لماذا التسويف والمماطلة ياحكومة الاقليم في ايقاف ورفع التجاوزات عن اراضي شعبنا واليكم امثلة ؟

 

 

 

                                                     

                                  

                                           

                                                  انطوان صنا

                موضوع التجاوزات المتراكمة على قرى واراضي شعبنا التاريخية في اقليم كوردستان بهدف التغير الديمغرافي تعتبر من القضايا المهمة والمعقدة والحساسة التي تشغل اهتمامات ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري وتنظيماته ومؤسساته السياسية والدينية والخيرية والانسانية في الوطن والمهجر لانها تعتبر قضية الوجود القومي والتاريخي والمستقبل في ارض الاباء والاجداد حيث يتحمل النظام الشوفيني السابق الجزء الاكبر في هذه الجريمة والمسوؤلية الاخلاقية والقانونية بسبب سياسته العنصرية الرعناء التي اقترفها ضد شعوب ومكونات اقليم كوردستان القومية والدينية وفي مقدمتها الكورد وابناء شعبنا بدون اي معنى ومبرر ...

وكانت اشدها شراسة وشوفينية التي نفذها النظام الدكتاتوري خلال عمليات الانفال العسكرية سيئة الصيت والسمعة بين عامي 1987 - 1988 عمليات الارض المحروقة وتهديم القرى وتسويتها بالارض وتهجير سكانها قسرا الى مجمعات سكانية خارج ارضهم حيث سقطت اكثر من خمسون قرية شهيدة تعود رقبتها التاريخية والقانونية لابناء شعبنا ومن غير الممكن ان ينسى شعبنا قراه المهدمة وارضه واملاكه المصادرة بغرض خلق منطقة عسكرية وتغير ديمغرافي من قبل النظام السابق لمن يرغب الاطلاع على اسماء هذه القرى الرابط الاول ادناه ...

وبعد عام 1991 اي بعد الانتفاضة الشعبية الكوردية استبشر شعبنا خيرا لغرض رفع الظلم والغبن الواقع عليه والتجاوز على اراضيه وتعويضه بشكل مجزي من قبل حكومة الاقليم بسبب قيام عدد من الاخوة الكورد في القرى المجاورة لاراضي شعبنا بالتجاوز والاستيلاء على بعض اراضي وقرى ابناء شعبنا بعد ان تم تهجيرهم منها قسرا من قبل النظام السابق وقبله بسبب ظروف عام 1961 وقدمت عدة مطالبات ومذكرات من قبل شعبنا وتنظيماته ومؤسساته الكنسية في الوطن ومنذ عام 1991 الى الاخوة في حكومة اقليم كوردستان والى تنظيمات الحزبين الرئيسين بهدف معالجة القضية واعادة هذه الاراضي والقرى الى اصحابها الاصليين الشرعيين لكن ما نأسف ان نقوله لم يكن هناك اهتمام وجدية وارادة سياسية وقانونية لحسم هذا الملف بحق وصدق وشفافية من قبل حكومة الاقليم وكانت ولا زالت هناك محاولات للتسويف والمماطلة والتأجيل والتخدير وعدم الاهتمام لماذا ؟ ... 

والادهى مما تقدم حصول حالات تجاوزات جديدة وتغير ديمغرافي في ظل حكومة اقليم كوردستان !! اي بعد 1991 ولغاية اليوم بطرق جديدة ومبتكرة ومشرعنة احيانا وتحت مسميات مختلفة تارة بأسم المنفعة العامة وتارة اخرى المشاريع الاستثمارية والمجمعات السكنية وغيرها وفي ادناه سوف ادرج نماذج في سبيل المثال لا الحصر لاضعها اما قيادة الاقليم الرسمية والحزبية وامام شعبنا وتنظيماته ومؤسساته للاطلاع وانقاذ ما يمكن انقاذه وهنا جدير بالاشارة ان تجمع التنظيمات السياسية لشعبنا في الوطن اضافة الى ممثلي شعبنا في برلمان اقليم كوردستان قدموا اكثر من مذكرة رسمية وجرى اكثر من لقاء مع المسؤولين الاداريين والبرلمانين والحزبين في الاقليم بهدف المعالجة ورفع التجاوز وايقاف التغير الديمغرافي وتم تشكيل اكثر من لجنة لكن يبدو ان المعلن شىء والواقع والحقيقة شىء اخر !! لذلك على قيادة التجمع وبرلماني شعبنا استخدام طرق جديدة اكثر جدوى وفعالية فيما يخص ضمان حقوق شعبنا المشروعة ومغادرة الطرق الكلاسيكية القديمة في المطالبة والاستفادة من عبر ودروس تاريخ شعبنا وادرج في ادناه معلومات عن بعض قرى شعبنا في الاقليم التي لا زال التجاوز مستمرا على اراضيها في سبيل المثال لا الحصر : 

