في بيتنــــــا غــوبلـــــز !!!

 

   

                                         

 

 

 

 

 

 

     

                            

                                             اوراها دنخا سياوش

    ان ما حصل للعراق قبل اجتياحه كان إعدادٌ من الخارج على خلفية معلومات غير صحيحة وغير ناضجة، حيث بدأت ماكنة الاعلام الغربية عملها على اكذوبة الاسلحة الكيماوية لكسب الرأي العالمي وتأييده لضربه ماحقة كانت قد خططت لإرجاعه مئات السنين الى الوراء. اعلام استطاع ايهام حتى العراقيين انفسهم بوجود مثل هكذا اسلحة تدميرية في العراق. ترادف هذا الشحن الاعلامي مع مؤتمرات اقيمت في حينها لزيادة الشحن والتعبئة النفسية. حتى ان بعض العراقيين انفسهم قاموا بتجهيز استخبارات الفاتح بمعلومات كاذبة لغرض حثه على استباحة العراق لأحداث تغيير جذري في سياسة وبما يخدم مصالح (الفاتح!) واعوانه، وكانت النتيجة كما رآها ويراها الان الشعب العراقي. كل ذلك حصل باتباع السياسة الـ(غوبلزية!) في تكرار الكذب الى ان يتم تصديقه.

    اما نحن (ولد الخايبة!) الكلدوآشورين السريان، فبالإضافة الى ويلاتنا، فقد ابتُلينا بـ(غوبلز!) واعوانه، الذين بدأوا بأكذوبة الاقصاء والتهميش ليوسعّوا دائرة الكذب والضحك على الذقون من خلال تزوير تاريخ ابائنا واجدادنا، باستخدام شخصيات تطلق على نفسها (دولية!) وهي في حقيقة امرها (ماسونية!) جرى اعدادها خارج العراق لضرب وحدة شعبنا داخل العراق، تماماً كما حصل قبل اسقاط العراق عام 2003 ! وصارت (مروحة!) رياح الانقسام والانفصال توجه على ابناء شعبنا من (مراوح!) خارج حدود الوطن، عبر البحار والمحيطات.

    فكان التجمع الاول لهذه (المراوح!) في بلد (الفاتح!) ليتم (انهاض!) اسدهم النائم عسى ان ينقلب الى (نمر وردي!) يُذكي ويلهم (الاكثرية!) الذين يعولون عليها، للإيمان بانهم مهمشين ومقصيين مسلوبي الارادة والحقوق، وصاروا يستعينون برجال دين نادوا وقبل (عام الفتح!) بالوحدة وبشهادات موثقة، وأخذوا بالترويج لثقافة (غوبلز!) ودعمها روحياً لشرذمة شعبنا وللوقوف سداً بوجه وحدتنا، من خلال دعم وترويج الافتراءات والاباطيل التي استند عليها (الماسونين والغوبلزين!). الملاحظ ان (الاسد!) الذين عولوا عليه ظل نائماً معطياً (الاذن الطرشة!) لهم لعدم ايمانه بمبادئ الفرقة والتشتت.

    فيا ابناء أُمتي حذاري والف حذاري من مخططات التقسيم ومحاولات شرذمتنا، ففي بيتا (غوبلز!) يريد تدميرنا كما دمر غوبلز هتلر بلده وشعبه بالأكاذيب التي كان يكررها على شعبه محاولاً حقنها في عقل مواطنيه. فالخطر دائماً يأتي من الخارج والمخططات تحاك من الخارج والرياح الصفراء تهب من الخارج وحتى غوبلزنا كان في الخارج عكس الشعب الالماني الذي غوبلزهم كان في الداخل.

    الغريب ان غوبلز هتلر لم يكن عميلاً لاحد بل ظل وفياً لسيده (وأكاذيبه!) الى درجة تضحيته بكافة افراد اسرته، ستة اطفال وزوجة وبنفسه، على عكس غوبلزنا الذي ارتمى واضطجع وانبطح وتوسل واستجدى ليصبح عميلاً ايضاً. فخطة العملاء في هذه المرحلة هي محاولة فصل وتحليل مقومات قوميتنا الكدوآشورية السريانية الموحدة، فبعد محاولات تزوير التاريخ صاروا يعزفون على مقوم آخر من مقومات القومية الا وهو لغتنا السريانية، محاولين سلخها من قوميتنا، وعن طريق تكرار مقالات وتشابيه لأقوام اخرى لا تمت لشعبنا بأية صلة على الطلاق، تطلق في مواقع شعبنا لتشكيك القارئ من ابنائنا بهويته القومية وتبعده عن انتمائه العريق والحضاري الذي يمتد لألاف السنين. وللإيغال في العمالة لتفريق وتشتيت شعبنا، لا مانع لدى هؤلاء الغوبلزيون ان يدعوا ان هذه الارض ليست وطننا والدين لا يربطنا وعاداتنا وتقاليدنا المتطابقة والمتشابهة ليست كذلك !

   كل شيء اصبح ممكن ومتوقع من قبل اتحادات عنكبوتية غوبلزية مأجورة حاقدة على امتنا. كل شيء اصبح ممكناً في ظل ديمقراطية (الفاتح!) وحرية الالكترون وتكنولوجيته. لكن يبقى مدى تأثير هذه الافكار الشاذة والنشاز ؟ اترك الجواب للقارئ العزيز.            

    في الختام لا يسعنا الا ان نقول: ابعد الله عن بيتا كل (غوبلز!) وعميل ومن (يغبلز!) من أجل حفنة من  الدولارات المعجونة بدم ابناء شعبنا !!