فسروا كلامي كما يروق لكم يا أخواني الاكارم شرط ان تضعوا مصلحة شعبنا امام أعينكم

 

 

 

                                                     

                                   

                                           

                                                  شوكت توسا

 سبق وقطعت مع نفسي وعدا مذ بدأت أنشر آرائي مكتوبة  ومدعومه بمؤازرة  تنظيمات  ابناء شعبنا , حرصت بوعدي على قول ما تمليه ثقافة انتمائي الى شعبي , وقد إخترت لنفسي عن قناعه مؤازرة نشاطات تنظيم الحركه الديمقراطيه الأشوريه لأسباب غير التي حاول البعض تشويهها باختزالها في السعي لتحقيق المنفعه الشخصيه , كما لم أفوت فرصة إلا وأوضحت يقيني  بأن تأييدي للحركه ليس تأليها ً لها ولا إستثنائهاعن قاعدة من يعمل يخطئ اذن ممكن ان يـُنتقد ,والأهم فيما ذهبت اليه هو انني لم اقبل لتاييدي ان يكون سببا للوقوف بالضد من تشكيل آخر يجتهد باستقلاليه ووضوح  جريئ في منافستها اي اوفي العمل معها(زوعا) لتقديم الأفضل ,لكن تلك ظلت أمنيه حبستها فنون وضع العصي في الدواليب وخنقتها المغريات,فلم نحظى  بتشكيل نوعي يستحق وصفه بمنافس.
 مع اعلان فوز قائمة الرافدين بثلاث مقاعد والمجلس الشعبي بمقعدين  ضمن انتخابات البرلمان العراقي عام 2010 , كتبت مهنئا الفائزين  ومُذكــّرا ً إياهم باننا صوّتنا لهم نعم, ولكن ليس لمنحهم إجازه او تذكرة سفره ترفيهيه امدها سنوات الدوره , بل لتحميلهم مسؤولية تنفيذ برنامجهم الانتخابي المعلن والتصدي للتحديات حسبما ينص عليه نظام برلمانهم الداخلي ولتكن النتيجه ما تكون فالناذر نفسه حقا لا تستقوي عليه المغريات ,وهذا ما شجعني على المضي في عدم السكوت على من يلعب الفار في عبه متناسيا وعوده ,عليه فقد طالبنا بتوحيد كلمة ممثلي الكوته  دون  ان نتلقى  ملموسا عمليا , لا منهم ولا من ساستنا الذين كان لهم حصتهم من انتقاداتنا دون مجاملة  أحدعلى حساب قناعاتنا  لكن بعيدا عن شخوصهم  فتلكم لا شان لنا بها اطلاقا . 
 حديثنا اليوم وأروقة ساحتنا السياسيه  تلوثها  ظاهرة تناسل مايكروبيه قاتله رغم  كثرة نواقيس الخطروالعلامات الحمراء,اذ بات من الصعب على الرئة السليمه استنشاق روائحها  او الصمت وغض الطرف عن تراجع المؤدين قسم اليمين عن تنفيذ برنامجهم الانتخابي المعلن,  فقد غدا مصير تطلعات ناخبيهم وهكذا نقاط برنامجهم الانتخابي في سلة احلام العصافير الغير القابله للتحقيق  لما تسببه سقوفها من أعباء تحرج الذي اتخذ من حقوق شعبه ومظالمه مظلة للاحتماء تحتها .
   شعباَ كشعبنا الكلدواشوري السرياني المالك لحقٍ تاريخي  مثبت, عانى ما لم يعانيه اي شعب اخرفي المنطقه , كان لابد لمآسيه المستفحله ان تنجب وليدا (زوعا) نما وحبا مع قساوة الظروف ثم بدأ يمشي على قدميه بدعم اهله حاملا رسالة اليقظه والعمل  بعد سبات طال أمده, فبعد ان كنا شعبا مطوقا ً بالخيبات  يُنظر اليه مجرد اداة يتناوب الكبارعلى تشغيلها عند حاجتهم , ورغم  تعدد المريدين سوءً بهذا الوليد وبوحدة شعبه ,بدأ يدب فينا أمل استعادة نتفا تليق بشعبنا في وطنه الام ,  لذا لم ننفك مطالبين بضرورة الحفاظ على تقوية عود هذا الوليد مع إشتداد وتائر الصراعات , على اعتبار ان نهضة الشعوب تبدا من ولاده طبيعيه  ومن خطوه اولى تخطوها نخبه نذرت نفسها ثم يتبعها دعم النخب المحبه لشعبها لاستمرارية  التلاقح  في افكارها وعملها وتطويره جماعيا .
