رؤية بيتروفيتش .. (ستة) على ستة ؟!!

 

   

                                         

 

 

                                          

                                                   

                                                                                              يعقوب ميخائيل 

 

لانريد ان نقسو على المدرب الصربي بيتروفيتش بعد الخسارة المؤلمة الاخيرة التي مني بها منتخبنا امام تشيلي ! ، ولكن أستمرار (مسلسل) الخسارات بوجود هذا المدرب وفي مقدمتها الخسارات الثلاث في تصفيات كأس العالم والتي اقصتنا من مونديال البرازيل ، ومعها ايضا الخسارة مع الصين في تصفيات اسيا وهو اهم موضوع يخصنا في الوقت الحاضر ويتوجب ان نتعامل معه بجدية وليس بمزاجية كما حصل في اقرار (وديتنا) مع تشيلي دون أي استعداد يذكر !! ، بل ان منتخبنا لم يستأنف تدريباته منذ انتهاء مشوار ه  في تصفيات كأس العالم وكان يمضي في ذات (الاجازة) التي امضاها السيد بيتروفيتش في بلاده !!.. نقول ان الواقع المرير الذي يعيشه منتخبنا الاول هو الذي يجعلنا نقسو على المدرب بعد ان كشف لنا جميع اوراقه وعبراكثر من تجربة ! والتي تؤكد يوم بعد اخر انه فقير بل فقير جدا من الناحية الفنية وانه يحتاج للكثير من الجوانب التدريبية التي تمكنه او تقوده للنجاح في مهمته التي اصبحت في مشوار تصفيات كأس اسيا اكثر خطورة بل اصبحنا وفي ظل هذا الواقع المأساوي لمستوى المنتخب اقرب للخروج بخفي حنين من تصفيات القارة ايضا لانه اي هذا المدرب لانراه مؤهلا لقيادة منتخب بحجم منتخب العراق مهما اوهمنا البعض بسيرته الذاتية .. لان ما لمسناه على (المستطيل الاخضر) لم يتناسب مع (اوراق ) الذاتية !! ،  .. اسف ... !! ، مع السيرة الذاتية التي قد تنفع (للحفظ) على الرفوف  ليس اكثر ؟!
الغريب في تصريحات المدرب ليس فقط قبيل مباراتنا (الفاجعة) مع تشيلي التي كان (ينظر) لها بتفاؤل كبير حتى صدمنا برؤيته التي وجدناها  بالفعل (ستةعلى ستة) !! ، بعد ان دخلت مرمانا ستة اهداف نظيفة دون ان نتمكن من طرق مرمى منافسنا ولو لمرة واحدة !! .. نعم الغريب في الامر ان بيتروفيتش وفور انتهاء اجازته اعلن بأنه يحمل (تصورات) جديدة عن المنتخب !! ، بينما الواقع الذي عشناه خلال المباراة مع تشيلي اكد بأن هذا المدرب لايحمل اي تصورات او رؤية عن المنتخب بل ان التعاقد معه كان اصلا خطأ كبير اخر وقع فيه الاتحاد كي يكرر ذات الخطأ لمرتين والذي ارتكبه عندما تعاقد من قبل  مع (المحروس) زيكو ؟!!
الوقت اصبح يدركنا .. وبأعتقادنا ان التجارب اثبتت بان المدرب الاجنبي لايمكن ان ينفع منتخبنا في الوقت الحاضر على اقل تقدير !! .. ليس لاننا لسنا بحاجة الى الخبرة الاجنبية التي تطور مستوانا ومستوى منتخباتنا بل لاننا لانعرف ان نختار المدرب المؤهل لقيادة منتخبنا !! ، وان جميع المدربين الذين توالوا مؤخرا تدريب المنتخب انما كانوا (نكرات) بل وتسببوا حتى  في اضعاف مستواه وليس تطويره!
لقد بات واضحا بل يكاد الشارع الرياضي ومعه حتى معظم وسائل الاعلام ان لم نقل جميعها ، يتفق على  ان انجح تجربة تدريبية  لمنتخباتنا كانت مع مدربنا القدير حكيم شاكر الذي نجده المدرب الاكفئ الذي يستحق ان يمنح الثقة وعلى الفور .. نعم وعلى الفور !! ، في تكملة مشوار منتخبنا في تصفيات اسيا قبل ان يصبح حتى التأهيل الى نهائيات اسيا (حلما ورديا) باصرارنا في المراهنة على بيتروفيتش دون ان نعترف (ولو لمرة واحدة ) بأننا اخطأنا ولابد من الاسراع في معالجة الخطأ قبل فوات الاوان  ؟!..