اعصابكم !؟

 

                     

 

                                                  
                                          
يعقوب ميخائيل

                 يوم تحقق الفوز على الصين قلنا ان الفوز واهميته يجب ان لا يغطي  على اخطاء  وقعنا فيها ولا نريدها ان تتكرر في مباريات الاياب التي اقترب موعدها وتحديدا مباراتنا المرتقبة مع الصين مرة اخرى  !

لقد فزنا وتمكنا من خطف ثلاث نقاط في غاية الاهمية جعلتنا نخطو خطوة مهمة في طريق التصفيات ولكن مازال مشوار التصفيات صعبا وتحديدا مباراتنا القادمة مع الصين والتي نعتقدها على قدر كبير من الاهمية بل ان المسعى يجب ان لايقل عن تحقيق الفوز ثانية كي نستطيع ضمان تأهيلنا الى المرحلة الاخيرة من التصفيات !!

نعم .. قد تكون ظروف المباراة المقبلة اقل صعوبة بكثير عن سابقتها ولكن في المقابل ان منتخب الصين هو الاخر لن يأتي الى قطر  من اجل النزهة !! ، فهو قادم من اجل التأهيل .. وان تأهيله لن يتحقيق الا بالفوز في المباريات الثلاث  وهذا يعني انه ومنذ اللحظة الاولى لدخوله المباراة لن يختار سوى الطريق التي تمكنه من الخروج فائزا من المباراة !! ، وبأعتقادنا ان النجاح في وضع حد امام مثل هذا المسعى يتطلب ترتيب اوراق الفريق بالشكل الذي يساعده للخروج بنتيجة ايجابية ان لم نقل ان الطموح يجب ان لايقل عن تحقيق الفوز مرة اخرى فهو اي الفوز هو (الضمان) الذي يجعلنا بمنأى عن اي مفاجأت قد تحصل خلال المباراتين الاخيرتين امام الاردن وسنغافورة !!

لسنا هنا بصدد التقليل من عطاء لاعبينا في مباراتهم التي فازوا فيها على الصين ، فقد قدموا مستوى رائعا ساهم في تحقيق الفوز ولكن ومثلما قلنا ان الفوز يجب ان لا يكون سببا في تغطية العيوب والسلبيات !! ، لان الخطأ قد يكون احيانا (قاتلا) ويتسبب في فقدان فرصة حقيقية لتحقيق الفوز ..!!

ان التعامل (بهدوء) مع ظروف كل مباراة تساهم على قدر كبير في تجنب  خطر الحصول على  البطاقات الملونة خصوصا (الحمراء) منها والتي تضعنا في موقف حرج قد يكون سببا ليس في خسارتنا للمباراة وانما في ضياع فرصة الوصول الى المونديال  ! ،  وهي فرصة لا تتكرر الا كل اربعة اعوام ومازلنا نحلم بها منذ اكثر من ربع قرن !! .. ولا تنسوا الى جانب (هدوء الاعصاب) يجب ان تسودنا روح  اللعب الجماعي  .. فالانانية لاتنفع بشئ وبالذات عند مواجهة المرمى ... ! ، لان هدف الفوز عندما يسجل في مرمى الخصم انما يقترن باسم المنتخب وليس باسم اللاعب ... أليس كذلك يا مصطفى ؟!!