اثر الضجيج الاعلامي حول موضوع ترشيح رئيس جديد لديوان الوقف المسيحي والديانات الاخرى، نص القاء مع السيد يونادم كنا في فضائية اشور

 

                                                                                         

 

                                                                                  

          

             النائب كنا : كنت اتمنى ان تكون هذه الحمية يوم الهجوم على سيدة النجاة او يوم استهداف المسيحيين في الموصل ويوم استشهاد سيدنا الشهيد فرج  والشهداء الذين تبعوه. اجرت قناة اشور الفضائية مساء يوم 16 كانون الثاني 2012 لقاءا خاصا مع النائب يونادم كنا رئيس قائمة الرافدين السكرتير العام للحركة الديمقراطية الاشورية حول موضوع رئاسة ديوان اوقاف المسيحيين والديانات الاخرى وهذا نص اللقاء والذي اجراه الاعلامي عامر بولص:

- هناك ضجيج اعلامي حصل حول موضوع تغير رئيس ديوان الوقف المسيحي والديانات الاخرى، بعد تصريح وبيان من رئاسة البطريركية الكلدانية في العراق ماذا تقولون عن هذا الضجيج الاعلامي؟

 * بداية اصحح ليس تغيير رئيس ديوان اوقاف المسيحيين وانما بعد احالة الرئيس السابق السيد عبدالله النوفلي على التقاعد كان من واجب الحكومة ان تعين بديلا له وهذا الذي حصل وفق السياقات المعمول بها في الدولة بكل المناصب العليا والخاصة، فقد طالبت الحكومة من الجهة ذات العلاقة المستفيدة تقديم المرشحين لمختلف المناصب وهذا الذي حصل فان الجهة ذات العلاقة رشحت وقامت الحكومة بالتدقيق والبرلمان يقوم بالمصادقة والمباركة او يرفض البرلمان المصادقة، وما حصل من ضجيج اعلامي الذي اشرتم اليه "رغم انه مذيل باسم غبطة البطريركية الكاردينال عمانوئيل دلي" فانا شخصيا اشك بأن غبطة كاردينال انه على علم وموافقة بكل مضامين هذا البيان لانني لا اعتقد ان غبطتة يتحدث عن العضلات ولي الاذرع فهذه ليس لهجة رجل دين. بالتاكيد لربما هناك اناس اخرون دفعوا هذا الامر بهذا الاتجاه وهناك العديد من الامور التي تجافي الحقيقة حيث لم يكن لي دور اساسي ولا دور لوزير البيئة ايضا ولا دور للحركة الديمقراطية الاشورية كذلك، وانما استطيع ان اقول ان هناك سياقات تلتزم بها الدولة.السياقات في تعيين هكذا مناصب يكون كالاتي بداية لنفرض ان القائمة الفلانية فازت بمنصب وزير. هذه القائمة ترشح لكن يجب ان ترشح ثلاثة اشخاص، وخاطبني هاتفيا احد الايام غبطة الكاردينال وقال لي ان السيد المالكي يطلب ثلاث مرشحين ولم يقبل بمرشح واحد. قلت سيدنا هذا سياق وفعلاً حصل ترشيح ثلاثة مرشحين والكتاب موجود بتوقيع غبطة الكاردينال وسيدنا وردوني وكل روؤساء الطوائف في بغداد تحت مسمى مجلس اساقفة الطوائف المسيحية في بغداد. تم ترشيحهم واولهم السيد رعد عمانوئيل الشماع، حيث تم ترشيحهم من قبل مجلس اساقفة بغداد وليس من قبل يونادم كنا فمجلس الاساقفة يضم كل الطوائف المسيحية التي تضم قانونيا اربعة عشر طائفة مسيحية في بغداد وهذا الحق ليس من حق الكنائس المسيحية فقط وانما من حق الديانات الاخرى التي هي الايزيدية والصابئة المندائية قانونياً ان تشترك ولكنها لم تشترك ونحن اغضضنا النظر وكذلك امانة مجلس الوزراء وقبلنا بالمرشحين الثلاثة، وجرى الامر وحسب السياق حيث امانة مجلس الوزراء في المرحلة الثانية تقوم بواجبها بعد ان تم الترشيح اولهم رعد عمانوئيل والثاني رعد جليل كججي وثالثهم فاضل توما زرا. والمرشح الاول والثاني كلدان والثالث سريان من بخديدا.الا ان غبطة الكاردينال كتب رسالة منفردة بعد هذا الترشيح الى السيد المالكي وقال فيها انني ارغب بالمرشح رعد عمانوئيل وهذا خارج عن السياق المتفق عليه في مجلس الاساقفة وان السيد المالكي احترم هذه الارادة وادارة مجلس الاساقفة ومن ضمن الثلاثة اختار سيادة البطريرك السيد رعد عمانوئيل كمرشح ولكن امانة مجلس الوزراء ورئاسة الوزراء عليها التدقيق والتمحيص لكل شخص يرشح، ولا يقدر احد لا مرجع ديني ولا مرجع حكومي او سياسي حتى السيد المالكي ان يفرض وزيراً او منصب ما بدرجة وكيل وزير فما فوق حتى لو كان هو رئيساً للوزراء او رئيس اكبر كتلة لا يحق له الاختيار لانه يوجد سياق، عدا الاتفاق يجب ان يمر الترشيح عبر المساءلة والعدالة والنزاهة وغير ذلك من الاجراءات. ومن ثم هذا الثلث الثاني بمعنى المرحلة الثانية والرغم من ذلك حتى لو بعد هذه المراحل يأتي لمجلس النواب اضافة الى الجهات ذات العلاقة التي تتفحص الامر وتعطي الموافقة من عدم الموافقة، ولكن "لم يمر الترشيح من خلال النزاهة لحد الساعة" ويوجد كتاب ديوان رئاسة الوزراء يطلب من ديوان الرقابة المالية استكمال التحقيقات وهذه الاجراءات ستأخذ وقت طويل سواء عن بيع اوقاف الكلدان او بيع اوقاف الكنائس الاخرى وثانياً المواد المخزنية وادخال واخراج ولا اعرف التفاصيل فهذا شأن الحكومة.وعندما حضر المرشح رعد عمانوئيل الى مجلس النواب قبل ان تنجز النزاهة عملها بخصوص الترشيح، مرشحوا الديانات رفضوا ان يرشحوا السيد رعد عمانوئيل ليس لمشكلة شخصية وانما بسبب الاداء وبسبب بعض الامور الاخرى ومن ثلاثة عشر نائب لهم الحق يعطون الصوت والرأي في مجلس الاوقاف اثني عشر نائب من اصل ثلاثة عشر صوتوا بالضد ووقعوا تحريرياً .

