برطلة بين سندان الحر ومطرقة شحة المياه

 

 

                      

 

 

                     متابــــــــعات

                  ناحية برطلة يمكن وصفها جغرافياً بأنها شبه جزيرة محاطة بأنهر من ثلاث جهات . برغم ذلك يعاني أهلها من كابوس الموت عطشاً حيث اصبح الماء الضيف الذي لايأتي الابعد بعد طول انتظار رغم ترحيبهم الحار به . ولكون اشعال شمعة أفضل من ندب الظلام توجهنا الى مديرية ماء برطلة والتقينا هناك المهندس حازم وهو مدير ماء برطلة ووقفنا على مفترق طرق بعد نقاش طويل .

 

وبدوره اوضح لنا ان مشكلة الماء تكمن  في أن شحة الماء ناتجة عـــــــــن كثرة الانسدادات في مجرى الغطاسات في مشروع ماء السلامية المغذي لناحية برطلة بالماء الصالح للشرب اما سبب هذه الانسدادات ناتج عن أنخفاض منسوب المياه في النهر والذي بدوره ناتج عن عدم تنظيم في كمية الماء المتدفق من سد الموصل الى مشروع السلامية الذي هو مصدر الماء الوحيد الذي يجهز ناحية برطلة . لذا نوجه أنظار المسؤلين الحكومين المعنيين لحل هذه المشكلة أحقاقاً للحق .

على هامش البحث عن حل لمشكلة شحة المياه كان لنا عدد من اللقاءات مع مواطنين من برطلة . حيث التقينا السيد صباح أبو رغيد وهو صاحب مختبر تحليلات مرضية مؤكداً لنا أن الماء لايجهز بصورة منظمة وفي فترات غير معروفة ولايكفي لسد الحاجة .

هذا وأكد لنا مواطن اخر هو السيد متي حنا وهو احد منتسبي مركز الرعاية الصحية الأولية في برطلة أن هناك سوء في توزيع حصص المياه بين منطقة وأخرى .

وفي نفس السياق عزى السيد صباح متي وهو صاحب محل لتصليح أجهزة التلفاز أن الشحة ناتجة عن عدم الإنصاف في توزيع حصص المياه حيث بعض الأحياء تجهز لفترة اطول أسوة ببقية الأحياء لابل أسوأ من ذلك فان التلاعب بالأقفال ضمن شبكة الأنابيب له نصيبه في حرمان قسم من الناس من المياه بينما الآخرون ينعمون لابل لوكان بإمكانهم لغسلوا البيت طابوقة طابوقة .