاء على الدوام الثلاثي لتلك المدارس اما الملاكات والتي تتألف من الهيئات التعليمية  فقد باشرنا بالتنقلات من خلال تشكيل لجان لدراسة استمارات التنقلات المقدمة من قبل المعلمين والمدرسين الراغبين بالنقل من مدارسهم على ان تعقب هذه الخطوة مرحلة أخرى تسمى بتسوية الملاكات والتي تعتمد على جولات المشرفين من خلال جرد الفيض الموجود في تلك المدارس خصوصا  تلك الواقعة في الجانب الأيسر من المدينة حيث يشكل النقل اليها بالنسبة ألينا خط احمر بغض النظر عن بعض الاستثناءات التي نراعي فيها خدمة المعلم والمدرس والتي تبلغ 25 سنة فما اكثر وستصدر قوائم التنقلات في أواخر الشهر الحالي على ان يعقب تلك  القوائم إصدار أوامر تسوية الملاكات التي تعتمد على جولات المشرفين الاختصاص والتربويين ..

 

*أوامر التسوية التي صدرت العام الماضي احدثت ارباكا في العملية التربوية خصوصا بعد صدورها في أوقات كانت قد انطلق فيها العام الدراسي  فهل ستتكرر تلك المشكلة مع العام الحالي ؟

-نتيجة الاعتراضات والاحتجاجات التي تقدم بها لفيف من المعلمين والمدرسين المشمولين بتلك الأوامر  فقد تم إيقاف تلك الأوامر ثم أصدرنا توجيهات جديدة سيصار  الالتزام بها ومنها ان  يكون المشمولين بتلك الأوامر من المعينين في عام 2005 فصعودا وحسب الفائض من الاختصاصات حيث وجهت الوزارة بضرورة تنفيذ تلك الأوامر كما ان تدخل بعض الأطراف جعلنا نتريث العام الماضي في نقل 1200 معلم او مدرس كانوا من الفائضين في مدارسهم الواقعة في الساحل الأيسر ودعانا لنتوقف عن تلك الإجراءات ونامل ان لاتتكرر الاعتراضات والاحتجاجات التي رافقت عملية التسوية العام الماضي ..

 

*على ذكر الحكومة المحلية ،مامدى تأثير جلسة الاستجواب التي تعرضتم لها من قبل مجلس المحافظة في وقت سابق على خلفية تدني نتائج الامتحانات العامة لمدارس المحافظة ؟

-تعرضت للاستجواب في مجلس المحافظة حيث تم تقديم الأسباب والمبررات التي تعد جانبا رئيسيا في تدني نتائج الامتحانات في عموم محافظات العراق وليس المحافظة فحسب حيث تم استعراض النتائج ومقارنة ما تم تحقيقه بالنسبة للمحافظة فقد ارتقت مدارس المحافظة  مرتبة عما حققته المحافظة في نتائج الدراسة الإعدادية للفرع العلمي اما بالنسبة للفرع الادبي فقد ارتقينا أربعة مراتب عن ما حققناه العام الماضي ليأتي ترتيب المحافظة في نتائج الفرع العلمي  بالمركز الـ(15) من مجموع 20 تربية من تربيات العراق والمركز العاشر من ذات مجموع التربيات فيما يخص الفرع الادبي للدراسة الإعدادية  اما جلسة الاستجواب فقد خرجت الأسئلة التي كانت مقررة في تلك الجلسة عن حدود الموضوع الذي طلب مني تقديم إيضاحات ليتجاوز الى أمور أخرى فتم تأجيل جلسة الاستجواب الى موعد أخر ومن وجهة نظري الشخصية فتدني نتائج الامتحانات العامة سواء ما يختص بالدراسة الإعدادية او المتوسطة  يعود لعدة عوامل منها التأجيل المفتوح والمتاح للطلبة لأداء امتحاناتهم  فضلا عن إتاحة اداء الامتحانات للراسبين بثلاث مواد مع إضافة 10 درجات لمساعدة الطالب رغم عدم جاهزيته بالإضافة للكثافة الطلابية التي تتميز بها المحافظة والتي تعادل كثافة خمس محافظات منها كربلاء والنجف والديوانية وميسان وواسط بالاضافة الى معاناة الطلبة من الوضع الأمني وغياب الكهرباء والدوام المزدوج لاعلب مدارس المحافظة فمدارسنا تعادل بكثافتها مدارس ثلاث مديريات من خلال عدد المدارس والملاكات ..

 

*وهل سيشهد العام الحالي القضاء على ازدواجية الدوام بافتتاح مدارس حديثة ؟

-بالطبع فقد عانينا من خلال تلكؤ بعض المقاولين في انجاز المدارس التي تم  المصادقة على بنائها حيث  تم إقرارها في مشاريع تنمية الأقاليم منذ عام 2007 ومازالت قيد الانشاء إلا اننا استلمنا هذا العام 62 مدرسة تم تشييدها  منذ مطلع العام الحالي حيث ستكون جاهزة لاستقبال الطلبة فضلا عن انجاز 24 جناح فضلا عن ترميم 187 مدرسة ترميما تراوح بين الجزئي والكامل  كما تم استلام 10000 رحلة (مقعد ) دراسي وباشرنا بتوزيعها على المدارس التي هي بحاجة ..