- هل تقصد لجنة الاوقاف في البرلمان؟

* نعم لجنة الاوقاف في البرلمان التي هي مخولة بالنظر في الامر ومن ثم ترفع لجلسة البرلمان ولم يستطع العبور حتى من لجنة الاوقاف فاضطرت اللجنة ان تحترم ممثلي هذه المكونات الذين انتخبوا سواء ان شاء الله احدهم ان يسمينا ممثلين عن الشعب ام لا يشاء.هولاء منتخبون و صناديق الاقتراع تقرر من يمثل المجتمع او الديانة او المكون لهذه المرحلة او الدورة. فثلاثة عشر نائب سبعة ايزيدية وخمسة مسيحيين وواحد صابئي مندائي، الاجماع لم يحصل وانما شبه اجماع على الرفض, عندها اضطرت لجنة الاوقاف والبرلمان ان يرد طلب الترشيح وطلبوا المرشح الثاني.

الامانة العامة لمجلس الوزراء مشكورة تفحصت و دققت قبل ان ترشح المرشح الثاني لان الكتاب يرشح ثلاثة. والشخص الثاني رعد جليل لم ترشحه كتحصيل حاصل وانما تم توجيه كتاب للنزاهة و كتاب للمساءلة وللعدالة ولمجلس الاساقفة ولمجلس النواب لابداء رأيهم حول المرشح الثاني. وجاء جواب مجلس الاساقفة الاخير باننا ما زلنا عند رأينا للمرشحين الثلاثة وهذا الكتاب بموجبه احترمت الحكومة رأي مجلس الاساقفة مرة ثانية وانا ابرر ذمة امانة مجلس الوزراء ولجنة الاوقاف في البرلمان وذمة دولة رئيس الوزراء ومجلس الوزراء لان ليس لهم علاقة بالموضوع.