 أن يواجه وليدُ كهذا ما واجهه اثناء مسيرته من محاربه وتهميش  بسبب تقاطع المصالح والأهداف , فذلك أمروارد يفترض ان يكون في أعين وعقول المؤمنين  حافزا قويا  لتقوية التنظيم وتوسيع قاعدة فعالياته وتحالفاته مع تنظيماتنا المستقله, لا ان يلقى تهافتات  إخوانا من بين ظهرانيه وظهرانينا آثروا التبضع  بمصير شعبهم فجمعتهم منفعتهم مع مصالح آخرين  دون جامع فكري  يجمعهم سوى تحقيق المأرب الذي يقود الى تشتيت ما تم جمعه, مما يؤكد الزعم ان اسباب نكساتنا المتكرره هي داخليه اكثر من غيرها وفيها من الملامح  المخيفه  التي تنذر باستعدادية البعض  للأرتماء السياسي في احضان الغير التي لو تفاقمت  يعني الخذلان والعجزعن مواجهة المريدين جعلنا صنفا خانعا يكتفي بالفتات ,لذا نعيد ما قلناه في السابق بحق ساستنا في حال لو صدقوا وهكذا مثقفينا ان يتعاطوا مع هذه الحقيقه دون القفز عليها كي يكون باستطاعتهم البحث عما يوقف استشراء دونية هذا الشعور والتاكيد على ان كرامة الانسان خطا احمر حتى في حال اشتداد قساوة سياط السياسة المسلطه علينا .
  التجريح  والقال والقيل لم ولن يقينا من خطر ما دمنا كلنا في مركب مهدد , لكني اقول ان استمرار تفاقم  حال هذه المسماة بالكرامة سيما والمفجوعة لم تحظى بكينونه تتناسب مع صخب الهتافات الأشبه بتبجحات الحافي ووعيده باستخدام الكلاشات ( عذرا ,  اصل المثل هوحافي ويتضارب بالكلاشات) للدفاع عن قومه المبتلى بتخريجات أضاعت علينا الصحيح  مـُخلفة ً وراءها انقسامات وردات فعل اخذت بفصيل ضحكت بوجهه المذهبيه فرقص لها في مؤتمراتها الارتجاليه عبر البحارولم يصلنا من ضجيجها سوى المزيد من الخيبة والتشرذم , ولا ادري ان كان الذين طبلوا لهذه المؤتمرات  قد ادركوا  الآن ما قلناه  في السابق حول ابعاد ونتائج مؤتمراتهم المتوقعه  ((بالمناسبه هذه كلها محصلات  توقعناها وحذرنا منها  ومن عواقب خواء كبرياء سلوكيات وتحريرات البعض من مثقفينا وساستنا ورجال ديننا ))  التي ظهرت جلية  في هرولة فصيل هو الآخر غوشت بصائره خضرة الأوراق فسال لعابه ليجد ملذته وملاذه في حضور ولا اقول في تنظيم  مؤتمرات  مبهرجه في أماكن  اخرى  عقدت بالإنابة عنا كالمنعقد  مؤخرافي اربيل و الذي اتضح في ادبيات مدبريه و نصوص بياناته حقيقة تسييسه لصالح صراعات الكبار الشيعيه السنيه والعربيه الكرديه , اذ لم يتعدى عنوان هذا المؤتمر حدود يافظة الديانة  مزركشة بعباره التغيير اليموغرافي دون ذكر ولو شكلي بسيط لما يتعلق بالجانب القومي المتعلق بنا وبابعاده الوطنيه مما يعطي الانطباع عنه كونه يافطه أخرى رفعها ابناء شعبنا نيابة عن غيرهم لمجرد التباهي والتزامط بهاعلى اهلنا وعفارم على الذي سيستحلبها .
  أعود و أؤكد على ما اسلفت , وحديثنا عن آلام وخيبات شعب , اذ ليس من الانصاف إعفاء أحد عن اسباب تفاقمها  ,كيف نعفي احدا وقيراط حبة صغيره من التناسب والتوافق  لم يتحقق بين كينونة الشهامه والكرامه وبين شفافية  وموضوعية مزاعمنا وهتافاتنا السياسيه والثقافيه,لو كان هذا القيراط قد تحقق كنا تجرأنا القول بانه لاخوف علينا ولاهم يحزنون حتى  لوتكالبت الشدائد والازمات علينا طالماهناك من نذر نفسه مؤمنا  مضحيا  بصدق .
 الذي كنا نخشاه ونحذر منه  بشده, وقد حصل مع الاسف, هوتوريط  او توّرط أصحاؤنا في إستنشاق انفاس  الاستحواذ والتعالي والانفراد التي  بالتاكيد ستطلق عند انتشائها زفيرالتشنج والعناد بالشكل الذي سيشفع ويحفزسيلان لعاب الغير  الاصحاء  وميلهم  الشديد نحو مذاق طعم التساوم  والانتفاع  من خيبات شعبنا وليس معالجتها.
 يا تــرى هل حقا لم يعد من نفس يحز فيها حال هذا الانسان المظلوم  دهورا والمتطلع للإنعتاق , ألا يكفي لدعاة هذا الموديل من العمل القومي انهم أوصلوا حال هذا الشعب الى حال يرثى له؟  كيف ومالذي سيكتبه مثقفونا وساستنا للأجيال ؟ هل  سنكتب عن ابداعنا في تفشية نزعة الخنوع وتغييب رصانة الحفاظ على كرامتنا؟  .
