مناقشه  لبعض ما ورد في ندوة  قناة  الإس بي إس  الاستراليه

 

 

                             

          

                       ثامــــــــــر

               من موقع ألقوش دوت نيت  , تابعت بالصورة والصوت مجريات ندوة حواريه جميله أدارها الاعلامي المعروف الاستاذ ولسن يونان على قناة إس بي إس الاستراليه, وقد شارك في الندوه كل من السادة  نمرود بيتو, صباح برخو, سامي هاويل,سميريوسف , وعلى الهاتف كان معهم من شيكاغو السيد روبرت دي قليثا.

 إنه بحق لأمر مفرح أن نشهد لمــّة من ناشطينا السياسيين يلتقون في حوارسياسي بعد قطيعة بعثرت الجهود وأهبطت العزائم , إلتقى الإخوة معا وتبادلوا الاراء  بين متفق ومختلف في الرأي ليرسلوا رسالة سياسية يقروا فيها  بضرورة توحيد نشاطاتنا السياسيه وتسخير كل الجهود لخدمة قضيتنا و تحقيق مطالب ابناء شعبنا الكلدواشوري السرياني في العراق.

فشكرا للاستاذ ولسن يونان على ترتيب هذه الندوه الناجحه  و للساده الذين أغنونا بآرائهم سواء إتفقوا فيها او إختلفوا, المهم أنهم متفقون على وجوب  التواصل من اجل خدمة ابناء شعبنا وتوحيد كلمتهم .

فيما يتعلق بمواضيع نقاش الندوة, سأبدي بتواضع  بعض الملاحظات حول نقاط  محدده جرى تداولها خلال هذه الندوه وفي مقدمتها  إنشاء المحافظة والميكانيكيه الواجب إتباعها في مراحل  التأسيس للفكره ثم المطالبه بتنفيذها.

 نعم إن مطلب إنشاء محافظة سهل  نينوى حق مشروع يكفله الدستور, ولا أعتقد ان الفكره هي ردة فعل على مذبحة كنيسة سيدة النجاة , بل ربما عامل ساعد على إثارتها بشكل اكثر جدي ,  ورغم كون مطلب المحافظة حق مشروع  , الا انه يلاقى القبول والرفض من اطراف الحكومه والكتل,  وقد سبق لي وأوضحت في مقالات سابقه, بان الفكره  وبالذات في هذه المرحلة من واقع العراق من الطبيعي أن يرفضها مسؤول من كتله معينه او يؤيدها آخر من كتلة منافسه , والسبب واضح  بسبب صراعات الكتل فيما بينها حول ما يسمى بالمناطق المتنازع  عليها(قوميا ومذهبيا) وتحديدا في جغرافية منطقة نينوى, وهذا سبب يكفي لإخضاع مطلب المحافظة  لتجاذباتهم  وتنافراتهم .

الأمر المهم هو ما يتوجب علينا عمله وكيفية تمرير ما نطرحه على مستوى البرلمان والحكومه , هذا الأمر يفرض علينا تقنين الخطاب بعنايه جيده في كل ما يتم طرحه ومناقشته تفاديا من الوقوع بالورطه التي أشاراليهاالاخ سامي هاويل (من المؤتمر الاشوري ) في معرض كلامه , ورطة الخلط بين موضوعة المحافظة  ثم القفز بها الى الحكم الذاتي او تشكيل أقليم والممناعات الوارده في دستور اربيل, هنا يثار تساؤل تطرق الى فحواه  الاخ سمير حين اثار موضوعة تصنيف المحافظات (المنتميه لأقليم او الغير المنتميه لكنها تتمتع بلامركزيه اداريه ), التساؤل هو كيف يا ترى سيستطيع تجمع تنظيماتنا من تشكيل ضغط للمطالبه بتغيير فقرات في كلا دستوري بغداد والأقليم بحيث يضمن احقية مطالبنا بنص قانوني في عموم العراق ؟

