الكلدواشوريون السريان يرفضون  وصف محافظة سور نينوى  بالمسيحيه مثلما رفضوا سلخ نينوى عن العراق

 

 

                      

 

                                   ثامر توسا

              للمره  الكـــذا يصر الاستاذ أسامه النجيفي  على وصف المحافظة بالمسيحيه في تصريحاته  الصحفية , ونحن نعلم جيدا ما سر تحجج السيد النجيفي  في وصفها بالمسيحية  كلما اراد الإعلان عن رفضه لفكرة المحافظه , نتمنى على الأستاذ النجيفي التكر ّم  بذكرنا قوميا وليس دينيا  حالنا حال العرب والأكراد وبقية القوميات , لان الديانه ليست هويه مادامت معتقدا يمكن أن يتغير , أما الصفة القوميه فهي الهويه الحقيقية.

  بسبب كون المطلب دستوري واضح  لاقت فكرة إستحداث المحافظة  تأييد العديد من الكتل البرلمانيه التي إلتقى بها ممثلوا تجمع تنظيماتنا الكلدانية الآشورية  , كما أن البرلمانيين عن الإخوة الشبك والإيزديين ضموا أصواتهم  وأعلنوا في لقاءاتهم  مؤخرا مع ممثلي تنظيماتنا عن تأييدهم  لفكرة إنشاء هذه المحافظة  الإداريه  التي ستضم كل أطياف  الشعب العراقي  وليس فقط المسيحيين كما يصرالاستاذ النجيفي,وقد أكد الجميع عزمهم  على مواصلة التنسيق البرلماني  بهذا الاتجاه مع ممثلي الكلدان السريان الاشوريين والشبك والايزديين  , لكن الأستاذ النجيفي ما يزال يصر على رفضه إياها.

لقد تأكد للجميع, بأن المطالبه بهذه المحافظة  كونه حق يضمنه الدستور, هو ليست  محاولة عزل مكون عن مكون آخر, ولا عملية سلخ لمنطقه عن جغرافيتها التاريخيه, إنما هو تفكير بحل وطني  و بإجراء إداري صائب ,الهدف منه  تسهيل أمور الناس ومنحهم فرصتهم  وحقهم في تدبير شؤونهم الحياتيه  وتشجيعهم على عدم الهجره.

لقد  سبق  لي وتعمدت في إحدى مقالاتي المتعلقه بإستحداث المحافظة , طرح مقترح تسميتها بمحافظة سور نينوى , كان هدفي من ذلك  إيصال رسالة واضحه لكل من يعرف معنى  كلمة سور, التي تعني الحفاظ على الموجود ومنع إخضاعه لأية مساومات فصل او ضم مساحه  منه ضمن صفقات سياسيه أو مشاريع  أنفصاليه مستقبليه متروك أمرها للمستقبل و لذكاء ساستنا  في طريقة إدارة أزمات أبناء الشعب.

 وإن كان الأستاذ النجيفي يخشى  فصلها إداريا عن حكومة بغداد ,فالأمر مرتبط برغبات الناس واصواتهم التي لا يمكن غصبها بالقوة  او بتلفيق الإتهامات , بل يمكن ضمانها فقط لمن يعمل بجد وصدق في توفير فرص البقاء الكريم على ارضهم  وتوفير كافة الخدمات  ويحميهم من الأرهاب  , وهو المعيار الذي يتوجب على رئيس البرلمان و الحكومه إعتماده مع سكنة المنطقه  سواء كانوا مسيحيون ام مسلمون أم يزيديون  , لذلك نشدد على  وجوب تبني موقف وطني  واضح  مقابل  وضوح ودستورية تطلعات ابناء هذه المناطق , أما إطلاق التصريحات  التي  تخفي في ثناياها  إتهامات  وتخوفات تلقى مسبباتها على ضحايا سياسات الطائفيه و الشوفينيه التي يهمها إحتكار الجغرافيه و سلب حقوق ساكنيها  فذلك أمر  مخالف للدستور ومرفوض ديمقراطيا خصوصا عندما  تؤدي نتائجه  الى تذويب حقوق المواطنه و إختزال  الوجود التاريخي  القومي  بوصفة الدين  في حين الأرض تنطق بوجودهم على الارض الاف السنين ما قبل المسيحييه .

إن محافظة سور نينوى  التي لو حظيت بمساندة المؤسسات  الحكوميه الوطنيه العراقيه  لها ونالت  الدعم من قبل الأحزاب الوطنيه المؤمنه بوحدة أراضي العراق , فهذا سيشكل نصرا لأفكارالمنادين  بوحدة العراق شعبا وأرضا  , وإن كنتم يا سيادة رئيس البرلمان  من  هؤلاء المنادين بصدق,  فإن محافظة سور نينوى ستكون  السور الحامي لعراقية كل نينوى وليس جزءا منها.

   من واجبنا أن نذكــّر الرافضين لمطلب إستحداث هذه المحافظة او اي مطلب آخر لأبناء شعبنا  , نذكرهم  بأن المطالبون بمحافظة سور نينوى اليوم هم أحفاد أولئك الذين أصروا  على عراقية الموصل  يوم صوتوا ضد سلخها من العراق لضمها لتركيا , والتاريخ يخبرنا بالوثائق  بأن عضو مجلس الأعيان آنذاك كان غبطة المرحوم البطريرك عمانوئيل الثاني توما الذي قاده حرصه على وحدة أراضي العراق الى حملة  تحشيد  في مدينة الموصل  للتصويت على عراقية الموصل ونينوى بأكملها,,, هل وصلتكم الرساله يا ساده أم لا؟.

 

الوطن والشعب من وراء القصد