وبعد ان تم استحصال موافقة لجنة الاوقاف والبرلمان والنزاهة والمساءلة ومجلس الاساقفة قامت امانة مجلس الوزراء باصدار امرها الى مجلس الوزراء او بالاحرى رفعت المرشح رعد جليل انه راجين التفضل بقبول هذا الترشيح ومجلس الوزراء بعد ان اطلع على كل السياقات وقبل بالمرشح الجديد وجه لمجلس النواب سحب ترشيح السيد رعد عمانوئيل وتقديم ترشيح الثاني فسحب الترشيح وتقديم اخر لم يكن من قبلي وانما عمل حسب السياقات اعلاه ونتائج التصويت.

- هناك في البيان بعض الجمل ذكر فيها انه هناك تهميش للكلدان كيف توضح ذلك؟

* اولاً يونادم كنا ليس رئيس الوزراء حتى يهمش او لا يهمش وثانياً ديوان الاوقاف تأسس بمقترح من عندنا عندما كنا اعضاء في مجلس الحكم وعندما تأسس هذا الديوان بقرار من مجلس الحكم طلب مني اسم ليكون رئيساً لهذا الديوان وفي ذلك الوقت لم يكن هناك مجلس اساقفة ولم يكن هناك تعاون والناس لا زالت مرعوبة من صدام"  طلبنا من كل المناطق ان يقدموا اسم مرشح وانا اشترطت ان يكون من الطائفة الكدانية ويكون مهندساً وان لا يكون متعصب ويكون ذات المسافة من الكل فرشح السيد عبد الله النوفلي وتم تعينه دون علم احد وهو من الكنيسة الكلدانية ومن ثم طلب من عندنا مرشحاً للمحكمة الاتحادية وكان لدينا مرشح واحد وهو كلداني ومن ثم وزيرنا الاول الاستاذ بهنام كان كلداني والوزيرة الثانية السيدة باسكال كانت كلدانية والثالثة كانت السيدة باسمة كانت كلدانية والرابعة حقوق الانسان بضغط من عندنا اصبحت وزيرة وهي تعرف ذلك وهي ايضا كلدانية والان نحن خمسة نواب في البرلمان ثلاثة من عندنا كلدان والرابع مسكوني والخامس هو سرياني وفي اربيل يمثلنا نائب كلداني والمرشح الثاني الذي استلم لرئاسة ديوان وقف المسيحيين والديانات الاخرى ايضا كلداني وتم ترشيحه بتوقيع سيدنا الكاردينال وسيدنا الوردوني، لا افهم كيف يكون تهميشا؟ لكنه قد يكون هناك وجهات نظر او ضغوطات سياسية او خارجية او لاهداف محددة فهذا الالحاح تحديداً يثير الشك والريبة، لماذا هذا الالحاح؟ وهذا الضجيج الكبير رغم ان رعد جليل من الطائفة الكلدانية وهو ابن الكنيسة بتأييد من كنيستنا من الاب جميل كاهن كنيسة الصعود اضافة الى ذلك هو رئيس مهندسين اقدم وخبير في العمل ومقبول بأجماع يزيدي صابئي مسيحي ثم اربعة عشر طائفة مسيحية اليوم.اريد ان اقول انه لا يوجد احد يأمر و ينهي واليوم نتشارك في صناعة القرار وهناك من يرشح برأي اجماع و هناك من يدقق وهناك من يقبل ويبارك... لاحظ الترشيحات لوزارة الدفاع مرت سنة كاملة من دون اي تفاق حول مرشح وبقت الوزارة  بدون وزير لانه لم يحصل توافق وهكذا وزارة الداخلية رغم ان كتلة الدكتور اياد علاوي اكثر من 90 نائب ورغم ان كتلة السيد المالكي 159 نائباً ...

هذا الضجيج الاعلامي الكبير وكأنه قامت الدنيا ولم تقعد، ليس هناك شيء، هي بنظري بعد اثارة الشك والريبة لربما هناك مسائل وخبايا انه هناك اشخاص تخاف ان ينكشف المستور هذا هو السر"هذا كل ما في الامر".

- هل من الممكن ان تكون التحقيقات التي طالب بها ديوان الرقابة في موضوع رعد عمانوئيل هو مربط الفرس؟

* ليس ديوان الرقابة وانما الامانة العامة لمجلس الوزراء بعد التحقيق والذي طال اكثر من شهر ونيف لربما شهرين بكل دقائق الامور توصل الى حتمية و ضرورة التدقيق والرقابة وامرت ديوان الرقابة المالية وسوف تأخذ وقتها. لربما هذا هو الامر فانا لا اعلم لكن لا افهم هذا الالحاح والاصرار. اما عن التهميش فليس له اساس اما عن يونادم كنا انه رشح و عين فانا لم ارشح هذه هي السياقات.