 

*ماهي اجراءاتكم للحد من ظاهرة تفشي الأمية والزام المشمولين بالتسجيل في المدارس؟

-قمنا بتشكيل لجان ومنها بعض اللجان المشتركة مع بعض الدوائر ذات العلاقة لغرض حصر إعداد الاطفال من مواليد 2005 وكانون الثاني من عام 2006 حصرا لغرض تسجيلهم بالمدارس وشمولهم بالتعليم الإلزامي كما قمنا بترويج حملة إعلامية  من اجل حث الاطفال وأوليائهم لغرض التسجيل في المدارس بالاضافة لتشكيل لجان تختص بالبحث عن الطلبة المتسربين خصوصا من المرحلة الابتدائية وفتح المجال امام كبار السن لغرض الانخراط في مدارس التعليم المسرع واليافعين ومدارس مكافحة الامية المنتشرة في العديد من مناطق المحافظة ..

 

*ماذا عن أخبار التعيينات والتي ينتظر سماعها  الشباب من العاطلين والباحثين عن فرصتهم في أروقة المدارس ؟

-أطلقت وزارة التربية اكثر من 17 الف درجة وظيفية في وقت سابق كانت حصة مديريتنا من تلك الدرجات2025 درجة وظيفية تم إجراء قرعة  من اجل اختيار المشمولين بها   وتم تنظيم القوائم لغرض رفعها للوزارة  من اجل إصدار أمر وزاري يشير بتعيينها ضمن الاختصاصات والدرجات الوظيفية الواردة حيث سيتم تعيينها في مدارس الاقضية والنواحي  من اجل القضاء على حاجة تلك المدارس ..

 

*فيما يتعلق بالمدارس الأهلية  فقد تركزت اغلب تلك المدارس في رقعة جغرافية معينة بينما عانت المناطق الأخرى من افتقادها لتلك المدارس فهل لمديرية التربية علاقة بإلزام تلك المدارس بافتتاحها في مناطق أخرى لتحقيق الموازنة ؟

-لاتتدخل التربية في هذا الأمر  وتتلخص اجراءاتنا بإجراء الكشف عن جاهزية المدرسة الأهلية ومدى اهليتها ومن ثم استحصال موافقة وزارة التربية على إنشائها وفق الضوابط وسنصدر العام القادم توجيها يقضي  باتخاذ الإجراءات الحازمة ضد الملاكات التي تقوم بالقاء محاضرات في هذه المدارس حيث وجهنا تلك المدارس بالاعتماد على  المدرسين المتقاعدين وغير المتعينين  وعدم الاستعانة بأي معلم او مدرس او مشرف تربوي او اختصاص ضمن ملاكات مديرية التربية ..

*اقر مؤخرا قانون وزارة التربية  فماهي المعطيات الايجابية التي سيعكسها إقرار القانون على العام الدراسي الجديد ؟

- لاشك ان من معطيات القانون منح المعلمين والمدرسين مخصصات مهنية مقدارها 150 الف دينار وهي مخصصات ستدفع هذه الملاكات لبذل عطاء أوفر والشعور بالمسؤولية في تقديم الرسالة العلمية وقد قدمنا طروحاتنا وأفكارنا للجان المشرفة على إعداد مسودة القانون رغم ان تعميم القانون لم يردنا لحد هذه اللحظة ..

 

*صرح نائب سابق في مجلس النواب بان مديرية تربية نينوى تعاني من التدخلات من جانب إقليم كردستان بما يتعلق بالمدارس الواقعة ضمن المناطق المتنازع عليها ؟

-بالنسبة للتداخل بين محافظتنا وبين الإقليم بما يختص بالابنية المدرسية  العائدة لتربية محافظة نينوى  فانها تستغل من قبل الإقليم  مما يؤدي الى ازدواجية الدوام وبالتالي يؤدي الى تدني نسب النجاح فضلا عن صلاحية التعيينات التي تقر من قبل وزارة تربية الإقليم  والتي توزع على تلك المدارس والتي لا يتعرف بها من قبلنا كونها غير مقرة من قبل الوزارة ..

 

*مارايك بقرار استحداث مديرية خاصة للتعليم السرياني ؟

-لنا تجربة واعدة في هذا الشان من خلال اعتماد اللغة السريانية كلغة قومية يجري تعليمها في المدارس المشمولة حيث كفل الدستور إقرارها وبناءا على ذلك تم تعيين العديد من الكوادر المشرفة على تعليم هذه اللغة  رغم ان  التجربة واعدة وتحتاج الكثير خصوصا انها باتت تؤثر على نفسية الطالب من خلال زيادة ساعات تعليمها واختلاف اللغات التي يجري تعليمها للطالب ومنها اللغة الانكليزية ..

 

*تعاني مديريات الاقضية التابعة للمحافظة الكثير من المعوقات ما هي اجراءاتكم لمساعدتها في التخلص من تلك المعوقات ؟

-لدينا سبع مديريات موزعة في أقضية محافظة نينوى  وهي تتمتع بصلاحيات تعيين إدارات المدارس ونقل المعلمين ضمن تلك القواطع بالاضافة الى فتح شعب حسابات لكن مع الأسف فتلك المديريات تعاني  من نقص حاد في الكادر الإداري والفني  والمؤلف من قانونيين ومحاسبين وإداريين  لعدم تخصيص درجات خاصة من قبل وزارة المالية ..

 

*كلمة أخيرة تختتم فيها لقائنا ؟

-شكرنا وتقديرنا للإعلاميين والصحفيين الذين يبدون تعاونا جادا  لغرض تبيان الحقيقة  وتوضيح آلية  العمل  للشارع الموصلي  والمعاناة  الكبيرة التي تعانيها هذه المديرية لرقعتها الجغرافية من خلال الإشراف على اكثر من 2200 مدرسة  وهذه الكثافة التي إذ قارناها  مع المديريات الأخرى فنحن بحاجة لشطر المديرية  الى مديريتين او ثلاث لغرض توزيع مهام العمل وتحقيق الامتيازات في التعيين  وتحقيق الاستثمار الأمثل من الميزانية ..