السيد يونادم كنا في ضيافة ملبورن

 

 

 

 

                              اويا اوراها*

                    كان بحلول السيد يونادم كنا السكرتير العام للحركة الديمقراطية الآشورية وممثل أبناء شعبنا الكلدوآشوري السرياني عن قائمة الرافدين في الجمعية الوطنية العراقية ضيفا في مدينة ملبورن صباح يوم السبت الخامس من حزيران 2011  لها مدلولات مؤثرة ذات أصداء سياسية ومعنوية بأبعادها الوطنية والقومية ناهيك عن كون زيارته على وجه العموم لأستراليا بالرغم من قصر مدتها الزمنية فرحة جماهيرية عارمة على صعيد سدني وملبورن معا ...

لقد كانت جماهير شعبنا في هذه المدينة تواقة ومتلهفة لمثل هذا الحدث الهام الذي كانت تنتظره حيث وبوجود هكذا شخصية سياسية ومحورية ذات التاريخ النضالي العريق على الساحتين العراقية والقومية منذ سبعينات القرن الماضي لا وبل أيضا ممثلا منتخبا لأبناء شعبنا الكلدوآشوري السرياني داخل الجمعية الوطنية العراقية حيث يعتبر وعن حق متنفسا لكل ذلك الحشد الكريم المراقب له ولندوته السياسية , لقد كانت كل تلك الجماهير بالفعل على موعد هام مع مصدر صادق من المصادر التي تمتلك في جعبتها ( الحقيقة كما هي من داخل الوطن ... )   مزينا حروف الحقيقة بنقاطها , على عكس ذلك البعض القابع أميالا وأميال عن الوطن وساحتها ومتغيراتها مسوقا كل ما هو نتن وباطل تحت يافطة الحقيقة المزيفة التي لا تجلب هي وصاحبها سوى الحقد والكراهية والأنقسام بين صفوف شعبنا الواحد الموحدعلى إختلاف مسمياته , وهذا الأخير أي ( الشعب ) الذي يحيا معاناة الغربة والحنين الى الوطن ولقضايه السامية تراه أخيرا بأن ما كان معتزا به ومتشوقا له ومتوقا لسماعه من أخبار طرية وسارة عن وطنه وشعبه صارت حاضرة بين يديه وأحضانه وبالفعل كان لحضور السيد يونادم كنا الدور المعنوي الذي فيه رأى الكثيرين ضالتهم بل وأيضا ذلك الأوكسجين الذي من خلاله تنفس أبناء شعبنا في ملبورن وأستنشق بلقاءه رائحة تربة بيت نهرين العزيزة كما وتلمس  برؤيته الأمل ومن كلماته الجد والجدية وخاصة المتعلق منه بالعمل الوحدوي والخطاب السياسي الواحد وفي أبتسامته التي لم تفارق وجهه دليل النشاط والحيوية والتي كانت ترمز الى مستقبل واعد وزاهر وربيع قادم على أبناء شعبنا الكلدوآشوري السرياني في وطنه الحبيب العراق ...

عزيزي القارئ الكريم

أن شخصية السيد ( يونادم كنا ) عن حق  تعتبر وبالتأكيد لكل من أختارها وأنتخبها سواء على مستوى التنظيم السياسي المتمثل بالحركة الديمقراطية الآشورية – زوعا -   ك(سكرتيرا عاما ) , أو على صعيد قائمة الرافدين كممثل لأبناء شعبنا الكلدوآشوري السرياني داخل الجمعية الوطنية العراقية ذلك الرجل المناسب في المكان المناسب والزمن المناسب , حيث ولكل من تواجد ضمن ندوته السياسية  في مدينة ملبورن من المؤكد قد أستشف عبرها الأمكانات التي يتحلى بها على المستويين القومي والوطني وبأغلب جوانبها السياسية والثقافية والأقتصادية والعلمية ...ألخ وأيضا لما يتعلق بالأراضي المطفأة والأملاك والتعويضات والقرى المتجاوز عليها بأراضيها ومراعيها الخاصة بأبناء شعبنا والمحاولات الجارية على قدم وساق من أجل أستعادتها موضحا أياها للحاضرين بالأرقام والتواريخ  ..

أخيرا وكما تجلى خلال الندوة بأن السيد يونادم كنا عبارة عن شخصية محصنة ثقافيا ومتمرسة سياسيا ولها من الخبرات ما يؤهلها بأن تكون ملمة بأغلب المجالات الدائرة على الصعيد العراقي والقومي والأقليمي والعالمي , وما الأجوبة الشافية والمقنعة التي كان يرد ها على الأسئلة خير دليل على ذلك ناهيك عما كان يشد الجماهير أكثر وأعطاءها الأذان الصاغية هي الحقائق وليس أنصافها !!!

أذن الم تستحق هذه الشخصية السياسية الوطنية الأصل وقومية العرق التي ناهز عمرها النضالي الأربعون عاما ولم تتوان أبدا وحتى الساعة بأن تنال الثناء والتقدير ؟ ختاما , أن السيد يونادم كنا أو ( يعقوب يوسف ) كما كانت يعرف في ساحة الكفاح المسلح بالفعل يعتبر اليوم قائدا سياسيا وقائدا جماهيريا متمنيا له دوام الصحة والسلامة وكل الموفقية مع كل النخب العاملة والمناضلة بجانبه من رفاق دربه الميامين خدمة لقضاياهم المصيرية الرفيعة ...

ملاحظة تستحق الذكر :

كم كان بودي لو كانت الجرأة تمالكت بعض الأبواق وحضرت هذه الندوة ووجهت له الأسئلة وجها لوجه بدلا من توجيه اللعنات والتهم جزافا ومن دون أدنى حق من خلف الظهر عبر ما يسمى بمحاضرات لا جدوى منها مزركشة بشعارات مخيبة للآمال منتحلة اللباس السوبر قومي الخجول والرشق من خلفه على كل من هو ذات مصداقية نضالية سواء السيد يونادم كنا وكل السائرين معه في هذا الركب الخالد الذين أختاروا لأنفسهم طريق الصعاب ...

* كاتب من ملبورن / استراليا  Ramin12_79@yahoo.com