عندما رن التلفون من الـ(غبشة !) !!!

 

   

                                         

 

 

 

 

 

 

     

                            

                                             اوراها دنخا سياوش

     رن تلفوني الخاص باكراً...التقطته والقلق ينتابني وانا اقول: يا ستّار انشاء الله خير! لخبرتي مع مثل هكذا اتصالات. فرنين التلفون بعد منتصف الليل يكون مفزعاً وعلى الارجح ينقل اخباراً غير سارة، وهكذا في الصباح الباكر (من الغبشة!).

على اية حال، فتحت التلفون لأسمع صوت احد الاصدقاء يبارك ويقول: مبروك مبروك صاير چبير !!

اجبته: خيراً شصاير ؟

قال: شنو خيراً ؟ رابي يونادم كنّا مو چان يمك ؟

اجبته: يمّي وين ؟ ترة بعدني بالفراش يم مرتي !!

قال: شنو فراش شنو بطيخ ؟ هاي الجرايد تكول انه النائب كنا زار سياوش بالمكتب مالته !!

أجبته: عمي...اخاف بعدك نايم ودتحلم ؟!! يا مكتب يا زيارة ؟ هو آني ليش عندي كرسي حتى يصير عندي مكتب ؟!! دروح طييييييييير !!

     اغلقت سماعة التلفون وعدت الى الفراش محاولاً النوم لأجد كلماته تتكرر في راسي وتمنعني من النوم ولأجد نفسي امام شاشة الحاسوب اتصفح الجرائد الالكترونية بحثاً عن هذا الخبر. فاذا عيناي تقع على خبر يقول: كنا يلتقي بيره وسياويش في اربيل، عندها علمت ان صاحبنا قد اختلطت عليه الامور واصبح لا يفرق بين سياوش وسياويش. فالثاني هو وزير مواصلات في حكومة الاقليم والاول هو انا. وفوراً ادركت ان سياوش لا يرفق صورته مع مقالاته، يعني (نكرة!)، وان صاحبنا لم يرى صورته بل تعرف عليه من خلال الشبكة العنكبوتية، فيكون من الطبيعي ان تختلط عليه الامور. ولكن وبالرغم من امتعاضي من صاحبي لتلفونه الـ(غبّاشي!) الا انني في قرارة ذاتي شكرته لأنه جلب انتباهي الى حالة التوافق والتعامل والتعاون المشترك بين احزاب شعبنا في هذا الخبر. فمثل هكذا لقاءات تعزز روح المحبة والوحدة ليس فقط بين احزابنا وانما بين ابناء شعبنا الواحد الموحد، وبالتالي تخمد نار الفتنة التي يحاول مروّجو  ثقافة التشرذم زرعها بين ابناء شعبنا. هذا بالإضافة الى اضافة قوة الى دعاوينا وشكاوينا، التي تطالب بحقوقنا ووقف التغيير الديموغرافي التي تعانيه مناطق تواجد شعبنا. كثفوا لقاءاتكم ومشاوراتكم لأنها تزرع الالفة والمحبة بيننا جميعاً، فرادا واحزاب.  

بارك الله بقادة شعبنا وتجمعاتهم الموحدة والى الامام في مساعيكم النبيلة في خدمة ابناء امتنا ..