صفقة غلطة سراي .. ليست (غلطة) ؟!

 

   

                                         

 

 

                                          

                                                   

                                                                                              يعقوب ميخائيل 

 

منذ سنوات بل سنوات عديدة ..  تمنيت ان يبرم لاعب عراقي عقدا مع فريق او ناد متطور في اي ناد من الاندية الاوروبية المتطورة .. وهذه الامنية لم تكن مجردعاطفة بل استحقاق فرضه اللاعب العراقي منذ فترة ليست بالقصيرة ولكن الظروف التي احاطت بالبلد جعلتهم في الغالب يرتضوا  بعقود سميت (احترافية) ولكنها وللاسف لم تكن كذلك ولم يكن لها احيانا صلة بالاحتراف لا من قريب ولا من بعيد !! ، بقدر ما كانت طوق (للنجاة) من الظروف التي مر بها البلد 
لربما نكون  مقتنعين من (قرار) يتخذه او يلجأ اليه اللاعب بخصوص الاحتراف  .. اي لاعب من نجومنا (بسبب) تلك الظروف التي اشرنا اليها سعيا لاجل توفير ولو جزء من الاستقرا ر الذي يبحث عنه هو او غيره لعائلته بغض النظر عن النجومية ان كانت (ستسطع) أم لا من خلال الانتقال والاحتراف في هذا النادي الخارجي ام أم ذاك ؟!!!!
امثلة وتجارب عديدة بل حتى  لاتعد ولا تحصى !! ، لنجوم بل لنخبة من افضل اللاعبين العراقيين الذين برزوا سواء ابان  الفوز اللامع الذ حققه منتخب العراق اثر ظفره ببطولة اسيا في العام 2007 او حتى قبل ذلك التأريخ !!.. اسماء كثيرة وكبيرة حملت لواء الكرة العراقية امثال يونس محمود وهوار ونشأت وكرار والاخرين وجميعهم ارتضوا .. نعم ارتضوا (الغالبية) ان يكون مشوارهم الاحترافي مجرد (متقوقعا) في المنطقة ليس اكثر ولم يتعد اندية اوروبية بأستثناء تجربة قصيرة لهوار ومثلها لنشأت الا ان حتى هاتين التجربتين لم تحققان الفائدة المرجوة كتلك التجارب التي طالما وجد فيها الكثير من اللاعبين سواء المصريين او الجزائريين او من دول عربية اخرى موقعهم في الاندية الاوروبية !
عموما .. نحن هنا  لانريد ان نعطي فقط الصورة السلبية  عن تجارب الاحتراف السابقة للاعبينا ولكن في نفس الوقت يجب ان نعرف ان تلك التجارب  لم تأت بالفائدة المرجوة لانها ظلت محددة اي اقتصرت على تمثيل الاندية في  بعض دول المنطقة ولا نريدها تتكرر بذات الحالة نفسها بل لانريدها اصلا ان تكون سببا في  سحب المزيد من لاعبينا لذات التجارب التي اقل ما نقول عنها  كانت فاشلة (فنيا) حتى ان نجحت (ماديا) !! ، كي لا نرتكب  المزيد من الاخطاء بل (الكوارث) ان صح التعبير بحق لاعبينا اولا ومن ثم بحق الكرة العراقية من خلال الاحتراف في اندية من اندية (المنطقة) التي اثرت سلبا على مستوى لاعبينا ومن ثم على كرتنا العراقية بشكل عام 
سنقول مبروك .. بل الف مبروك .. لعلي عدنان اللاعب بل النجم الابرز في صفوف منتخبنا الشبابي خلال بطولة كأس العالم الاخيرة .. كيف لا ؟!!.. وهو قد اقترب من الاختيار الصائب بل حتى الاصوب في خيارات اللاعبين العراقيين الذين لا نريدهم حتما  يراهنون هذه المرة على احتراف شكلي وغير حقيقي من خلال الانتقال الى اندية هي دون مستواهم مثلما حصل من قبل
نعم .. لا نريد ان تتكرر مثل تلك التجارب سواء لعلي عدنان او غيره من لاعبينا الشباب لاننا واثقون  بان عشرات الفرص ستتوفر لهم للاحتراف في اندية نموذجية ومرموقة ولها وزنها سواء في اوروبا او حتى في قارات اخرى .. ولذلك سنكرر ترديدنا بالقول  
 نعم .. لغلطة سراي .. فهو خيار صائب لعلي عدنان  .. وليست غلطة .. كما حصلت من قبل  مع الكثير من نجومنا الاخرين ؟!