1 - قرية جمى ربتكى (حديث الساعة هذه الايام) 
-----
تعود رقبة هذه القرية الى ابناء شعبنا من عشيرة التياري السفلى وكان يسكنها تقريبا 60 عائلة وتم تهجيرهم عام 1987 منها قسرا في عمليات الانفال الجبانة وجرى تسويتها بالارض وتم اسكان اهل القرية في مجمعات سكنية في قضاء عقرة وتبعد قرية جمى ربتكي حوالي (70) كم عن مركز محافظة دهوك وتقع جغرافيا ضمن منطقة نهلة التابعة لناحية جمانكي قضاء العمادية علما انه بعد عام 1991 عاد اليها ما يقارب 30 عائلة من ابناء شعبنا حيث وجدوا حصول تجاوزات كبير على ارضهم الزراعية من قبل بعض المتنفذين من عشيرة الزيباريين الكورد وامام انظار المسؤولين الاداريين والحزبين في المنطقة الذي اشتكى لديهم اهلنا في القرية لكن دون جدوى واهتمام للاطلاع الرابط الثاني ادناه ...

وبسبب فشل كل محاولات وجهود ابناء القرية مع الدوائر الحكومية المختصة في محافظة دهوك والتنظيمات الحزبية الكوردية وتيقنت كذلك ان جميع تنظيمات ومؤسسات شعبنا السياسية منفردة او مجتمعة وممثلي شعبنا الخمسة في البرلمان اخفقوا في مساعيهم ومحاولاتهم في معالجة مشكلتهم حيث اضطر أهلنا في القرية عام 2011 الى تقديم طلب رسمي الى رئاسة الاقليم تناشد الرئيس مسعود البرزاني رئيس الاقليم بالتدخل لرفع التجاوز والاشكال واعادة ارضهم اليهم حيث امر سيادته فعلا بتشكيل لجنة لهذا الغرض لتقديم توصياتها له حيث قامت بدورها بزيارة المنطقة واللقاء بجميع الأطراف ورفعت توصياتها بضرورة اعادة الأرض المتجاوز عليها لأصحابها الشرعيين أهالي قرية جمي ربتكي ...

الذين ما يزالون ينتظرون تنفيذ توصيات اللجنة المذكورة لكن دون جدوى ومنذ عام 2011 بل على العكس من ذلك حيث يحاول المتجاوزون ترسيخ وتثبيت وجودهم غير الشرعي في الأرض المتجاوز عليها من خلال زرعها بالاشجار المثمرة والأن محاولة للبناء فيها من أجل السكن ومن ثم تغيير ديموغرافية القرية اهلنا في القرية يطالبون رئاستي الاقليم والحكومة بتفعيل وتنفيذ توصيات اللجنة انفة الذكر ثم لماذا كل هذا التسويف والتأخير وعدم الاهتمام بحقوق شعبنا المشروعة ؟ وهل من الانصاف ترك القضية كل هذه المدة بدون حل وهي امام انظار اعلى سلطة تنفيذية في الاقليم ؟ ام ان بعض المتنفذين لا يشملهم القانون في الاقليم !! ولا يخضعون حتى لسلطة رئاسة الاقليم !! ام ماذا ؟ للاطلاع الرابط الثاني ادناه ...

علما ان منطقة نهلة فيها سبع قرى تعود لأبناء شعبنا الذين ينتمون الى عشيرة التياري السفلى وهذه القرى هي ( شولى وهيزاني العليا والسفلى وميروكى وبلمند وخليلاني وجمى ربتكى وكشكاوا ) وتقطن منطقة نهلة قرابة اكثر من (300) عائلة من ابناء شعبنا يعتمدون في تدبير أمور معيشتهم على الزراعة وتربية الحيوانات ووظائف حكومية كما وتتضمن المنطقة ثلاث مدارس للتعليم السرياني اثنتين منها أساسية وأخرى إعدادية وكثيرا ما تشهد هذه القري مطالبات لأهلها برفع التجاوزات وإيلاء إهتمام أكثر بالجانب الخدمي لقراهم ...

2 - قرية ديرابون 
-----
قرية ديرابون احدى قرى ابناء شعبنا تقع غرب قضاء زاخو في محافظة دهوك قرب الحدود السورية حيث بنى النظام العنصري السابق مجمع سكني من ٢٠٠ دار تقريبا في اراضي القرية لاسكان العرب فيها بهدف التغير الديمغرافي وبعد عام 1991 انسحب وغادر العرب المنطقة حيث تم اسكان الايزيديين في المجمع المذكور من قبل حكومة الاقليم !! وان عددا كبيرا منهم جاء من مناطق اخرى خارج الاقليم وتجاوزوا على أراضي اضافية للقرية ولا زال التجاوز مستمر على اراضي القرية رغم المطالبات المستمرة لاهلنا في القرية لرفع التجاوزات واعادة الارض لهم لكن دون جدوى ... والى جانب قرية ديرابون كان النظام السابق قد استولى على بعض قرى ابناء شعبنا في سهل سليفاني في قضاء زاخو بهدف التغيير الديمغرافي حيث تم اسكان العرب فيها لكن المتجاوزين العرب تركوا وغادروا المنطقة بعد انتفاضة عام ١٩٩١ وعادت بعض هذه القرى الى اصحابها الشرعيين من ابناء شعبنا والبعض الآخر لا يزال تحت سيطرة مسؤولين ومتنفذين ورؤساء عشائر كورد ولايزال أمر الكثير منها معلقة وبدون حل واصبحت معقدة وشائكة ولم تعاد الى اصحابها الشرعيين لغاية كتابة هذه السطور ...

