![]() |
|
أصواتُنا لنا ! |
|
|
حكمت كاكوز منصور
في كل دورة انتخابية
للبرلمان سواء كانت للبرلمان العراقي او لبرلمان الاقليم يتم وضع العصي
في دواليب مسيرة الحركة لمنعها من الاستحواذ على مقاعد الكوتا، حيث
تُستخدم عصي قانونية لإدخالها في ثغرات القانون الانتخابي بهدف انتزاع
ما يمكن انتزاعه من هذه الخمس مقاعد الفقيرة، من قبل القوائم المنافسة
والمدعومة من خارج بيتنا القومي. فمع قدوم واقتراب الانتخابات
البرلمانية للدورة الجديدة تنشط الافكار لدى القوى المناوئة لسياسة
الحركة، بغض النظر عن الطرف الذي يساندها، ويتم تحضير وطبخ اكثر من
معوق من هذه المعوقات لمحاصرة المقاعد واحاطتها بهذه العصي بغية
استنزافها لصالح قوى لا ترغب ان يكون لزوعا دور مهم في البرلمان. دور
يحاولون تشتيته، عن طريق تشتيت مقاعد الكوتا ما بين حزبين او اكثر. مثل
هكذا اجراءات على الحركة ان تتوقعها في الانتخابات القادمة. لكن كحركة
سياسية اصبح لها خبرة وباع في مسلسل القفز على الموانع، ماذا عليها ان
تفعل لوقف هذه الاساليب التي استطيع ان اصفها بالقانونية الخبيثة،
والتي تنال من طموحات حركتنا السياسية في رسم سياسة حرة ومستقلة لشعبنا
في العراق والبرلمان العراقي، وخصوصاً ان هذه الموانع صار يتم رفعها
اكثر فاكثر لإعاقة وعرقلة القفز. فالأمم المتحدة لم توافق على مقترح
احتساب اصوات شعبنا لقوائم شعبنا فقط، مما يعني احتمالية دخول اصوات لا
تمت الى شعبنا بصلة، بعملية تكتيكية، ومن قبل قوى او احزاب مؤثرة لها
ثقلها السياسي على الساحة العراقية، الى القوائم التي يتم دعمها من قبل
هذه القوى، اي القوائم التي لا تمتلك خصوصية القرار المستقل، مما يسبب
ارباكاً في العملية الانتخابية تحت جناح الديمقراطية، وتسبب في خلخلة
الموازين. موازين قوى وتطلعات شعبنا، فتضحى الاحزاب الاصيلة خارج اطار
السلطة وتبقى الاحزاب عديمة البدن، والواقعة تحت تأثير القوى الكبرى
للاستفادة منها لمصالحها، وليس لمصلحة شعبنا. |
|