والاخوة الايزيدية والصابئة بعد ان سمعوا هذا البيان من الكنيسة حقيقة و كأنه اهانة لهم، قالوا نحن من قررنا ولست انت ونحن مجتمعين مشتركين قررنا هذا القرار واجمعنا عليه  ولست انت وربما سيكون لهم جواب وهذا اليوم العديد من المراجع الاجلاء الكلدان وغير الكلدان اتصلوا وابدوا امتعاضهم من هذا الامر الذي جرى  وسوف يتوضح ذلك في الايام القادمة.

- ورد في البيان انكم لا تمثلون الشعب المسيحي "الكلداني السرياني الاشوري" هل لك ان توضح ذلك ماذا يقصدون بأنكم لا تمثلون وانتم من تمثلون؟

* انا في البداية قلت ان غبطة الكاردينال ليس له يد وعلاقة بهذه الجمل والصياغات التي هي ليست شأن ديني وروحي و انما تخرج عن السياسة وعن القومية وغير ذلك و ثانيا لربما ان الذي صاغ هذا الامر لديه ثقافة تختلف عن ثقافتي فانا اؤمن بوحدة شعبي الذي سمي بالاشوري بالكلداني بالسرياني هذه تسميات لشعب واحد لربما الذي كتب التوضيح او البيان ثقافته مختلفة عني وانا لا اومن بمثل مايؤمن به وانا لا اريد ان اعبر بالتفصيل ولكن انا اختلف معه في الطرح نحن شعب واحد وامة واحدة و تاريخ واحد و لغة واحدة و مستقبل واحد.

فأذا سرنا بهذه الصورة "التي وردت في البيان" سيعني مشكلة كبيرة فالفرق بين الرؤيا. نحن شعب واحد وانا امثل كل العراقيين و بنفس الوقت بالتأكيد هناك خصوصية دينية وقومية وثقافية التي امثلها ككوتا وامثل من صوت لي في بغداد، حيث حصلت على اصوات عالية فمن 70 نائب تسلسلي لا يعبر التاسع او العاشر في مجلس نواب بغداد المنتخب من شعبنا فهذا ما قرره صندوق الانتخابات، والانتخابات قادمة ان شاء الله، اما الان نحن في مجلس النواب قانوناً وشرعاً ونحن نعبرعن وجهة نظر هذا المجتمع ونستشار من قبل الحكومة وهذه هي سياقات الدولة، اما التهديد بالانسحاب من الديوان فهو ليس ائتلاف او جبهة لتنسحب من الديوان، فالديوان لا يحمل طابع ديني ولا طائفي ولا قومي فالديوان هو دائرة من دوائر الدولة تخضع لقوانين الدولة والسياقات الادارية للدولة وقانون الخدمة والشفافية وغير ذلك ويقوم بخدمة الاديره والكنائس والمعابد، له علاقة بالبناء والترميم وله علاقة بقانون الوقف اذا تجاوزوا على وقف ما والخ... بالتاكيد اذا كان احد ذو ثقافة شوفينية وعنصرية او من نظام سابق مثلا وعنده كذا من أنواط الشجاعة فطبعاً لا امثله أنا بالتاكيد.هو يراني انا انسان سلبي وسيء وأنا لا يشرفني أن أمثل هكذا شخص، لكن أنا امثل الناس الخيرين، الكلدان هم من أنتخبني. يعني بدءأ لا اريد ان أسمي مناطق، من كل المناطق التي اكثريتها كلدانية هم من أنتخبني ليس لما يذهب اليه البعض من فكر طائفي ... بعض الاساقفة يسموني مسكوني لانني لا أفرق بين الطوائف ولا بين العراقي لا استطيع التفرقة فكيف بين طوائف شعبي، صندوق الاقتراع هو الذي يحدد هل أمثل اولا أمثل والقانون هو الذي يحدد ، الان نحن ممثلون عن هذا الشعب في مجلس النواب قانوناً وشرعاً وعبر صناديق الاقتراع مع أحترامي لوجهات نظر الاخرين الذي لا يريد ان نمثله فليجد من يمثله.

