حكيم يحلم .. ونحن نائمون؟!

 

   

                                         

 

 

                                          

                                                   

                                                                                              يعقوب ميخائيل 

 

لم يكن امرا مستغربا بقدر ماكان طلبا واقعيا لمدرب منتخبنا الوطني حكيم شاكر ان يطالب باجراء اربع مباريات تجريبية قبيل ولوج فريقه المنافسة مع غريمه الصيني سعيا وراء اجتيازه وضمان التأهل الى نهائيات اسيا دون التفريط مرة اخرى بفرصة الحضور في نهائيات القارة وهو اضعف الايمان بالمقارنة مع الفرصة اتي فرطنا بها وهي التأهل الى نهائيات كأس العالم في البرازيل بالعام المقبل !!
يقينا ان الكابتن حكيم شاكر يدرك  انه من الصعب بل من الصعب جدا تأمين اربعة مباريات ودية للمنتخب قبيل مباراة الحسم مع الصين !!.. ولكن يبدو ان شاكر الذي هو قريب بل قريب جدا من واقعنا الكروي يدرك تماما ان المطالبة بخوض اربع مبارايات لن يجن منها سوى واحدة في احسن الاحوال خصوصا وان ظرف الانتخابات (سيء الصيت) ان صح التعبير!! ،  قد تزامن مع اهم حدث نعتقده ينسجم مع طموحات الشارع والجمهور الكروي وهو التأهل الى نهائيات اسيا في استراليا بينما قد يصبح صراع الانتخابات سببا مباشرا في التفريط ليس فقط بفرصة التأهل الى نهائيات اسيا بل في ادخال كرتنا العراقية بمطب قد ينسحب سلبا حتى على مستقبلها جراء المزايدات التي اعتدنا تسخيرها وللاسف الشديد على حسابها بينما في حقيقة الامر لم تكن تلك المزايدات الا عناوين لشعارات مبهمة تصب في نهاية المنوال في جعبة المصالح الشخصية ليس اكثر؟! 
من سيفوز في الانتخابات .. ومن سيكون الرئيس .. ؟!! هكذا بل هذا هو السؤال الذي يشغلنا جميعا ؟!! ، بينما لا نعرف بأننا نجابه خطر عدم التأهل الى نهائيات القارة في الوقت الذي  كنا بالامس القرب ابطالها ؟!! .. فهل يصح ان نبقى نائمون على حساب الحقائق .. والى متى ؟!!.. بل ونطالب حكيم شاكر ان يحقق لنا (احلام وردية) بينما نحن غير قادرين على توفير ولو الحد الادنى مما يستوجب توفيره له أي للمنتخب .. كي (يتصارع) مع الصين من اجل الوصول الى (اسيا) ؟!!
انه تساؤل بل اكثر التساؤلات الحاحا في خضم ظروف الساعة ؟!!