أيوب أوديشو كفاءة تدريبية بلا (واسطة) !!

 

                                              

                         

                                   يعقوب ميخائيل     

               يوم تعاقد نادي كبير كنادي اربيل مع المدرب القدير ايوب اوديشو لم يكن تعاقده  معه اعتباطا او مجازفة بحق فريق يحتل مكانة مرموقة في الدوري وسبق له ان احرز لقب بطولة الدوري لثلاثة مواسم متتالية  .. بل جاء وفق دراسة مستفيضة اهمها قدرة المدرب على ابقاء الفريق ضمن دائرة المنافسة على الدوام .. وبالفعل فان مدرب محنك من طراز ايوب اوديشو استطاع من خلال الخبرة التي اكتسبها كمدرب محترف عمل في لبنان لفترة طويلة ومن ثم اصبح اسما تدريبا مطلوبا لدى اندية  عربية رفيعة المستوى اخرها نادي الجيش السوري قبل عودته الموفقة الى الوطن وتسلمه زمام المهام التدريبية في نادي اربيل  نقول انه نجح في ابقاء نادي اربيل كما عهدناه منافسا عنيدا على لقب الدوري حتى المباراة النهائية التي تمنيناها ان تكون ختامية ولكن ؟!

 

ان اهدار اربيل لفرصة تتويجه باللقب لم تكن نهاية العالم !! ، فنادي اربيل وبرغم خسارته امام الزوراء بفارق ركلات الجزاء الا انه قدم مستوى جديرا بلقاء القمة النهائي الذي جمعه مع النوارس .. والخسارة (نتيجة) لم تعن اطلاقا التأثير او التقليل من حجم الانجاز المتحقق لنادي اربيل بقيادة مدربه ايوب اوديشو !

بل بالعكس فان ضياع فرصة الفوز باللقب والاكتفاء بمركز الوصيف انما اعدت  تجربة مفيدة للفريق يستخلص منها الكثير من الدروس  و يعيد ترتيب اوراقه قبل الدخول في المنافسة ببطولة الدوري من جديد ، والاكثر من ذلك اكد على تركيز مسعاه لاجل الظهور بمستوى مشرف في منافسات كأس الاتحاد الاسيوي فمهمته الاخيرة امام (بيرسيبورا جايابورا) الاندنوسي لم تكن سهلة خصوصا وانه لعب على ملعب منافسه  وبين جمهوره  ولكنه برغم ذلك فقد انتزع منه الفوز وعاد من جاكارتا بثلاث نقاط في غاية الاهمية  قد تساهم بشكل كبير في اقتراب فريق القلعة الصفراء من تحقيق طموحه الذي يتجلى لان يكون طرفا في نهائي المسابقة الاسيوية !

مبروك لاربيل .. ومبروك لمدربه ايوب اوديشو الذي تؤكد التجارب يوما بعد اخر انه اختير عن كفاءة تدريبية تستحق الاشادة  بها وليس (بالواسطة) كما يفعلها اخرون؟!