النظافة أم التلوث ما المقصود....؟؟؟؟

 

 

 

 

                                                       

 

                                            

                                              

                                            

                                                   ميخائيل سورو

       من بديهيات الحياة في حياة كل كائن حي وجد على كوكبنا الأزرق هي النظافة ,وكثيرا ما نلاحظها من ادني الكائنات إلى أرقاها وكان الإنسان على قمة الكائنات على الإطلاق حيث أخذها في أولوياته الحياتية وكتب لها شعارات بل وجعلها من مقومات الإيمان (النظافة من الإيمان)وهو معيار من معاير الحياتية لكل للإفراد والجماعات عن متى الالتزام بالنظافة وتفنن في التخلص من نفايات ومخلفات الحياتية ,إذ إن الدول المتحضرة رصدت مبالغ طائلة في تدويرها والاستفادة القصوى منها وتقليل مخاطرها وتحويلها من الضارة إلى النافعة .

     أعزائنا في بلدية برطلة الموقرين نحن إمام تساؤل لا ندري ما القصد ؟ نلتمس أن نجد جوانا وحلا ونحن لكم شاكرين ,نشكر جهودكم وخدماتكم ولكن نضع إمام حضرتكم موضوعنا ونسأل هل من المنطق أن يكون وسط المدينة طمر صحي وحوله دور العبادة ودور المواطنين وملعب رياضي وطريق للمارة ,ما القصد ؟هل لأنه اختير قبل عشرات السنين ولا يمكن التغيير ؟أم أن كتابنا وكتابكم كما هو الدارج في مفهوم العراقي ,يمشي على العكازات أما أن يصل بعد فوات الأوان أو لايصل أبدا   ناهيكم على ذلك ,أن المكان يعتبر موقع أثري وكان ملجأ للعوائل للتنزه أيام الربيع حيث كانت الطبيعة تنشر فوقه سجادها الأخضر المخملي ، وكان مرتع للطلبة العلم يقضون وقت الدراسي فيه.

      هل يرضيكم يا سادتي أن تنتشر الأوبئة والإمراض بين الناس؟ وأنا متأكد من أجابتكم بلا ، وهل يعقل أن تنتشر القوارض في بيوت الناس وتلعب فوق الأسرة والموائد كالحيوانات الأليفة لتنشر الموت ؟ وقطعا لا , لاترضون بذلك ,ناهيكم عن الذباب والبعوض والحشرات ذو نوعية عجيبة وغريبة حتى لم يصنفها (جارلس لينايوس) في علم الأحياء .

      أذن ما الإصرار على إبقاء هذا الطمر القاتل في وسط المدينة وأنا متأكد أنها لا تليق بذوقكم ولا يرضاها ضميركم ولا تليق بالحضارة ولا بالمدنية ولا يرضاها الإيمان ويمقتها العقل والمنطق لابل يرفضها القاصي والداني ويشمئز منها الصغير قبل الكبير .سادتي لا تجعلوها مرعى لمختلف الحيوانات , أملنا إن نجد حلا لها بجهودكم ,تقبلوا شكرنا واحترامنا لكم .