خربشة ليست من اجل عيون السيسي !!

 

 

 

                                                     

                                   

                                           

                                                  نيسان سمو

  هل ابطل او أدحض السيسي المخطط الرأسمالي لإنتاج الوقود الجديد لآلتها الاستمراية وهل عودة نظام القائد الاوحد هو الضرورة والحل الاسلس والافضل للشعوب العربية ؟؟

اهلاً بكم في بانوراما الليلة وهذا العنوان سيكون محور بانورامتنا لهذا اليوم وسنستضيف فيها السيدة والفنانة العربية الكبيرة يسرى والتي كان لها دور مشرَف في منع انتاج الوقود الجديد وشوكة مع زملاءها الفنانين في عيون اوباما والرأسمالية بصورة عامة .. يسرى وين عادل إمام ؟؟

بصراحة لقد قرأتُ لك اكثر من خربشة ( لا هذه لسامي لبيب ) لنقول خربطة عن مصر وقد ركزتَ اكثر من مرة في تلك التخاريف خوفك من مصر ( ام الدنيا ) حتى كرهناك بسبب وصفك الشعب المصري بأكثر الشعوب امية وقلة الثقافة والتعليم ( الله يسامحك ) وقلت لأكثر من مناسبة خوفي من مصر وشعبها ولكننا اثبتنا العكس وسنكمل ذلك ..

لقد قلتَ اكثر من مليون مرة بأن الرأسمالية تحتاج بين فترة واخرى الى وقود جديد لديمومة مفاعلاتها واستمراريتها كمصاصة لدماء الشعوب . فبعد القطب الروسي قامت بإنتاج الارهاب وبكل اشكاله المتنوعة وبعد ان بدأ ينفذ ذلك الوقود عادت للبحث عن سائل جديد ولم يكن امامها إلا الوقود العقائدي والذي شجعته واخرجته من رفوفه المجمدة وحاولت إحراق الشعوب بذلك الوقود الطائفي كما في العراق وليبيا وتونس وسوريا ومصر وغيرها من الدول الهائمة في بحر الطائفية والميثولوجيا العقائدية ..

ولكن القائد السيسي ومعه الشعب المصري كان لهذا المخطط السرطاني بالمرصاد . فالإنقلاب الشعبي   (حتى لو كان عسكري ) الذي قام به الشعب المصري بقيادة القائد الجديد ما هو إلا شوكة في عيون الرأسمالية وقد طالبتَ بذلك منذ اليوم الاول ( ليش منو يقرأ خرابيطك ) ! وهو لطمة على خدود الذين راموا لمصر العودة الى العصور الحجرية وكذلك كفخة للمخطط الرأسمالي ( تلميحات اوروبا العجوزة وتصريحات اوباما الخبيثة هي نتيجة تلك الرفسة ) . هؤلاء الذين ارادوا ان يُقدموا الشعب المصري كوقود للرأسمالية من اجل مصالح مذهبية ضيقة لا تخدم إلا اجندات شخصية صغيرة مقابل بسط الوطن والشعب بأكمله تحت اقدام الأمبريالية العالمية . وما نراه الآن من محاولات جر الشعب الى حرب اهلية غير مبالين بتلك النتائج المروعة والتي حذرتنا منها اكثر من مرة خير دليل على صحة ما تقوله وقلته وستقوله .

ولهذا كان لا بد من ظهور القائد الاوحد من جديد والتجربة القديمة الجديدة ستكون نواة لباقي الشعوب العربية ( عشنا 200 قرن بالقائد الاوحد سنتحمل نصف قرن آخر ) ومطابات الشعب التونسي والليبي بإستنساخ السيسي هو خير دليل على ذلك . الجميع يعلم بأن العولمة دخلت الينا من باب لم نكن نتوقعه وعبرت الى غرف النوم حتى قبل ان نلبس البجامة والحرية هبطت على شعوبنا المتأخرة في ذلك المضمار كدخول الافعى في ثقبها وهي مطاردة من قِبل نمر جوعان وعطشان . فكان لابد من حسبان ذلك النفق المظلم الذي فتحته لنا الرأسمالية والدماء التي تسيل كل يوم وفي كل الوطن العربي ( هو وين بقى عربي حتى تخبصنا بهذه الكلمة ) ! هو ناتج ذلك النفق. فظهور السيسي ومعه الشعب الذي سانده ووقف معه هو خير إنقلاب على المخطط الخبيث الذي تمّ رسمه لشعوب المنطقة .

فيجب على القيادة والقائد الجديد من شد الحزم وإخراج مصر من كارثة الحرب الاهلية والتي تحاول كل الاطراف الخارجة عن القانون والعدالة والليبرالية في إدخالنا اليها دون الاكتراث من النتائج المروعة والرهيبة لفعلتهم هذه لأم الدنيا ومن ثم المنطقة برمتها .. هؤلاء سيحاولون وبكل ما يملكون من قوة مذهبية مخادعة لإنسانهم وبمساندة بعض الاطراف الخارجية من إشعال فتيل الحرب الاهلية وإدخال مصر الضعيفة اقتصادياً وعقائدياً في ذلك الفرن السوري والذي يجب منعه وبأي ثمن كان ..

ولهذا اعتقد بأن السيسي هو الرجل المطلوب في هذه المرحلة ويجب استنساخه في باق الدول التي قامت الرأسمالية بزرع فتيل وجذور المنتج الجديد . يجب بناء قاعدة علمية رصينة قبل القيام بوضع حجر اساس الحرية الجديدة . كلنا يعلم بأن الحكومات الرأسمالية هي التي تنتجت الاحزاب ولكن الاحزاب هي التي تتلاعب بقوت ودماء الشعوب ولهذا منع تلك الاحزاب من التلاعب بمصير الفقراء من شعوبها واجب انساني قبل حتى الوطني .

نحن لا نقول هذا الكلام وهذه الخربشات من اجل عيون السيسي او عيون المملكة العربية السعودية او دولة الإمارات وكل مَن وقف موقف مشرَف مع الشعب المصري ولكننا نقوله من اجل عيون المواطن والانسان المصري لكي لا يدخل في نفق الحرب الاهلية والتي ستكون طاحنة ومُهلكة لذلك الانسان ..

شكراً لضيفتي الجميلة والتي حاولت وبكل جهدها  تكملة اللقاء بدون عادل إمام .. من اجل عيون مصر .

لم يبقى إلا ان نكرر : لا يمكن للشعوب المتأخرة ان تتقدم دون البدأ من نقطة الصفر