الاخوة في تنظيم التغيير المحترمون

الاخوة في التنظيمات والاحزاب الكوردستانية المحترمون

 

                     

 

                                                                  سعيد شامـايـا

           دعتني دوافع وطنية وانسانية وديموقراطية ان اكتب لكم عن طريق الاخ دانا الذي جمعتنا الدورة الانتخابية قبل سنتين في السليمانية  . وكنت ممثلا لاخوتي الشعب الكلداني السرياني الاشوري .

مناسبة رسالتي هذه حركتها الاحداث المؤسفة التي حصلت في زاخو /محافظة دهوك والتي احدثت ارباكات امنية واجتماعية وسياسية مهمة بالنسبة للاقليم ولكوردستان يصورة عامة , وانتم كحزب عامل لكم دوركم(عذرا من تدخلي المخلص) ملزمون ان تكون لكم اهتمامات ومشاركة في معالجة الاوضاع التي نتجت والتي قد تسبب ازمات واقليمكم في غنى عنها .

*    / من حق كل القاطنين في الاقليم المطالبة  بالامن والاستقرار , وهذا ما تميز به الاقليم واعطاه وجها سياسيا مرموقا وفقدان هذا المميزخسارة كبيرة ليس لقادة الاقليم فقط وانما لاحزابه ومؤسساته ولتطلعاته في البناء وترسيخ الثورة الكوردية وموقعها في الوطن الفدرالي ولدى دول الجوار المؤيدين او الرافضين , فالامن الذي يتمتع به الاقليم اعطاه قيمة لدي العراقيين والاجانب ومهد للاستثمار ان ينشط وللسياحة والنشاط الاجتماعي والثقافي ان يعطي الاولوية للاقليم وهذا اعطى قيمة وموقعا سياسيا لقادته ولاحزابه العاملة الموقع المرموق. اما ان فقد الاقليم امنه  واستقراره يكون قد فقد ما تمتع به من موقع وقيمة سياسية .

*   / مطالبون انتم كما هي القيادة ان تجعلوا الشعب مؤمنا وواثقا بثورته ان المت به بعض المصاعب... بل تنوروه وتثقفوه ان الثورة الكوردية قائمة ومستمرة , ولا تقارن الاوضاع هنا بما في البلدان العربية التي هبت عليها ما اسميت برياح التغيير بعد ان عشعش فيها الحكم الكتاتوري لعقود طويلة , وان لا يكون الاقليم مستحقا ان تهب عليه تلك الرياح رغم بعض النواقص التي ممكن ان تبرر اي ان الثورة لا زالت في مرحلة البناء واكتناز التجربة المطلوبة , فثورتكم شعبية لم تكن انقلابا او تدخلا اجنبيا بل بنيت بدماء الشهداء ومعاناة المقهورين من قبل سلطة دكتاتورية وكانت العامل المهم في اسقاطها .

*  / مطالبون ان تكونوا مشاركين في المسؤولية والاحزاب القائدة , وان تخاطبوهم من منطلق الحرص اصرخوا ... هيا نكسب شعبنا فنضمن مسيرة ثورتنا...هيا نفتش عن نقاط الضعف في تعاملنا مع شعبنا , عن مشاكله عن احتياجاته فنضمن عدم اصغائه الى اية محاولات لتضليله وقيادته الى المنعطفات الخطرة.

*  / انتم مطالبون كما القيادة وكل القوى السياسية والثقافية والتربوية لخلق جيل وطني واع يؤمن بالديموقراطية والعدالة وبقبول الاخر واحترام حقوق الانسان , الواقع الذي نبهكم بجلاء وضع الشباب الذي ينصاع لنداء غاشم دون رعاية حق الوطن والمجتمع , باعمال ما فعلها الاباء ولا الاجداد لقرون , يطالبكم بتربية الاجيال من رياض الاطفال الى اعلى الدراسات والاعتناء بالمناهج التربوية والاخلاقية والاجتماعية .

*  / المطلوب من السياسيين في التجارب الصعبة التي تلم بالاقليم او بشرائح من مجتمعه ان يكون تقييمهم السياسي صادقا وواقعيا ليلم بالحقيقة فتأتي المعالجة سليمة حتى ان كان صاحب الشأن خصما سياسيا , هنا كان  المطلوب دراسة ملامح الحوادث التي جرت في زاخو المسالمة وكيف تحول اطفالها وشبابها الى غوغائيين مخربين , وكان المفروض ان تتساءلوا كيف استطاعت خطبة سمعها عشرات المصلين ان تحرك المئات ربما اكثر من الف مخرب خلال دقائق وبتهيئة تامة ان لم يكن هناك تدبيرسابق , هذا الشك كان كافيا ان تتوقفوا عنده ام كنتم على علم قبل حصوله وذاك اسوأ . وهذه التجربة خرجت عن الاسلول السياسي او الاخلاقي الذي يدعيه رجال الدين فالتهديد بالقتل والتهجير ودفع الاطفال ليرهبوا زملاءهم في المدارس الذين كانوا حتى البارحة اصدقاءهم يلاعبونهم , هذه مؤشرات مقلقة ليس لابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري فقط وانما لشعب كوردستان , ايها الاخوة ان المسؤولية تقع على القيادة والاحزاب وعلى الشعب ايضا , لكن الشعب بحاجة الى توعية  الشعب المعاني من مصاعب يكون سهل الانقياد او الشراء باتفه القيم لذلك بقول على القيادات المخلصة ان تكسب شعبها ليكو مخلصا وفيا لا تغريه اموال الدنيا ولا ادعاءات الواعظين .

لقد كان موقفكم مستنكرين التخريب في مقرات الاحزاب الاسلامية دون اية اشارة على العمل الاجرامي والتخريبي الذي خلف رعبا وقلقا!!!!ليته كان مقتصرا على التخريب جهلا وحماقة لكنه كان بداية لتخريب الاقليم والثورة الكوردية التي نذر لها عشرات العقود من الحرب والاضطهاد , مهما كانت مواقع الاحزاب من بعضهاوالفرقة شاسعة ففي زمن المخاطر كانت تتحد وتضع جانبا كل الخلافات لوكان تقديركم منطلقا من مصلحة كوردسان

 ممكن ان تطالبوا بلجنة نزيهة كفوءة ان تحقق وكشف المكامن وراء ما حصل وما الدوافع التي تجاوزت خصوصية المساج والمشروب ومن هذا الحرص على الجميع استثمار امكانياتهم وما لديهم من المعلومات للوصول الى الحقائق التي حركت هذا النفر فتكون جهودا مخلصة وخطوة من اجل التقارب بين القوى المخلصة , والمطلوب ان لا تعطي الوقائع الجارية شعورا بانقسام سياسي ,فالمعارضة لاتعني قبول التآمر والتخريب , لذلك اكررانه كان عليكم ايضا ادانة التخريب وبث الرعب .