- انت تعرف الواقع القومي حاليا للكلدان السريان الاشوريين انتم الان في تجمع قوى سياسية كلدانية سريانية اشورية اريد ان اسألك سؤالا خاصا في هذا الموضوع هل انتم تأمننون بالوحدة حقيقة وماهو عملكم ضمن هذا التجمع؟

*يعني ماالذي يجمعنا لو لم نكن نؤمن بهذا الامر، محورين او ثلاثة مبادئ اساسية جمعتنا مع بعض لنعمل سويه اولها شرط الوحدة القومية، فينا حزب كلداني وفينا حزب سرياني وفينا أشوري وفينا حزب وطني وغيرها من التسميات وعلى سبيل المثال"حركتنا" نصفها من الكلدان، فهذه التقسيمات "هذا كلداني وهذا اشوري" هذه اللهجة لمن يفكر ان يحقق له مكسب اذا يصبح طائفياً جداً فهذا الكلام أصبح من الماضي. قارة أوروبا رفعت الحدود فيما بينها وهم قوميات مختلفة، لغات مختلفة، تاريخ مختلف، ومصالح مختلفة، لكن اليوم أصبحت لهم مصلحة مشتركة فرفعوا الحدود فيما بينهم وأصبحت اوروبا قطعة واحدة 26 او27 دولة او اكثر.. وناتي اليوم ونفكر أنا بقلعتي الطائفية وانت بقلعتك الطائفية وتسميتك وتسميتي التي هي كلها تسميات شعبنا نعتز بها وهذا هو نهج الحركة منذ التأسيس قياداتنا شهداؤنا أعضاؤنا منتسبونا مؤازرونا من كل الطوائف، هدفنا كيف نخدم هذا المجتمع.

وفعلا كان الشرط الاول الوحدة ثم الخطاب السياسي كان موحد هذه هي الشروط الاساسية.

- هل هناك مؤامرات تحاك من اجل تقسيم هذا الشعب او استخدام لسياسة"فرق تسد" كما حدث مع الاديان الاخرى او القوميات الاخرى في العراق وما يحدث في الشرق الاوسط وهل هناك مايحاك من دول أقليمية او من اي جهة؟

*هذا تاريخ طويل لا اريد الخوض فيه لانه ليس من مهامنا.

بالتاكيد صراعات الدول العظمى حينها قبل مئات السنين انعكست فينا فالصراع البيزنطي الفارسي او الصراع الاسلامي الاوربي والصراعات الكاثوليكية الارثذوكسية والبروتستانتية وغير ذلك على شعبنا عملت على تفكيكنا. كنا كنائس المشرق جميعا مجتمعة هنا ولربما كنا كنيسة او كنيستين لا اكثر هذا كلام صحيح في التاريخ.

اليوم ايضاً هناك جهات لا تريدنا موحدين بالتاكيد وتتناغم معها المجموعات التي ليس لها حضور شعبي او ثقل جماهيري او غير ذلك تتشبث بهذه العناوين الفرعية لشعب واحد لامة واحدة وعليه ذهبنا الى التسمية المركبة الكلدان السريان الاشورين لان هذا امر واقع فجزء من شعبنا مسمى تاريخيا بالكلداني بالاف السنين والجزء الاخر بالسرياني لالاف السنين وقبلها بالالف السنين اشوري وبابلي الى اخره من التسميات، هذه التسميات الثلاث تبنيناها لكن مع ذلك هناك جهات تدفع باتجاه السوبر اشورية كما اسميها انا والسوبر كلدانيه وكانه اكثر كلدانية مني او اكثر اشورية مني ومع احترامي اما لجهل واما مدفوع.

- هل يدخل هؤلاء الذين اصدروا هذا البيان ضمن هذا الاطار؟

* انا لا اريد ان ادخل في هذه التفاصيل لكن ربما البعض القريبين الذين ثقافتهم عنصرية او غير شيء يمكن ان يؤثر لكن لا يرتقي الامر الى هكذا اتهامات ابدا.

