عملاء الماسونية هم المسؤولين على نشر ثقافة (التخلف!) والملوثات الثقافية بين شعبنا !!    

 

                                                   

                                                             

                                                             

                                                                        

                                                              

                                         

 

                                                         اوراها دنخا سياوش

                                                                          

 

          كثيرون هم المتاكلبون على تفتت وتشتيت آواصر الأخوة والمحبة بين ابناء شعبنا الواحد الموحد (الكلدوآشوري السرياني ). ففي اللحظة التي يدعو فيها مثقفونا، الحقيقيون الحريصون على مصلحة شعبنا، الى الوحدة وعدم انجرار شعبنا وراء دجل بعض مدعي الثقافة العالمية، ينبري احد هؤلاء (العالميين!) من هنا، وآخر من هناك، وثالث عبر البحار، ورابع خلف الجبال، وخامس في الادغال! في الامعان في نشر الملوثات الثقافية بين ابنائنا، لتعزيز ثقافة التخلف التي دأبوا على توسيع رقعتها، جغرافياً، وبالتحديد في دول المهجر، التي اصبحوا يعولون عليها، بعد ان افلسوا في نشر هذه الثقافة (ثقافة التخلف!) بين ابناء شعبنا (المتبقي!) الصامد على ارض اجداده. مستفيدين من اعداهم في الخارج ومستغلين انتمائهم العشائري والمذهبي لاستقطابهم ووضعهم (فكرياً!) ضمن اطار حديدي، وفي قوقعة، بعيدة كل البعد عن تاريخنا وعاداتنا وتقاليدنا، وتعاليم ديننا في المحبة والاخوة التي لازمتنا ابد الدهر والى عام (الفتح الاميريكي 2003!).

     ان البؤر السرطانية التي زرعها مروجوا (الثقافة العمياء!) في دول المهجر، والبعيدة كل البعد عن الواقع العلمي والاكاديمي، قد تم تغذيتها بروح العشائرية اولاً ومن ثم بالروح المذهبية من خلال اشراك السلطة الروحية، المفعمة بالقدسية والمحرم اللذين لا يُجرأ الاقتراب منهما، واللذان، اي المقدس والمحرم، تم توضيفهما لترويج مثل هكذا ثقافة، مما اضاف لها قوة مؤثرة على روح وقلب المؤمن المتأثر بالقلب اكثر مما هو متأثر بالعقل، كعادة شعوب دول الشرق. الغريب في الامر ان من وضع لبنة العمل في استغلال المقدس، هو، او هم انفسهم كانوا لا يؤمنون بالمقدس والمحرم. لكن خبرتهم في ثقافة الاتجاه المعاكس! جعلت فكرهم يتفتق لاستغلال الجانب الروحي المدعوم عشائرياً، باعتبار ان العشيرة، اغلبها، تنتمي روحياً الى منظمة قدسية واحدة. لذا جرى تركيز ناشري الملوثات الثقافية هذه على عشائر ابناء شعبنا الكبيرة والتي اغلبهم ينتمي الى نفس المذهب. فبدلاً من ان يكون استيطان ابناء العشيرة الواحدة في مكان اخصوه بهم، في دول المهجر، رمزاً لقوة ابناء العشيرة هذه ودعماً قويا لباقي ابناء شعبنا، صار مثل هذا التجمع ارضاً خصبة لنشر ثقافة التقسيم والفرقة الذي نادى وينادي بها المجمع العالمي لثقافة التخلف والاتجاه المعاكس.

     ان تعبير الفرحة على احد مسؤولي الادب والثقافة (العالمية!) من (قلعة!) ساندييغو نتيجة قلة الحضور للندوة التي اقامها تنظيمات شعبنا التي تعمل على توحيد صفوفنا، يدخل ضمن الاطار الذي ذكرناه اعلاه، ويؤكد ان بؤر الثقافة السرطانية المتخلفة، آخذة بالانتشار خارج أرضنا.

    ان انتشار الفكر الانقسامي المتخلف في دول المهجر هو في راينا هو حالة طبيعية بسبب ضعف آواصر الارتباط الروحي بالوطن اولا، وبابنائه ثانياً، والابتعاد عن مكونه الاجتماعي والقومي ثالثاً. هذه الحالة كان عرابو الفكر الانقسامي و(أعضائهم!) قد حددوها واجتمعوا على توضيفها لخدمة آجنداتهم السياسية البعيدة كل البعد عن آمال وتطلعات شعبنا. آخذين من مساحة الحرية والديمقراطية التي تتحلا بها بلدان المهجر ذريعة لبث سموم هذه الثقافة. انهم، اي اصحاب ثقافة التخلف، يعملون بالضبط عمل الجاليات المسلمة في اميريكا واوربا عندما عثروا على الديمقراطية والحرية هناك وصاروا يمارسون الاسلام في هذه البلدان في حين انهم كانوا قد تناسوها في بلدانهم الاصلية المسلمة، وكانهم اصبحوا مسلمين في اميريكا او اوربا. وهكذا لم يكن فكرنا انقساميا الا حينما هاجرنا من موطننا الاصلي عندها اكتشفنا، عن طريق الناشطين (الماسونيين!)، وذو الثقافة (العالمية!)، اننا من اصل (ثلاث قوميات!). كذلك اكتشفنا ان لغتنا مقسمة الى (ثلاث لغات!)، آشورية وكلدانية وسريانية والحمد لله لم تصبح قوقــازيــة!

    في الختام لا يسعنا الا ان نقول: شكراً لـ(عدالة!) الدكتاتورية وثقافتها (الرعناء!) التي وحدتنا كل الدهور وتباً لـ(عدالة!) ديمقراطية الفاتح! التي نشرت بيننا الفرقة، وثقافة التخلف!!

  وبارك الله بكل من يساهم في وقف الملوثات الثقافية، (ماسونية!) كانت ام (عالمية!)...