الاختلاف في الرأي ..... ؟!!

 

 

 

                                                     

 

                                                                                              يعقوب ميخائيل    

 

     بغض النظر عن نتيجتنا في نهائي بطولة الخليج لابد من استعراض مستوى اداء منتخبنا  كي نسعى بقدر او بأخر الاقتراب من حقيقة ما جرى خلال شوطي المباراة وتقويم الاداء بموضوعية حتى لا نبني تقييماتنا على اسس غير صحيحة تغلب عليها  العاطفة اكثر من الواقع الذي افرزه سواء مستوى الاداء او نتيجة المباراة !!

    السؤال الذي نجده اكثر الحاحا هو هل قدمنا ما كان منتظرا منا في المباراة النهائية ؟.. وهل كنا حقا الافضل بل كنا نستحق الفوز اكثر من الفريق الاماراتي !!

    اذا جاءت الاجابة باننا كنا الافضل وكنا نستحق الفوز اكثر من المنتخب الاماراتي فاننا نكون قد خرجنا عن التقييم الحقيقي للمباراة  بل سنكون مغالين في طرحنا ونبتعد بل نبتعد جدا عن الحقيقة التي لربما صُدمنا بها بعد ان ظهرنا وبالذات في الشوط الاول بمستوى لم يرتق الى ما قدمه منتخبنا طيلة مبارياته بالبطولة ومن ثم ارتكبنا اخطاء ادت الى تأخرنا بهدف .. وهو الهدف الذي دفعنا على  اثره في نهاية المباراة ثمنا غاليا ففرطنا اخيرا بكأس البطولة !!

      وقبل ان تختلف معنا بعض الاراء التي لربما لاتتفق مع طروحات كهذه قد تجدها لاتصب في مصلحة المنتخب !! .. نقول ان مثل هذا الاختلاف  في الروئ لا يفسد للود قضية حتما !! ، ولذلك عندما نشير الى ان منتخبنا غلب عليه طابع الارباك خلال الشوط الاول ولعب كرة بطيئة وافتقر الى الثقة بالنفس التي تدفعه للاستحواذ على مجريات الامور ومن ثم الاندفاع نحو ساحة الخصم  بدلا من التراجع بالكرة والاحتفاظ بها دون مبرر بل وتعريضها للخطورة ازاء مناولات مربكة قريبة من مرمانا!! ،  .. كلها اسباب حالت دون تقديمنا لما كان منتظرا من منتخبنا وبالتالي عجزنا عن  التفوق خلال الشوط الاول الذي كنا باحوج فيه الى هدف مبكر يقودنا لكسب الارجحية وتغيير مجرى اللعب  قبل تغيير حتى  الحديث عن نهائي نريد تأكيد تفوقنا فيه من خلال هدف مبكر منذ دقائقه الاولى ولكن ؟!!

     مرة اخرى نكرر القول اننا ومع تقديرنا العالي لما قدمه منتخبنا في هذه البطولة وما سخره الكادر التدريبي من جهد اثمر عن ولادة منتخب جديد نعول عليه كثيرا لاسيما انه يضم الكثير من الاسماء (الشبابية) التي نعدها مستقبل الكرة العراقية .. نقول مع النجاح المتحقق لمنتخبنا ووصوله الى المباراة النهائية في بطولة الخليج الا ان ذلك لا يلغي تأشير مكامن السلب في الاداء سعيا وراء معالجتها بأسرع وقت لاننا جميعا وبقدر حرصنا على منتخبنا  واشادتنا به بما اظهره من مستوى خلال البطولة والذي اثنى عليه كل المهتمين والمتابعين فلابد في الوقت نفسه ان نتحلى بذات الشجاعة في الاعتراف باخطائنا كي يجري تقويم تجربتنا بصورة صحيحة تسهم بشكل كبير في تعزيز مسيرتنا في استحقاقات اهم تنتظرنا والمتمثلة تحديدا بتصفيات كأس العالم حيث يبقى الوصول الى نهائيات المونديال مرة اخرى الحلم الذي طال انتظاره ولا توازيه او تساويه اي احلام وردية أخرى ؟!!