ولكن نعم في ثقافة عامة ابناء شعبي لا يستطيعون ان يتكلموا بلغتي حيث اجبر نفسي على ان اتكلم معهم العربي والكردي والفرنسي وغير ذلك وهذا طبيعي اما الان ولا اعتقد ان يرتقي الى هذا الحد، لكنه نعم اذا شعر احد ما بالغبن والتهميش هو كشخص وليس المكون كجزء من هذا الشعب العريق اذا كان كالكلدان فليسوا مهمشين ولكن الشخص الفلاني يشعر بالتهميش لانه قد يكون لا يمتلك صناعة قرار او قد يكون متخوف من هذا التغير هذا صحيح. لكن بالتعميم والتضخيم وتكبير وازمة ومشكلة فهذا امر غير طبيعي ابدا ولا يخدم , وقد يرتد بالتأكيد سلبا على الذي يقود هذه الاتجاهات

- هل طلبت الكنيسة الكلدانية "سواء من البطريرك او المطارنة الاخرين الاجلاء" حول موضوع سحب ترشيح رعد عمانوئيل ومجيء رعد جليل هل طلبوا لقاءكم والتحاور معكم حول هذا الموضوع؟

* بالتاكيد غبطة الكاردينال اعود اقول بالضغط من الذين حوله لربما لأكثر من مرة اتصل هاتفيا معي ليصر على رعد عمانؤيل وانا جوابي كان دائما ولحد الأن انه لا اقدر ان اخرق القانون حتى السيد المالكي لا يستطيع ان يفرض شيئا حتى هذه الجملة قلتها عبر الهاتف  "طلب المالكي ثلاثة مرشحين وليس واحد قلت لهم نعم سيدنا هذه هي السياقات عندما طلب مني ان اصر وان اعالج مشكلة السيد رعد عمانوئيل قلت له انا لا استطيع خرق القانون، القانون يأخذ مجراه ويوجد لجنة قضائية برئاسة القاضي فلان، وكما يلاحظ فانا لا اقدر ان اتدخل لكوني نائب في التشريعات البرلمانية وفي خدمتك اما ان ادخل في شأن قضائي واقول للقاضي اعمل هكذا وهكذا فأنا لاا ستطيع وبالاخص موضوع رعد عمانوئيل.

- في موضوع وزير البيئة ايضا طلب المالكي من حضرتكم ثلاثة مرشحين من قائمة الرافدين الم ياتي هذا في نفس السياق؟

* نعم طلب ثلاثة مرشحين من قائمة الرافدين ورشحنا ثلاثة والمالكي اصر على محور اخر وكان الامر في نفس السياق ليس معنا فقط بل مع كل الكتل والقوائم وحتى الكبيرة.

- ماذا حصل بعد ذلك ضمن هذه اللقاءات والاتصالات الهاتفية ؟

* اعتذرت من غبطة الكاردينال انني لا استطيع ان اخرق السياقات او اخرق القوانين او اتدخل في هذه القضايا فهي لجان تحقيقية وتعرف عملها وطبعا لربما سيدنا الكاردينال لم يرضى لانني لم استجب لطلبه ولانني اقسمت في مجلس النواب على ان التزم للمصالح العامة العليا واستقلالية القضاء وغير ذلك من الامور.

- هل صدر عنكم اي ايجابية حول رعد جليل بانه هو مرشحكم او شي من هذا القبيل؟

* لم نتدخل لا من قريب ولامن بعيد فقط شيء واحد عندما ترشح المرشح الثاني، الاخوة الايزيديون بالاجماع اصروا على اللقاء به والتقوا معه وتحدثوا وخول امير الايزيدية النائب شريف سليمان خوله بالنيابة عن امير الايزيدية ان يتحدث و تحدث النائب معه ومن ثم امير الايزيدية كتب بالموافقة وهكذا شيخ الصابئة خول السيد النائب خالد الرومي وايضا تحدثوا واتفقوا على ان يكون على ذات البعد والمسافة، الديانتان الاخريتان كانتا تشعران ولحد الساعة انهما مقصيتان و مهمشتان ولم يصبهم شيء من هذا الديوان وقانون الوقف المسيحي ليس للمسيحيين فقط وانما اوقاف ديانات ثلاثة، ويشمل حتى لو كان هناك دين اخر.فالمشكلة ليست من طرفنا ابدا، ونقطة واحدة فقط اوصيت بها واوصي بها الان اذا يسمعني السيد رعد جليل وهي اولاً ان يلتزم الحرفية والمهنية ثم يبقى على ذات المسافة والبعد من الجميع، وهذا ليس عملي هذا عمل ادارة وهو بدرجة وكيل وزير يلتزم بقوانين الخدمة والشفافية والاصول المرعية ضمن القوانين الاخرى يعني ان شاء الله يكون هكذا.فهذا الذي حصل عكس ما كان سابقًاً والمشكلة التي تفاقمت سبب التفاقم ايضا السبب هي مرجعيتنا الكلدانية الموقرة لان عندما قمنا بتعيين السيد عبد الله النوفلي، المرجعية الكلدانية عينت المفتش العام وعينت مدير عام الديوان اتضح وكأنه الديوان كله اصبح من الكنيسة الكلدانية فهذا كل الذي حصل وهذا الذي زاد من المشكلة امام الاخرين حيث لا يوجد ارمني مدير عام ولا سرياني ارثذوكسي مدير عام ولا سرياني كاثوليكي مدير عام والسيد رعد عمانوئيل حسب ما سمعنا لم يعطي صلاحيات للمدراء العامين لتمثيل الايزيدين والاخوة الصابئة هذا ايضا سبب لتفاقم المشكلة وليس يونادم كنا وانما الاداء في داخل الديوان هذا الذي حصل ومن ثم تشنجت الديانات الاخرى وجاءت بهذا الاتجاه.

