حكومتنا ومهزلة حقل القومية في المؤسسات الرسمية

 

 

                             

                       شوقي حكمت

              في الآونة الأخيرة برزت للعيان ظاهرة ليست بالجديدة في مؤسسات الدولة ينطبق عليها المثل القائل (شر البلية ما يضحك) هل تتصورون مدى الهزل الدرامي الذي تعرضه الحكومة في مسألة إدراج القومية، حيث نرى الموقع الخاص للتقديم في الوظائف الأمنية خالي من قوميتنا كلداني سرياني أشوري ليس فيه سوى القوميات الآتية ( عربي كردي تركماني ارمني ) وحقل القومية عند التسجيل إجباري، أيضا وجدت استمارات تملأ للموظفين في بعض المؤسسات الحكومية ينطبق عليها نفس الموضوع، فأي مهزلة هذه التي نعيشها في بلد يسمي نفسه بلدا تعدديا ديمقراطيا.

 

أنا متأكد أن هناك تعمد في إقصاء القومية الكلدانية السريانية الأشورية واشدد تأكيدي على أن هناك جهات سياسية تعمل جاهدة على خلط الأوراق وإعادة شعبنا إلى الخطوة الأولى من نضاله من اجل تثبيت قوميته في الوطن ووحدته القومية والذي يعلم الكل انه شعب الرافدين الأصيل صاحب هذه الأرض ووريث حضارة بابل وأشور أو بالأحرى وريث الحضارة العراقية لا أريد أن أثير جدلا على باقي القوميات في موضوع الأصول لأننا نحترمها ونحترم خصوصياتها ونحترم واقع الحال الآن، لكن من هو ابن الرافدين الأصيل؟ أليس هو الكلداني السرياني الأشوري وليد أمه تياما وأبيه انو شبل أشور ومردوخ تلميذ حمورابي و اورنمو ابن دجلة والفرات والخابور والزابين.

لذلك اسأل الحكومة العراقية بعض الأسئلة :-

1-    بأي حق تسلبون حقنا القومي.

2-    ماذا يكتب الكلداني السرياني الأشوري عند تسجيله في إحدى وظائف قوى الأمن في ظل هذه المهزلة وأؤكد على كلمة مهزلة.

3-    أين هو البلد الديمقراطي ألتعددي وانتم تهمشون قومية أهم مكون فيه.

4-    أين مواثيق حقوق الإنسان التي وقعتم عليها.

5-    أين حقوقنا القومية التي نص عليها الدستور العراقي أسوة بباقي القوميات أم هو حبر على ورق.

6-    هل بنود الدستور هي قناع تخفون بها وجها آخر أمام العالم.

7-    هل البرنامج الالكتروني الذي تستعملونه لا يستوعب قوميتنا لشدة قدمها.

أسف لشدة لهجتي لكنكم جربتم الإقصاء في حقب أخرى  وتدركون مشاعرنا وصدقوا نحن لا نطلب منكم سوى تطبيق مواد  الدستور التي تخصنا.

يا أبناء شعبي في جميع مؤسساته وأحزابه وتجمعاته القومية

هيهات الأمر خطير ويحتاج إلى وقفة جدية

إن الحقوق لا تعطى ولا تهدى وإنما تؤخد غلابا

منذ زمن وأنا احلم أن تقوموا جميعكم بصوت واحد:

باسم الشعب الكلداني السرياني الأشوري

سنعزز وجودنا وسنضمن حقوق شعبنا القومية في بلدنا العراق.