الجزء الثاني

 

زيكو .. الاسم الاكثر ترددا على السنة العراقيين ؟!

 

                                            

 

                                      

                           

 

                             يعقوب ميخائيل

 

 

                  هناك من تراه متفاءلا للغاية بمهمتنا في المرحلة الاخيرة وتحديدا في اولى المباراتين مع الاردن ومن ثم عمان وهناك من تراه متوجسا ويسعى بكل ما يحمل من قوة "المشاعر" طبعا ان يصبها في صالح المنتخب ويقنع ذاته بان منتخبنا هو الاجدر والافضل ولابد ان يخرج بنتائج تقوده للتأهل !!

مشاعر جياشة من الجمهور والمتابعين والاعلام اتجاه المنتخب .. الكل يتابع والكل حريص على ان يعرف اخبار المنتخب بل كل ما يجري من"صغيرة وكبيرة " وعن كل لحظة يقضيها بمعسكره في تركيا !! جاء زيكو .. ووصل ايدو .. ذهب سانتانا .. ووصل المحترفون!!! .. وهكذا استمرت المتابعة بلا انقطاع حتى هذه اللحظة !! ، .. والغالبية نقرأ في وجوههم علامات التفاؤل مضافا لها ما يأتينا من اخبار تبدو هي الاخرى سارة ومفرحة عن لاعبينا الذين نجد في احاديثهم كل يوم المزيد من التفاؤل بل الاصرار على تحقيق "حلم" الوصول الى مونديال البرازيل ..

لن نقف اقل اندفاعا عن التفاؤل الذي يساور الجميع ولكن في نفس الوقت ان التفاؤل يجب ان يقترن بالمنطق ويكون واقعيا اكثر ! .. وهذا الواقع الذي نريد التحدث عنه هو قدرة منافسينا الذين لن يكونوا اقل اصرارا منا في تحقيق ما نحن نريد تحقيقه وهو الوصول الى نهائيات كأس العالم !، ولذلك فقبل كل شيئ يجب ان لانكون مفرطين او مبالغين في تفاؤلنا بل يجب ان يكون هذا التفاؤل مصحوبا بحذر بل بحذر شديد جدا وبالذات في اولى الخطوتين مع الاردن وعمان !

كسب اول جولتين والحصول على ست نقاط في اول مباراتين يعني الكثير والكثير في "حسابات" التصفيات بل ان الفوز الذي نتمناه وننتظره في مباراتينا مع الاردن وعمان سيوفر دفعة معنوية هائلة للمنتخب في طريق التصفيات ان لم نقل يضعه على اعتاب التأهيل !! ، ولذلك بل وعلى هذا الاساس نرى ان كل الجهود والمساعي يجب ان تكرس لهذا الهدف وهو عدم التفريط باي نقطة خلال هاتين المباراتين !

نعرف ليست مهمة سهلة ابدا ولكنها ليست مستحيلة ايضا فالفوز على الاردن او عمان لا يعني تحقيق انجاز قل نظيره !! ، وهذا ليس انتقاصا او المحاولة للتقليل من شأن او قدرة منافسينا ولكن هو واقع الحال بلا مغالاة او رتوش !! .. فالمنتخبان الاردني والعماني لم يكونا افضل من منتخبنا برغم اقرارنا بالتطور الكبير الذي حصل بمستواهما وهذا اي التطور هو الذي يجعلنا ان نكون حذرين في المواجهة المرتقبة ونسعى لتكرار القول يجب ان لانكون مفرطين بالتفاؤل لان توخيك الحذر يقيك الخطر كما يقولون !

ثقتنا كبيرة بامكانيات المدرب زيكو وبقدرته على قراءة حجم وامكانية جميع منافسينا في المجموعة قاطبة وليس فقط منتخبي الاردن وعمان ! ، وبلاشك ان مثل هذه الامور بل الطروحات التي تمتد بين التفاؤل المصحوب بحذر هي الاخرى ليست بعيدة عن باله بل تأتي في مقدمة اهتماماته وتنصب عليها جهوده وطموحاته ايضا ! ، فهو يدرك مدى اهمية مباراتينا الاوليتين في التصفيات ويعرف ايضا مدى اهمية كسب ست نقاط في اولى هاتين الجولتين !!

لقد اصبح زيكو الاسم الاكثر ترددا على السنة العراقيين الذين مابرحوا يعولون عليه الكثير من اجل قيادة المنتخب الى نهائيات كأس العالم ..واذا ما نجح في تحقيق الحلم الذي لطالما انتظرناه فتصورا الى اي مدى يرتقي زيكو بمكانته ومقامه بين العراقيين ... نعم كل العراق (يحجي) زيكو ؟!