واضح ان هناك توافق ضمني في كلام الاخوة حول ضرورة الشروع الان بتشكيل محافظة غير منتميه الى اي اقليم , وهو عين العقل , حيث الكل يتفق بأن  واقع العراق وصراعات الكتل يحتم علينا تبني الخطاب المستقل حين التحدث  مثلا عن موضوعة المحافظة في وسائل الاعلام ,  كي لانقع في مصيدة (سأكون مع مشروعك لو توافق على طلبي) , ليس حبا بطرف او كرها بآخر, بل  حفاظا على  أحقية ورزانة  مطلبنا بدستوريته , وهذا ما أكد عليه الاستاذ روبرت دي قليثا من (كاسكا)  شيكاغو حين وزع الجهد على مسارين, المسار القانوني المتعلق بالنصوص الدستوريه  واصالة شعبنا التي تمنحه كل الحق في مطالباته وطنيا , والمسار السياسي المتعلق بتعاطي تنظيماتنا وحواراتها مع الطرف الحكومي والبرلماني , حيث يتوجب  على المكلفين في كلا المسارين عدم إثارة ما يخلق التعارض والتضارب بينهما,  خلاف ذلك فانه سيقلل من متانة ومشروعية المطلب وطنيا ومن دستوريته و سيزيد من  إصرار رافضي مطالبنا  مع غياب اي ضمان من الجهة التي تدعي الموافقه , اذن  الافضل  لنا الان هو تركيزالجهد حاليا على الخطوه التي تسمح به  نصوص الدستور بشكل واضح  كما تفضل الاستاذ بيتو مع دعم المطالبه بالوثائق التي تعزز أحقية المطالبه بإنشاء المحافظة لكل ساكني هذه المناطق.

 وفي نفس السياق, بودي التأكيد على إعلام التجمع بضرورة إستخدام  المفرده الواضحه والصريحه التي لا تقبل التأويل  او التشكيك سواء فيما يتعلق بمواقف تنظيماتنا مما يدور اوفي توضيح اهداف انشاء المحافظة التي هي بكل بساطه  المطالبه بتطويرأحوال حياة أبناء شعبنا وتحسين الخدمات  لتشجيعهم على البقاءفي أماكن تواجدهم مع المكونات الاخرى .

 أما التسرع والاطناب في التحدث عن مستقبل  المحافظة  وعن امكانية  تطويرها او توسيعها لتشكيل اقليم قومي او حكم ذاتي  خاص بنا لاحقا,لا ارى في ذلك اية حنكه او ذكاء بقدر ما هي ممارسه لتحريض الاخرين ضدنا وفسح مجال إستغلال مطلبنا بشكل يعود علينا بالضرر بينما نحن مازلنا في البداية .

العراق ما زال يرضخ تحت سوط الاحتلال وتحت حكم  الطائفه والقوميه  مما يفرض علينا (بحكم تعدادنا وقوتنا) الدقة في طرح ما نريده ويمكن تحقيقه  اليوم  لانه كما اسلفنا نحن نتكلم عن جغرافيه تطغى عليها صراعات الكتل الكبيره  وعن وضع  قابل للكثير من التغييرات والتحويرات في كل أدبياته  الدستورية والقانونيه , ناهيك عن امكانياتنا  المحدوده التي تحتم علينا  التعويل على البرلمان والحكومه بالاضافة الى الدستور لدعم هذا الطلب .

أن التعامل باسلوب قانوني معزز باصوات ونصوص دستوريه ووثائق  وهكذا باستثمار الجهد السياسي باستقلاليه نابعه من حرصنا على الوطن ووحدته  سنفوت الفرصه على كل من يريد رفضه او إستغلاله,  وفي نفس الوقت بهذا الاسلوب نكون قد صنعنا الأرضيه القانونيه التي تحث جهات عديده  ( حكوميه , جمعيات  مدنيه ومنظمات انسانيه  وطنيه ودوليه) لإستعدادية دعمنا ماليا/ أمنيا / ثقافيا / سياسيا كي نتمكن من الوقوف على أقدامنا .

 أما بخصوص أسم هذه المحافظة ,فنحن  يا إخوان لسنا بحاجه الى تكرار خطأ وقوع السياسيين في نفس مطب التسميات القوميه ,  لذلك حبذا لو تترك مسالة تسمية المحافظة للمختصين من الأكاديميين  والضالعين بالتاريخ والتراث والثقافة وليس السياسييين, وهناك أسماء كثيره سيقبلها ابناء شعبنا  مثلا( سهل نينوى)او محافظة سور نينوى, او محافظة الســور,  او اي تسميه اخرى يقترحها الاكاديميون .

