الى اتحاد الكرة ... "عبدو" مرة اخرى ؟!!

 

                                            

 

 

                                           

                                                 يعقوب ميخائيل

                                     

 

                                                                                         

                قد يتفق معي كثيرون اننا لسنا مع تعيين الحكم القطري عبد الرحمن عبدو  حكما لمباراتنا مع سلطنة عمان ولكن هل يعني اننا "نستسلم" سواء لعبدو او لغيره ونحن قد عقدنا العزم على المضي نحو التأهيل الى كأس العالم !

ارجو ان لا تعتقدوا اننا بدأنا نبحث عن مبررات او حجج وهمية !! ، لاابدا .. ! ، فبرغم اننا لن تثنينا عزيمتنا عن المضي نحو تحقيق طموح التأهيل الى كأس العالم الا ان هناك اسبابا في بعض الاحيان تقف حائلا امام تحقيق مثل هذه الطموحات .. ومثل هذا الامر لايقتصر على تجربتنا اي تجربة منتخبنا العراقي  الذي عانى ما عاناه من الحكم القطري عبد الرحمن عبدو في مباراته مع استراليا في كأس اسيا وكان سببا رئيسيا  في خسارتنا بعد ان ظهر رديئا وغير نزيها في قراراته بتلك المباراة التي على اثرها انقلبت اخيرا نتيجتها راسا على عقب !

لن ينفع التبرير الذي اشار اليه "عبدو" وفي اكثر من مرة عقب تلك المباراة (المشؤومة) ؟ !! ، والتي كان "بطلها "يومها عبدو مثلما لم تنفع كحالة مماثلة التبريرات بل الاعتذارات التي تقدم بها جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم الى انكلترا والمكسيك يوم غدرهما قرار تحكيمي جائر في مونديال جنوب افريقيا وتسبب في عودتهما الى ديارهما بخفي حنين ولذلك مثلما يصعب على انكلترا والمكسيك نسيان احداث مهزلة التحكيم التي حصلت معهما في كأس العالم الاخيرة فان المنتخب العراقي ومعه جمهوره ووسائل اعلامه لايمكن ان ينسوا تلك المهزلة التحكيمية التي كان وراؤها الحكم محمد عبدو في مباراتنا مع استراليا في بطولة كأس اسيا !!

لانريد ان نولي الموضوع اكثر مما يستحق من اهمية ولكن من حقنا ان نطالب اتحاد الكرة اذا كان بامكانه التحرك حول هذا الموضوع والعمل كل ما بوسعه من اجل تغيير طاقم التحكيم المقرر ان يدير مباراتنا مع عمان فانه يكون قد احترس من اي عامل مؤثر او سلبي  قد يعكر صفو مباراتنا مع عمان وبالذات من الجانب التحكيمي !! ، فالاحتراس واجب والوقاية خير من العلاج كما يقولون !! ، بل من الواجب على الاتحاد ان يسعى بمحاولاته وتحركاته في اروقة الاتحاد الاسيوي وتحديدا في لجنة الحكام من اجل اقناعهم برغم قناعتنا ان المهمة ليست سهلة بل هي صعبة للغاية ولكن عندما تتوفر ادلة قاطعة كالاحداث التي رافقت مباراتنا مع استراليا وفي نفس الوقت تزامنت مع جهود "دبلوماسية" ناجحة يمكن ان يتبناها بعض اعضاء الاتحاد خصوصا بعد النجاح الذي حققته دبلوماسيتنا "الكروية" بزيارتها الاخيرة الى مقر الاتحاد الدولي واللقاء بشخص رئيسه بلاتر لربما تساهم مثل هذه الجهود في اقناع الطرف المعني بضرورة ان يصار الى تسمية طاقم تحكيمي غير الحالي يدير مباراتنا مع عمان !!

قد يجد الاخوة في اتحاد الكرة نوعا من الحرج ازاء هذا الطرح لاسيما وانه اي الاتحاد قد اختار قطر (ملعبنا) ، ولكن نعتقد ليس هناك اي رابط بين خيارنا للملعب  وبين رفضنا لعبدو حكما يدير مباراتنا ! ، فالحالتان مختلفتان تماما ولا نرى اي سبب للاحراج طالما كان هدفنا توفير كل المستلزمات التي تخدم منتخبنا من اجل الوصول الى كأس العالم وما نؤكد عليه "اليوم" هو حقيقة واقعة وليس ضربا من الخيال !!