- في البيان ايضا انتقدوا وجود الايزيدين والصابئة في اختيار المرشحين لماذا ينتقدون الصابئة والايزيدين في هذا المرشح علما انهم اعضاء في ديوان الاوقاف؟

* الفهم الخاطئ وكانه ديوان "اوقاف المسيحين فقط" وهذا خطا و نيافة المطران شليمون وردوني يقول المرجعية المسيحية يجب ان تنتخب وهذا الكلام غير دقيق مع كل احترامي له، هذا الديوان لكل الديانات الثلاثة اولا وثم لا توجد "مرجعية مسيحية واحدة" مع كل احترامي له وغبطة الكاردينال هو اكبر مرجع في البلد الموقر لكنه يمثل الطائفة الكلدانية حتى الطائفة السريان الكاثوليك لربما كاثوليك و قريبين منه او الارثوذكسية وغيرهم لا يقبلون بهذه المرجعية فهناك اربع عشرة طائفة قانوناً واربع عشرة مرجعية.

- هناك قانون لديوان الاوقاف اين وصل هذا القانون لديكم في مجلس النواب؟

* بطبيعة الحال هناك ثلاثة قوانين لديوان الوقف الشيعي و ديوان الوقف السني و ثم ديوان الاوقاف المسيحيين والازيدية والصابئة و غير ذلك. ثلاثة قوانين لا زالت تقريبا شبه منجزة كمشاريع قوانين لكنها لم تنجز لحد الان مشروع قانون ديوان الوقف المسيحي والايزيدية والصابئة. طلبنا ونطالب الاخوة والمراجع الاجلاء لكل الطوائف ان يغنونا بمقترحاتهم في معالجة هذا القانون بحيث يخدم الاديان الثلاثة والطوائف جميعا بصورة جيدة وانا اريد ان اضيف شيئاً هنا هذا القانون سوف يعطي اكثر من عشرة مواقع بدرجة مدراء عامين او مفتش عام او وكيل او نائبين وهكذا.

فانا نصيحتي للاخوان في الديوان صحيح صار هذا التغير لكن مفروض كما قلت قبل قليل يجب ان يكون العمل بشفافية ومهنية وليس على عكس ذلك انه سوف انتقم منك لانك فعلت هكذا معي الحمد الله السيد رعد جليل اعطى صلاحيات للمدراء العامين والاخرين عكس ماكان سابقاً لكن عندما تتركب او يعاد تركيب هذه المواقع ان تراعى جميع الطوائف للمشاركة بهذه المواقع واود ان اقول شرطنا في مجلس النواب كان شرطاً واحدا مع السيد رعد جليل ان يكون على ذات المسافة والبعد من كل الاديان والطوائف وهذا الذي نترجاه وان يكون بالتنسيق مع مجلس الاساقفة ليس في بغداد فقط، الاساقفة جميعاً حتى في نينوى وغيرها لان هذا الوقف لا يمثل فقط لبغداد وانما لكركوك ونينوى والبصرة وغيرها من المحافظات ماعدا اقليم كردستان وفي الاقليم كان هناك استثناء واحد وهو الاديرة التاريخية والمعابد التاريخية هذه هي ثروة وطنية حسب مادة 113 من الدستور، هذه ان يكون لديوان الاوقاف دوراً في ترميمها وصيانتها.

الذي اترجاه من الاخوة في الديوان ومجلس الاساقفة ان ينضجوا شيئا ونحن نبارك وبهذه النفس ذات مسافة والبعد من الجميع ان لا تحتكر المناصب ولا المواقع ولا الاموال لصالح هذه الطائفة  اوتلك.