2_بخصوص  ما دار دار بين الاخ العزيز سامي هاويل عن المؤتمر الاشوري  والاستاذ نمرود بيتو (الناطق الاعلامي للتجمع) حول مناقشة التسمية واستخدام الصفه المسيحيه في ادبيات وخطابات  ممثلينا وسياسيينا :

شخصيا  , أدعي كما سبق لي مرارا وأكدت , بان الاسم القومي أي ٍ كان , لا يمكن ان يكون الحامي لنا والمنقذ لشعبنا من محنته , بل الانسان  حين يقوى عوده هو الذي سيحمي كافة أسماءنا  ويفرضها  وطنيا ودوليا , إذن وفروا من وقتكم يا إخوان لبحث ومعالجة أمور ومطالب جوهريه  أخرى أكثر أهميه .

من هذا المنطلق علينا اولا إعادة ثقة ابناء شعبنا بأنفسهم وبممثليهم , الانسان الكلدواشوري السرياني  بكل مذاهبه وتسمياته  بحاجة الى تقوية الذات وزرع بذرات المحبة  والثقة المتبادله داخله كي يستمع جيدا اليكم بعد ان يتفهم أهمية الأتحاد وضرورة تحقيقه على المستوى السياسي وكيفية استثمار هذا الاتحاد على  في التحشيد لمطلب انشاء محافظة او بناء جامعه او استعادة الاراضي والاملاك لاصحابها او فتح مصرف في احد قرانا او في المشاركه في الانتخابات وما الى ذلك , هذا الامر لن يتحقق إلا بعد أن يتولد لديه شعور باننا كيان فاعل , له وجود على الارض وله حقوقه ويمثله  تجّمع احزاب او تنظيمات تتمتع باستقلالية سياستها وقراراتها.

بخصوص  إعتراض الأخ  العزيز سامي هاويل في على استخدام كلمة المسيحيين في خطابات ساستنا و تصريحاتهم في الاعلام,  أنا معه في ذلك مئه بالمئه من باب عدم حصر حقوقنا في ممارسة الشعائر الدينيه وتهميش حقنا التاريخي في الأرض , وأضيف القول بانه إن  كان شأن العمل السياسي وأسلوب العمل فيه فعلا يهمنا  بقدر ما  يهمنا مصير شعبنا وتحقيق وحدته في الامد القريب, فأني أتمنى من الاخ سامي أن يتضامن معي في محاربة فكرة التزمت بفرض تسميه وشطب الاسماء الاخرى,و السيد بيتو محق ايضا  في قوله بان التجمع لم يتبنى او يستخدم كلمة المسيحيه في خطاباته ونتمنى ان يستمر هكذا , لكن اعيدها مرة اخرى هنا واقول بكل احترام ومحبه , بان البعض من مسؤولينا السياسيين   ما زالوا  يستخدمونها  لأسباب ربما خارج  ارادتهم ,  مره اخرى نطالب ممثلينا بالرجوع الى  تعريفنا  وذكرنا بهويتنا القوميه .

يبقى موضوع تبعية هذه المحافظة , وهو أمر مستقبلي  وليس مطلوب منا إعلانه الآن, و مادمنا حين نتكلم نضع مصلحة شعبنا ومشاريعه المستقبليه ضمن أولويات عملنا السياسي, هدفنا اليوم هو الحد من الهجره أولا, اي بقاء ابناء شعبنا في اماكنهم معززين مكرمين في العيش الآمن , وموضوع ألحاق المحافظة , منطقيا يجب ان تكون تابعه لحكومة المركز في بغداد , ولو شاءت الظروف  كي تفرض تحديد الخيار, فصوت الأهالي هو الذي يكون الحكم  وعلى الذين يتخوفون من أنضمامنا الى هذه الاداره او تلك, عليهم ان يدعموا المشروع ويهيئوا أسباب ووسائل تطوير ورقي هذه المحافظة  , ففي ذلك رصيدهم  وليس في استغلالنا.

لمشاهدة الندوة أضغط على هذا الرابط عزيزي القارئ

http://www.alqosh.net/topics/sbs/06102011.htm