جريمة استشهاد المطران فرج رحو (وخزائن الجريمة عند الطلب )؟؟

 

                                                   

 

 

                                                             

                     

                                                              

                                                                 د. غازي ابراهيم رحو

               

 

    قبل أيام قلائل استلمت رسالة من أخ فاضل أعلن برسالته إن قاتل الشهيد المطران فرج رحو موجود في سجن تكريت لحد ألان وانه ينبه  بان ذلك المجرم المدعو غيث ابراهيم مراد هو من احد قادة عناصر  القاعدة الإرهابي ومسوؤل الاغتيالات في ولاية جنوب الموصل كم يسميها مجرمي دولة العراق الإسلامية القاعدية؟؟؟؟؟؟؟؟

 

علما إن الحكومة العراقية كانت سابقا قد أعلنت بأنها ألقت القبض على قاتل المطران الشهيد فرج رحو وتم إعدامه كما كانت الإخبار تتوارد ألينا ..  إلا أن تم الإعلان الأخير من قبل الفاضل السيد  حميد مراد مشكورا  وبعد ذلك الإعلان تم الاتصال بعدد من السادة أعضاء البرلمان العراقي وفي مقدمتهم رئيس قائمة الرافدين السيد يونادم كنا  الذي أبدى اهتماما عاليا كما عهدناه دائما فاعد رسالة رسمية  باسم القائمة مرفقة بما جاء بالخبر بوجود القاتل في سجن تكريت ...  وطالب رئيس  اللجنة الأمنية والدفاع  في مجلس النواب العراقي  السيد حسن السنيد حيث تم اعتبار تلك الرسالة بمثابة إعلان رسمي لغرض إعادة  فتح التحقيق بموضوع استشهاد المطران الجليل فرج رحو  وبما جاء بوجود المجرم الحقيقي في سجن تكريت والذي يجعل  عدم الوضوح في تلك الجريمة يضع الكثير علامات الاستفهام  لكل عراقي شريف ..حيث سبق وان أعلن  السيد يونادم كنا إن ملف التحقيق الخاص باستشهاد المطران الجليل فرج رحو لا زال موجودا في الجانب الأيسر من الموصل وفي أروقه المؤسسات الحكومية الأمنية والتحقيقية..  إن ذلك الإعلان وإعلان السيد حميد مراد يعطي صورة واضحة بعدم وجود دقة في المعلومات المتوافرة عن تلك الحادثة والجريمة  البشعة والتي راح ضحيتها مطران جليل  وشجاع ضحى من اجل وطنه ودينه وشعبه والذي يعطينا تشاؤم كبير حول الحقيقة التي تم إخفائها في استشهاد المطران الجليل فرج رحو والذي يعتبر اهتزاز في ثقة المواطن بالأجهزة التحقيقية والأمنية للجرائم التي تحدث في العراق والذي بالضرورة يؤدي إلى اهتزاز الثقة بنتائج التحقيقات التي تظهر فيما بعد .. إن لم تظهر الحقيقة بشكلها الواضح ....علما إن السيد رئيس الوزراء نوري المالكي  سبق وان اصدر أمرا ديوانيا والمرفق صورة منه لغرض التحقق من أحداث الموصل وتهجير شعبنا المسيحي من مدينة الكنائس الموصل أم الربيعين حيث قامت اللجنة التحقيقية بإجراء التحقيق الكامل بعد زيارتها الموصل  وتوصلت إلى نتائج لتلك التحقيقات في استشهاد المطران الجليل فرج رحو بالإضافة إلى أسباب تهجير مسيحي الموصل ولكن النتائج يظهر كانت واضحة  المعالم وتتهم جهات محددة .. ولهذا تم وضعها في خزائن تحت عنوان (جرائم عند الحاجة ) لكي تظهر النتائج في الوقت المناسب عندما يحل وقت الحساب بين القوى السياسية المتصارعة ؟ويكون أبناء العراق الاصلاء  هم وقود تلك الحسابات ؟؟ إننا اليوم بانتظار نتائج اللجنة الأمنية والدفاع  في برلمان العراق لكي تعلن  على الملأ النتائج التي  طلبتها قائمة الرافدين  بعد الإعلان الأخير بان المجرم الحقيقي  قاتل المطران الشهيد لا زال موجودا في سجن تكريت المركزي فهل سوف نسمع نتائج تحقيقات السيد حسن السنيد  ويظهر لنا الحقائق؟؟؟؟؟ أم سوف توضع نتائج التحقيقات أيضا في خزائن (جرائم عند الحاجة ) عسى ان تظهر النتائج ولا يتم تسويفها  ونحن بالانتظار ....كما إننا بنفس الوقت بانتظار موقف من قادتنا الكنسيين ومن مجلس الكنائس المسيحية في العراق اللذين مطالبين اليوم بعد كل تلك الأخبار  بتدخلهم الرسمي لإعادة فتح التحقيقات وعدم السكوت واعتبار الموضوع منتهي   .....