  شخصيا لم  تعد تهمني سذاجة التساؤل عن ما هي تسميتي القوميه التي أعرفها جيدا لكنها باتت تضعني في خانة المعادي لابناء شعبي , بل يهمني التعرف على اسباب تمادي مثقفينا والناطقين باسمنا في عدم اتعاظهم من تجارب الأمس والعبر التي بامكان ابسط من فينا الاستفادة منها دون عناء , فقد قيل في احداها بأن إعطاء العجينة للخبازه (خبازة الحي) ولتأكل نصفه, خير ٌ لاشباع الجياع  وحفظ  ماء وجه كرامتهم و مستقبلهم , من ان تسلـّم الحقوق والمستقبل, اللحى والذقون, التراث والتسميات, الحقول وسنابلها , اللغه وهويتها , الثقافة وفنونها, بأيادي الغير, مالذي تبقى لنا اذن ؟ أحقا أن بيننا منجمون مغفلون ,ام شطار في اخفاء حقيقة  تهاوي بنيان بيت بأيادي وعقول تصف نفسها بالنخبه كي تتناسل كما تفعل الأرضه  داخل اروقة  البيت.
عندما سقط في العراق نظام ديكتاتور وطاغيه إسمه صدام حسين,  يعرف القاصي والداني حجم ظلم  ذلك النظام وجوره , رغم ذلك قارب تعداد شعبنا (الكلدواشوريين السريان ) المليونين , في حين مع بزوغ  المسماة  بشمس التحرر والديمقراطيه  زورا ً تناقص تعداد هذا الشعب الى الربع, هل تمعن حليمٌ في هذه الحقيقه ووزع مسبباتها على أطرافها المفترضه كي يستطلع امكانية تبرئة ساستنا ومثقفينا. 
في الحقيقه , لقد نال  الجزع منا مناله ( اتكلم عن نفسي ) جراء رتابة الخطابات  الانهزاميه  المنثوره في اروقتنا , نعم ليس من المنطق انكار سلبية دور الأطراف السياسيه المحيطة بنا التي تملي عليها مصالحها  العليا الإمعان في اختراق مكوننا القومي الوطني دون هواده مستثمرة كل نقطة ضعف فينا وما اكثرها, فقد اصبح لنا بحمد رزم الدولارات اكثر من مسيلمه  و أخطر من ابن علقم , كل يؤدي دوره  سواء في كيل المديح والتمجيد دون مكيال للجهه التي تغدق عليه والى جهنم بالقوم الذي يذرف عليه الدموع كذبا وزورا , سمة كارثيه رافقت المستثقف للارتزاق السهل  ما بين إمعانه في تسقيط ابناء شعبه , فالذي كان  بالامس القريب يطرق ابواب المجلس الشعبي للارتزاق, كان وما يزال يستكثر ويستحرم قول كلمة منصفه بحق الذين يعملون ولتكن ناقده وبناءه فتلك ما نحتاج اليها , بالنتيجه استشرت في عقول العامة والمتعلمه على حد سواء ظاهرة التعويل على املاءات  وبرطلات جهات سياسيه  ما زلنا نعتبرها  سببا في ترهل دورنا, ان كان هذا هو اسلوب تعاطي مثقفينا فهو دليل على النزعه البزنسيه الخاويه من اي ايمان او التزام اخلاقي بقضية هذا الشعب المغلوب .
بماذا تفسر ظاهرة تسليم مفاتيح القضيه  بايادي غير ابنائها , اليس تبهرجا  ورقصا على جراح اهله ؟, كيف لا يحارالمرء امام هكذا تخبطات , من سيسمي أجل بقاء خطابنا السياسي راضخا  تحت وطأة المغريات واملاءات الساسه الكبار تكتبه أجنداتهم و صراعاتهم (الشيعيه والسنيه  /العربيه والكرديه ), الأنكى والاكثر إستهجانا  في الامر هوعندما نوجه نقدا لخطاب متقهقر تاتينا التفنيدات والتبريرات  بإلقاء مسببات كل ما يجري بحقنا اما على شماعة افضلية تسميه على أخرى او القائها على تجاوزات الآخرين الذين هم من تلكم الكتل الكبيره,  اذن متى يحين وقت ادراكنا لحقيقة وخطورة تفاهة هذه المقولات  المخادعه  والغير المتوزانه, متى سنذهب الى العقليه الخلاقه  لنبذالخطاب المتقهقر الذي تحدده  جعب ومنافع  التقت مع الكراهيات الشخصيه التي جرجرت الجميع  تدريجيا الى هاوية الخنوع والتسليم الكامل  لمقدرات شعبنا  بايادي غير أبنائنا, ألا يدرك ساستنا  ومثقفونا هذه الحقيقه التي من شدة وضوحها وكثرة  التأكيد عليها  اصبح التطرق اليها ضربا من الثرثرة؟ أم ان المصالح والكراهيات الشخصيه  باتت   تفقد البصائر  وتعطل العقول ؟ 
الشعب والوطن من وراء القص