مع احترامي لكل الطوائف هناك طائفة كبيرة لديها اديرة و كنائس كثيرة وهناك طائفة اقل، يمكن كطائفة كبيرة كالكلدانية تأخذ ضعف او ثلاثة اضعاف مما تأخذ اخرى وهذا امر طبيعي وان شاء الله قريبا القوانين الثلاثة هي الان جاهزة للقرأءة والتصويت.

- هل سيكون لكم دور كقائمة الرافدين وايضا قائمة المجلس الشعبي؟

* بالتأكيد نحن مع بعض قائمة واحدة الان، ما يخص شعبنا وامتنا كمسيحين "كلدان سريان اشوريين" صحيح البعض يغرد و يريد تفرقتنا لكننا موحدين.

- لقد رايت توقيعاً على احد الكتب لاحد نواب المجلس الشعبي الاستاذ لويس كارو يوقع على مضامين بعض الكتب لاختيار ثلاثة مرشحين؟

* بالتأكيد كنا مع بعض جميعنا لا فرق بيننا ونحن متوحدون في اغلب الامور بصورة خاصة في كل الامور التي تخص شعبنا لربما هناك امور سياسية اخرى فقد نختلف في الرأي. اما ما يخص امورنا الدينية والثقافية والقومية فنحن مع بعض، فأن شاء الله قريبا هذه القوانين الثلاثة ستنجز والديوان سيتوسع اكثر وملاكه سيتوسع اكثر بالتأكيد وسيكون كما قلت قبل قليل  بالتنسيق بين مرجعياتنا الدينية والطائفية وفي ذات الوقت بين رئاسة ديوان الاوقاف والمرجعيات الحالية في ديوان الاوقاف.

- هل سينعكس هذا الضجيج الاعلامي والى ماذا سيتطور؟

* بالبداية انا لست مع هذا الضجيج والضجة وتطبيل الاعلام من الذين فرحوا بهذا الشيء لكي يجعلوا منه خبر، احدى الفضائيات ربطت المشكلة بمشاكل البلد وازماته وان "المالكي ظهرت امامه مشكلة كبيرة"، وهي ليست مشكلة ابداً، السيد المالكي  دولة رئيس الوزراء التزم بالسياقات والقوانين وهكذا امانة رئاسة الوزراء وهكذا لجنة الاوقاف ونحن ايضاً لا اعتقد انه لا تخدم ان نبقى نطبل ونبقى ننادي بالتهميش وفتح جبهات وغير ذلك، وهذا لا يخدم وسوف ينعكس سلبيا على الذي يتبنى هذا الاتجاه بالتاكيد سواء داخل مجتمعنا او سواء داخل المجتمع العراقي لان الحكومة لم تفعل شيئا خاطئا بل على العكس.

هناك عشرة مناصب وزارية شغلها كلدان من عندنا خلال ثمان سنوات سواء كانت في بغداد او اقليم كردستان وهناك اخرين كالاستاذ ابلحد افرام كان منصب وزاري واخرين في البرلمان من عينكاوا او دهوك وغيرها ، فأين التهميش؟

في الزمن الماضي كان لشعبنا ممثل واحد مدى العمر ولم يكن يوجد احد غيره لم يكن يوجد لا مدير عام ولا وكيل، نحن الان الدستور ضمن حقنا الديني واللغوي والثقافي وحقنا القومي والسياسي الى اخره ، المادة الثانية للديانات المسيحية والايزيدية والصابئة والمادة الثالثة التعدد القومي والمادة اربعة اللغة السريانية والمادة مئة وخمسة وعشرون بكل شيء كلدان سريان اشوريين كحقوق ادارية ثقافية سياسية وتعليمية، المفروض ان نكون على مهلنا كنت اتمنى ان تكون هذه الحمية يوم الهجوم على سيدة النجاة او يوم استهداف المسيحيين في الموصل ويوم استشهاد سيدنا الشهيد فرج رحو والشهداء الذين تبعوه.حقيقة ان هذا الموقف غير مفهوم ونستغرب هذا الالحاح حيث انه يجلب الشك والريبة بكل تاكيد.

- في الختام لايسعنى الا ان نشكر الاستاد يونادم كنا رئيس قائمة الرافدين النيابية السكرتير العام للحركة الديمقراطية الاشورية.