صارحوا انفسكم قبل ان تصارحوا سيدكا

 

 

                      

 

 

                    يعقوب ميخائيل

                وتجربة اخرى لمنتخبنا قبيل دخوله معترك التنافس في تصفيات كأس العالم وهي البطولة الرباعية التي اختتمت في الاردن وجاء ترتيبنا الاخير فيها !!
ياترى كيف نريد ان نقيم هذه التجربة (المريرة) ان صح التعبير هذه المرة  ؟ ، وهل نرمي اسباب الخسارة في هذه البطولة على (ضربات الجزاء) مع الاردن ونحاول (تمييع) مباراتنا الاولى مع الكويت التي قدمنا فيها مستوى هزيلا !! ، وهل ان بمجرد مجاراة منتخب الاردن لحين حسم نتيجة المباراة بفارق ركلات الترجيح انما نعده (انجازا) في البطولة ؟!!


كفاكم ضحكاُ على ذقوننا ؟ ، ويكفي ما حصل وما الت اليها نتيجتنا  في البطولة !! ، أم تنتظرون ان تحل بنا  (الكارثة) لاسامح الله بعد مباراتي اليمن كي ننزل بما انزله الله جلت جلالته من غضب على سيدكا ومن ثم ننسى (البرازيل) كما نسينا جنوب افريقيا من قبل ونستمر في حلم اجوف اخر ننتظر خلاله الوصول الى مونديال موسكو 2018 ونحن مازلنا في 2011 !!
لقد كشف سيدكا عن جميع اوراقه ولا اعتقد انه بحاجة للمزيد من الوقت كي يكشف لنا المزيد ! ، فالتجارب تعدت (المنطق) ولم يعد في حوزته ما تبقى تقديمه لمنتخبنا الذي نراه يتغير من (فريق شعبي) الى منتخب او بالعكس بين مباراة واخرى حتى وان لم يمض عليهما 24 ساعة ؟!!
هل نعود لنبرر غياب يونس ؟ ، أم نلقي بالائمة على نشأة ؟ ، والى متى نبقى نراهن على (المحترفين) دون ان نبحث عن بدائل برغم توفرها ولكننا غير قادرين على (استثمارها) بالشكل الصحيح ؟!
هل خلت الملاعب العراقية من لاعبين جدد يستحقون تمثيل المنتخب ؟!!
الم تتابعوا منتخبنا (الشبابي) ؟! ، لقد افرحكم ادائه حتما  بل لم تعيروا اية اهمية حتى لخسارته امام مصر فالجميع اثنى على مستواه بغض النظر عن خسارته الاخيرة  ؟!
ياترى من اين جئنا بهذا المنتخب ؟!!
هل استوردناه من جزر (الواق واق)  ؟!! ،  أليس اللاعبون  من الازقة البغدادية والمدن العراقية الاخرى التي تفتقر لابسط مستلزمات الملاعب النظامية حيث يكسوها الحجر والتراب بدلا من النجيل أوالعشب الطبيعي او الصناعي ؟!!
ولنذكركم ايضا !! ، الم تصَبوا جام غضبكم على حكيم شاكر يوم تسلم المنتخب الشبابي لكننا نراكم (ساكتين) اليوم على المستوى الذي يقدمه منتخبنا الشبابي في بطولة العرب ؟!!
اليس معقولا ان ننصف الرجل ونقول ان منتخبنا الشبابي  ظهر بحلة جديدة وليس بالمستوى المتواضع الذي ظهر عليه  بالامس القريب وقد أخطأنا التقييم !! ،  وهو ذات الكلام الذي ينسحب على ناظم شاكر مدرب الاولمبي  الذي تحول الى (بطل) بعد (موقعة) ازادي الاخيرة في ايران في حين (الجميع) طالب برحيله بعد مباراة الاولمبي الاولى في اربيل ؟!!
الغريب بل الغريب جدا في تقييماتنا اننا لمجرد هفوة واحدة يقع فيها مدربنا (المحلي)  نريد انزال اقصى العقوبات ضده  في حين ان  عشرات التجارب السيئة التي تجمعنا مع مدربين اجانب لا نريد تقويمها بالشكل الصحيح ؟!!  ، بدليل اننا منحنا سيدكا اربع (فرص) حقيقية بدأت من بطولة  غرب اسيا ومرورا بالخليج ومن ثم اسيا واخرها (رباعية) الاردن  !! ، كل هذه الفرص والتجارب التي خرج منها سيدكا بنتائج فاشلة لم تدخل في حساباتنا او تقييماتنا كدليل او على الاقل كمبرر   نبحث من خلاله  عن مدرب اجنبي اخر غير المدربين الاجانب الذين مازالوا يروجون عن (بضاعتهم)  الفاسدة في المنطقة فتراهم يطرقون بل (يحلمون) بعقد مع ناد ولو من الدرجة الثالثة  !! ، فكيف اذا توفرت لهم فرصة تدريب منتخب (بمستوى) منتخب العراق ؟!