عندما ينتزع الفوز انتزاعا ؟!!

 

   

                                         

 

 

                                          

                                                   

                                                                                              يعقوب ميخائيل 

 

نجزم ان مباراتنا مع اليابان لم تكن مباراة سهلة ابدا بل لربما كانت من اصعب المباريات التي خاضها منتخبنا الاولمبي في مشواره بالبطولة .. كما ان حالة التعادل السلبي التي استمرت تقريبا حتى الدقائق الاخيرة من المباراة كانت هي الاخرى توحي ببقاء النتيجة ذاتها حتى نهاية المباراة ! ، ولكن يبدو ان الاصرار على انتزاع الفوز انتزاعا والذي كان الشعار الابرز الذي رفعه جميع لاعبينا قاطبة قد حسم النتيجة لصالح منتخبنا عندما سُجل هدف الارجحية في الدقيقة 84 اي قبل نهاية المباراة بست دقائق فقط لا غيرها وجاء بأمضاء امجد كلف هذه المرة ؟ !!
لقد حققنا الفوز الرابع على التوالي حتى حجزنا لنا مقعدا في المربع الذهبي .. وبأعتقادنا ان منتخبنا وبلا مجاملة يستحق ليس الوصول الى هذه المرحلة من منافسات البطولة فحسب بل ان يكون طرفا في النهائي ايضا والذي يتطلب تخطيه لمنافسه الجديد وهو منتخب كوريا الذي سيقابله يوم الخميس المقبل في مهمة ستكون هي الاخرى صعبة للغاية خصوصا وان المنتخب الكوري الذي سبق ان التقيناه في اكثر من مناسبة يتمتع بامكانيات فنية متميزة وهذا ما يتطلب منا منحه الاحترام الذي يستحقه كواحد من ارفع المنتخبات المشاركة بالبطولة وهو امر لانعتقده بعيد عن مخيلة الكادر التدريبي لمنتخبنا !
في تجربة نستطيع ان نعتبرها مريرة مع المنتخب الكوري التقيناه في نهائي اسيا للشباب بالامارات حيث اذاقنا طعم الخسارة بعد ان سجل هدف التعادل في الدقيقة 93 من المباراة .. اكرر في الدقيقة 93 !! ، ومن ثم حسم الموقعة لصالحه  بفارق ركلات الجزاء كي يتأهل كبطل لاسيا الى نهائيات كأس العالم للشباب .. بيد ان منتخبنا الشبابي عاد ليعوض عن تلك الخسارة في مونديال الشباب عندما واجهه وانتهى الوقت الاصلي والاضافي من المباراة مرة اخرى بالتعادل الا ان منتخبنا  حسم الفوز لصالحه هذه المرة بفارق ضربات الجزاء ايضا !!
ومثلما اسلفنا الذكر ان مباراة الحسم من اجل نيل بطاقة التأهيل الى النهائي مع المنتخب الكوري ستكون على قدر كبير من الاهمية بل تستحق ان نصفها بانها المباراة النهائية التي ستسبق اوانها !!، ولذلك فالمسؤولية بلاشك قد اصبحت كبيرة على منتخبنا ان لم نقل تضاعفت ! ، ونحن على ثقة ان لاعبينا ومعهم كادرهم التدريبي هم اهل لهذه المسؤولية بل سيزيدون اندفاعا واصرارا لتحقيق الفوز الذي سيضعهم على اعتاب التتويج بالقب القاري الذي يستحقونه