لفتة إنسانية كلدانية رائعة لكنيسة الكلدان في عمان

 

                                            

                                                      

 

 

                                                 

                                                    د. غازي ابراهيم رحو

        

                      في لفتة توحديه وإنسانية رائعة  للكنيسة الكلدانية – النيابة البرطرياركية الكلدانية - في المملكة الأردنية الهاشمية ممثلة براعي الكنيسة  الأب الفاضل ريمون الموصلي ومجلس طائفته الذين  ومن نظرة حانية على أخوتهم المهجرين من جميع الطوائف  من مختلف  الطوائف  المسيحية العراقية  المتواجدين على ارض الأردن ومن المحتاجين  والذين حيث نزحوا من ارض الأجداد بعد أن  تم تهديدهم  بمالهم وأرواحهم وعوائلهم  وتركوا تلك الأرض الغالية بحثا عن الأمان 

ومن خلال الجهود التي تبذل من قبل راهب الكنيسة وجماعته الإيمانية الذين يعملون من اجل أبنائهم وأهلهم والذين  استطاعوا من خلق علاقات مع بعض المنظمات الإنسانية والإفراد والجماعات  من ذوي النفوس الطيبة  حيث   ترد بين الفترة والأخرى تبرعات مادية من هؤلاء المحسنين  من عراقيين وأجانب من مختلف دول العالم  وبروح التعاون والتآزر في الملمات فقد قامت الكنيسة الكلدانية بواجبها الإيماني والأخلاقي  الذي يلزمها بدعم جميع العوائل المسيحية المحتاجة ومن مختلف الطوائف كلدان سريان أرمن أثوريين وبدون أي تمييز  وللمرة  الثالثة التي يقوم بها مجلس الطائفة الكلدانية بتوزيع وتقاسم  ما يقدم لها لجميع أبناء  السيد المسيح من  العراقيين .. ففي الأيام الماضية قامت الكنيسة الكلدانية بتوزيع هدايا مادية  لخمسة وسبعون طفلا يمثلون عوائل عراقية مسيحية  متواجدين على ارض المملكة حيث زار أعضاء من الطائفة الكلدانية في عمان الكنائس الشقيقة  لتوزيع تلك المعونات  المادية والذي يعبر عن منتهى التكاتف والتفاعل بين الطوائف المختلفة من مسيحيي العراق  والذي يعبر عن  محبة أبناء الكلدان لإخوتهم وأهلهم من الطوائف المسيحية الأخرى وبهذا نستطيع جميعا أن نقفز على من يضع العصا   في دوران العجلة للوصول إلى التوحد الذي تطلبه  المرحلة بعد أن لم يفرق المجرمون القتلة  بين تهديد وتقتيل لأهلنا وشعبنا العراقي المسيحي  ولكي نزرع بذرة جديدة وصولا إلى التوحد في الأعياد والمناسبات والاحتفالات وبهذا   نستطيع من خلالها أن نثبت لرجال ديننا الاكارم بان أبناء السيد المسيح متوحدون متعاونون  متفاعلون في الصعاب اختاروا طريق المحبة والتالف والتوحد ... حيث إننا اليوم نحتاج إلى ثقافة  التعاون للوصول إلى تشكيل بيئة رائعة يساعد الأخ أخيه..وبان تكون تلك المحبة قائمة على المحبة المتبادلة والعلاقات حتى يحب الإنسان لأخيه ما يحب لنفسه  فالقيمة الحقيقية  للمحبة والتآزر تظهر عند الحاجة وعند البلاء ..فالطيور تهاجر مجتمعة في السماء متعاونتا  في الحفاظ على وجودها ؟؟ فان أردنا التعاون علينا أن نبدأ بأنفسنا أولا ..بهذا تدوم المحبة بين الإفراد والجماعات  والطوائف ويبتسم الزمن لنا جميعا  من خلال تعاوننا جميعا وكما يقول  الأصمعي إذا شئت أن تعرف  وفاء الرجال والمجتمعات وحسن عهدهم وكرم أخلاقهم وطهارة مولدهم فانظر إلى حنينهم إلى أهلهم ووطنهم وتشوقهم إلى إخوانهم ... ألف تحية لكم وللنفوس البيضاء التي تحملونها في قلوبكم   أخوتي في الكنيسة الكلدانية  بهذه أللفتة الإنسانية الرائعة وبوركت الأيدي البيضاء التي حملت تلك المساعدات البسيطة والتي مسحت جزء بسيط بقيمتها المعنوية من دموع هؤلاء الأطفال