برنامج انتخابي جدير بالمؤازرة

 

                                               

 

                                                 

                                                  حميد الموسوي         

البرنامج الانتخابي الذي طرحته قائمة الرافدين 126 لانتخابات برلمان اقليم كردستان جدير بالدراسة والاهتمام ،ولا يملك المحلل المنصف الاّ ان يقيم ويثني على كل فقرة وردت فيه لسببين:-

السبب الاول/ واقعية هذا البرنامج وابتعاد فقراته عن المثالية والمغالات والمطالب التعجيزية العصية على الاستجابة والتطبيق.

السبب الثاني/ تماهي البرنامج مع اهتمامات الشعب الكلدوآشوري السرياني وانسجامه مع تطلعاته واستشرافه للمرحلة المقبلة ومستقبل اجياله.

فاعتماد مبدأ الشراكة في تمثيل المكون الكلدوآشوري السرياني في جميع سلطات الاقليم كونه شعب اصيل ضارب في اعماق تأريخ العراق مطلب جماهيري وحق لا يمكن انكاره والتغاضي عنه.

واعتماد مبدأ الكفاءة في التوظيف وتبوء المناصب وبضمنها القوات  المحلية وقوات الامن وحرس الحدود والشرطة .مطلب لا غبار عليه واجراء سليم يشرك الجميع في مسؤولية حماية الاقليم وحفظ امنه واستقراره.

ونشر ثقافة التسامح والحوار وقبول الآخر والحفاظ على الارادة الحرة للشعب الكلدوآشوري السرياني مطلب حضاري يعزز علاقة القوميات المتآخية ببعضها ويشد اواصر الاخوة الوطنية ولا يتقاطع مع تطلعات الاخرين .

اما رفع التجاوزات عن الاراضي والقرى التابعة للمكون فهو مطلب تبناه اقليم كردستان واصدر القوانين والقرارات الخاصة بإعادة تلك الاراضي والقرى الى اهلها الشرعيين ،وبرنامج  القائمة يطالب بتنفيذ تلك القرارات دون تلكؤ وتأخير ليكون البرلمان عند مسؤولياته .

واما مسألة اللغة السريانية الام فلها حصتها في البرنامج حيث سعى الى المطالبة بتطويرها في الاقليم من خلال فتح اقسام خاصة بها في المعاهد والجامعات جنبا الى جنب اللغات العراقية  الحية.

وفيما يخص شريحة العجزة والارامل والايتام وعوائل الشهداء اكد البرنامج ضرورة تبني مشاريع انسانية اجتماعية تحفظ لها حقوقها وتوفر لها العيش الكريم وتسد حاجتها وعوزها.

واما قطاعات الصناعة والزراعة والقطاع الخاص والمعالم الاثرية والحضارية فقد دعا البرنامج الى رعايتها ودعمها بما يتناسب ومردودها الاقتصادي واكد على انشاء المرافق السياحية والاستثمارية لتحقيق التنمية المطلوبة .

وكون الهجرة من اخطر ظواهر الفترة الحالية اكد البرنامج ضرورة ايقاف هذا النزيف الخطر والسعي الى العمل على اعادة المهجرين والمهاجرين بعد توفير مستلزمات امنهم وعيشهم .

ولم ينس البرنامج حقوق المرأة وضرورة اخذ موقعها اللائق في المناصب والمراكز والتمثيل السياسي الى جنب اخيها الرجل. كما لم ينس شريحة الشباب والطلبة والعمل على توفير الضمانة لحقهم في توفير الوظائف والاهتمامات الشبابية من زواج وسكن .

لاشك ان هذا البرنامج يلبي طموحات الشعب الكلدوآشوري السرياني الذي يتوجب عليه الوقوف معه ومؤازرته من خلال التصويت لهذه القائمة التي اثبتت جماهيريتها ومصداقيتها ،مثلما يتوجب على برلمان الاقليم تنفيذ هذه المطالب الواقعية احقاقا لحق واحتضانا لشعب اصيل.