ماذا نريد من الكابتن حكيم شاكر ؟!!

 

   

                                         

 

 

                                          

                                                   

                                                                                              يعقوب ميخائيل 

 

قد يكون اكثر التساؤلات الحاحا في هذا الوقت بالذات بعد ان تلقى الوسط الرياضي وبأرتياح كبير خطوة اناطة مهمة تدريب المنتخب بمدربنا حكيم شاكر وهي الخطوة بل المطلب الذي طالما ركزنا وطالبنا به بعد سلسلة الاخفاقات  التي رافقت مسيرة منتخبنا وتحديدا تعثره  في التأهل الى نهائيات مونديال البرازيل المقبل ..
نعم .. ماهو المطلوب من الكابتن حكيم شاكر .. وهل ان مهمته ستقتصر على السعي للتأهل الى نهائيات اسيا بعد تفريطنا بالهدف الاكبر والمتمثل في الوصول الى نهائيات كأس العالم !!
قد يكون مسعى التأهل الى نهائيات اسيا جزء من الهدف الذي يحاول تحقيقه مدربنا شاكر كأول اهدافه الانية ضمن مسيرة عمله الجديدة ، ولكن نعتقد ان الهدف الاسمى والاكبر من المهمة الاسيوية تكمن بلا ادنى شك في الكيفية التي تمكنه من ايجاد الية واسس تجعله قادرا على (بناء) منتخب ظل غير مستقرافي تشكيلته ومستواه على السواء  لفترة ليست بالقصيرة مما انعكس ذلك سلبا على نتائجه التي خيبت الامال وبات في وضع لايحسد عليه !
(البناء) الذي ننشده لا يقتصر على الناحية الفنية وانما على الجانب النفسي والمعنوي ايضا .. كي تأتي المعالجات سليمة وصحيحة !! ، وعندما نطالب جميعا كجمهور وصحافة البدء بخطو جديدة نحو بناء منتخب جديد فان مثل هذه المسؤولية او الواجب لايمكن ان يحققه المدرب لوحده .. وانما يجب ان تتظافر الجهود مجتمعة لتحقيق مثل هذا الهدف .. وفي مقدمتها تقع المسؤولية على اتحاد الكرة من خلال اعطاء المدرب حكيم شاكر الوقت الكافي والمناسب للنجاح في  مهمته .. أي اننا لا نريده مدرب طوارئ كما حصل من قبل وانما يفترض ان يسري التعاقد معه وفق ستراتيجية عمل بعيدة المدى بغض النظر عن النتائج التي ستتحقق في المهمات الانية القريبة !! ، فالعمل الذي ننتظره في هذه المرة نريده مبنيا على اسس صحيحة وليس على التخبطات والارتجالية ولابأس حتى ان كان  هدف التأهيل الى مونديال موسكو 2018 واحدا من تلك الاهداف الاستراتيجية كي نطوي صفحة ابقاء منتخبنا اسير حقل التجارب لمدربين اجانب لم يحملوا ولو الحد الادنى من الكفاءة التي تؤهلهم لقيادة منتخب بحجم منتخب العراق !!
* اشارة غير عابرة ؟!!
اختلفت وجهات نظر المتابعين حول الاسماء الـ (32) التي دعاها الكابتن شاكر للاتحاق بتدريبات المنتخب .. ومرد هذا الاختلاف لربما يكمن في دعوة بعض اللاعبين من اصحاب الخبرة التي قد يراها البعض اصبحت غير قادرة للعب ضمن تشكيلة المنتخب !! ، بينما نعتقد ان مفكرة المدرب قد تحمل ملاحظات واسس اكثر دقة في الاختيار بل لربما ايضا تخضع لاهداف (مرحلية ) غير معلنة في الوقت الحاضر  ولذلك على الجميع التأني !! ..
 الكابتن حكيم شاكر الذي عايش اللاعبين عن قرب سواء الشباب منهم ام اصحاب الخبرة قادر على وضع جميع الحلول والمعالجات السليمة التي تقوده اخيرا لاختيار التشكيلة النهائية سواء التي تمثلنا خلال التصفيات الاسيوية المرتقبة او في المستقبل ضمن الاستحقاقات الخارجية الاخرى.