3 - قرية قراولا 
-----
تعود رقبة قرية قراولا تاريخيا وقانونا لابناء شعبنا وتقع غرب قضاء زاخو ومنذ عام 1992 تم التجاوز عليها والسيطر على معظم اراضيها من قبل بعض الكورد المتنفذين واصحاب النفوذ ولم تفلح كل محاولات ابناء شعبنا وتنظيماته وممثلي شعبنا في البرلمان من استعادة اراضي القرية لاصحابها الشرعين لغاية كتابة هذه السطور ...

4 - قرية بيدارو 
-----
قرية بيدارو تعود لابناء شعبنا وهي كانت في السابق متاخمة لقضاء زاخو واليوم اصبحت امتدا له وجزء منه بعد التوسع الكبير في البناء الافقي في القضاء وطبعا بلدية زاخو وبعض المتنفذين وشيوخ بعض العشائر الكوردية في المنطقة يسيطرون على اراضي القرية منذ عام 1991 واصبحت اسعار اراضي قرية بيدارو عالية جدا لتداخلها مع اراضي مدينة زاخو وهذا الامر سيعقد موضوع استرجاعها الى اصحابها الشرعيين اكثر فأكثر في ظل تراخي حكومة الاقليم في المعالجة ...

5 - قرية اينشكي 
----
قرية اينشكي تعود لابناء شعبنا وفيها بساتين واراضي زراعية واسعة كان النظام السابق قد سيطر عليها بالاكراه وحولها الى مزارع ومنتجعات لبعض رموز النظام السابق وبعد 1991 تم تسجيلها بأسم وزارة مالية اقليم كردستان وكذلك هناك العديد من القطع السكنية في القرية تجاوز عليها أكراد مسنودين من قرى متجاورة اين اصبحت حقوق شعبنا ؟ اليس من الانصاف والعدل والحق ان يعاد الحق الى اصحابه الاصليين والشرعين ؟ ما علاقة وزارة المالية في الاقليم بأرض مغتصبة بالقوة من اصحابها في زمن النظام السابق ؟ متى يتم المعالجة ؟ ام نستمر في التسويف !! ...

6 - خمسون قرية متجاوز عليها في الاقليم 
-----
لا تزال المئات من الدونمات بل الالاف من اراضي قرى ومدن شعبنا متجاوز عليها في خمسون قرية ومدينة موزعة على محافظات الاقليم الثلاثة (دهوك اربيل السليمانية) بسبب اجراءات النظام السابق التعسفية والعنصرية واستمرار التجاوز حتى بعد 1991 في الاقليم ولغاية اليوم بدون حلول واجراءات جدية وفعالة ويسيطر عليها اشخاص كورد لهم سلطة ومدعومين او متنفذين او زعامات عشائر او مواطنين رغم المطالبات والمناشدات من ابناء شعبنا وتنظيماته لكن دون جدوى ومن هذه القرى في سبيل المثال لا الحصر (جقلى وهمزية وكشكاوا وجم سني وكوهانا وجم أشرت وكربش ودورية وجم سني وهيزاني وهناك تجاوزات أخرى في قرى العمادية ووبرواري بالا ومنطقة عقرة وشيخان وسرسنك وصبنا وزاخو وغيرها) للاطلاع على اسماء بعض هذه القرى الرابط الاول ادناه ...

7 - مدينة عنكاوا العريقة 
------
سيتم نشر مقال خاص ومستقل عن التجاوزات والتغير الديمغرافي في مدينة عنكاوا لاحقا 

8 - ملاحظة وسؤال مهم لحكومة الاقليم :
-------
كم ينتظر شعبنا وتنظيماته يا حكومة الاقليم من الوقت لرفع الظلم والتجاوز عن ارض اكثر من خمسون قرية تعود لشعبنا ؟ في حسابات الزمن اليوم اكثر من عشرون سنة مضت على توليكم سدة الحكم في الاقليم واصبح لديكم معارضة ديمقراطية لها وزنها وتأثيرها !! ومشاكل التجاوزات على ارضنا في الاقليم لم تعالج بطريقة منصفة وعادلة لغاية اليوم !! بل تتوسع وتكبر مثل كرة الثلج التي لا يمكن منعها او الوقوف بوجهها كنتم بالامس مظلومون وضحايا هل تريدون ان تظلموننا وتتحولون الى جلاد ونحن الضحايا ام ماذا ؟ ويقول المثل الانكليزي الوقت كالسيف اذا لم تقطعه قطعك واللبيب من الاشارة يفهم ...

http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=572355.0

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,671881.0.html